ردّاً على فضيحة سقوط الأسقف في مدارس البحرين.. وزارة التربية: جاري "التنسيق" مع الجهات المختصة!
2019-04-19 - 4:09 ص
مرآة البحرين (خاص): خرجت وزارة التربية والتعليم عن صمتها فيما يتعلّق بخبر سقوط سقف مدرسة السلام الابتدائية للبنات إبان موجة المطر الغزيرة التي تعرضت لها البحرين يوم السبت الماضي 13 إبريل، وقالت رداً على ما نشر في مرآة البحرين بأن الطابق الجديد لم تستلمه وزارة التربية والتعليم رسمياً ولم يتم تشغيله بعد وأنه يجري التنسيق حالياً مع الجهات المختصة.
وردّاً على تقرير نشرته مرآة البحرين تحت عنوان "ماذا لو ذهب ضحية انهيار سقف مدرسة السلام الابتدائية 400 تلميذة ومعلمة؟" قبل يومين، قالت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم على صفحتها اليوم الخميس 18 إبريل بأن الأمطار "أثّرت على القطع البلاستيكية التي توضع تحت السقف (سيلاتكس)"، وأن الطابق "لا يزال قيد الإنشاء ولم تستلمه الوزارة رسمياً حتى تاريخه"، وأنه "خارج الاستخدام ولم يتم تشغيله بعد، ولا توجد فيه طالبات ولا معلمات"، وقالت بأنه "يجري التنسيق حالياً مع الجهات المختصة حول هذا الموضوع، كون المبنى ما يزال تحت ضمان المقاول"، حسب زعمها.
في الحقيقة لا يقول ردّ الوزارة شيء يذكر سوى أنه يتهرّب من أي ردّ على التساؤلات التي أثارتها حول الأسباب التي أدّت إلى سقوط سقف مبنى كامل مجهز والجهة المسؤولة عن ذلك، حتى وإن كان المبنى قيد الإنشاء وتحت ضمان المقاول كما ذكرت، فلم نسمع عن مبنى قيد الإنشاء في البحرين سقط سقفه بسبب الأمطار، ما لم يكن خلفه فساد خطير وتلاعب في مواد البناء!
لكن وزارة التربية بدلاً من التحقيق في هذه الحادثة الخطيرة التي كادت أن تتسبب في كارثة تتضرر منها 400 تلميذة ومعلمة في حال تم نقلهن إليه، فإنها تكتفي بالقول إنه "يجري التنسيق حالياً مع الجهات المختصة حول هذا الموضوع"، وكأننا أمام حفل أو فعالية يجري "التنسيق" لها!!
وعوضاً عن التحقيق في هذه الحادثة الخطيرة وكشف كل ما يتعلّق بها للرأي العام، تقوم وزارة التربية بتشديد الأمن حول المبنى ومنع الجميع من الاقتراب منه، لا حماية لأرواح التلميذات والمعلمات، بل خوفاً من نشر أية أخبار عن المبنى الفضيحة أو التقاط أي صورة قد تُنشر في وسائل التواصل المجتمعي.
من جهة أخرى، التزمت وزارة التربية والتعليم الصمت أمام ما أثارته «مرآة البحرين» بشأن حادثة أخرى مشابهة، هي سقوط جزء من سقف المكتبة في مدرسة سترة الابتدائية للبنات، انهار على معلمات أثناء عمل لجان تصحيح الاختبارات النصفية ما أدى إلى إصابة 3 معلمات، إحداهن تعرضت إلى كسر في الأنف بينما أخرى لإصابة طفيفة في الرأس. هذا السقوط لم يكن مرتبطاً بموجة المطر التي شهدتها البحرين، بل قبل أسبوعين من الحادث الأول، لكن الوزارة تتكتم عليه حتى اليوم، وكأن خطراً في بناء مدارسها لا يحدث.
هذه الحوادث تشير إلى خلل كبير في مشاريع البناء والصيانة التي تقوم بها وزارة الأشغال، ويمكن أن تكشف عن عمليات فساد كبيرة في ترسية مناقصات إنشاء وصيانة المباني لو وجد تحقيق مستقل في الحادثتين، لكن الوزارة بدلاً من أن تقيم الدنيا وتقعدها على جهة المقاولات تلك، فإنها تكتفي بالردّ: يجري التنسيق مع الجهات المختصّة!