في زمن سقوط أسقف المدارس: إصابة 3 معلمات في «سترة» بعد انهيار جزء من سقف المكتبة
2019-04-17 - 11:18 ص
مرآة البحرين (خاص): لم تكن حادثة انهيار سقف الطابق الثالث في مدرسة السلام الابتدائية للبنات الوحيدة التي تتكتم عليها وزارة التربية والتعليم، فقد تكتمت على حادثة مدرسة سترة الإعدادية للبنات قبلها.
وذكرت معلومات أن جزءا من سقف المكتبة في مدرسة سترة انهار على معلمات أثناء عمل لجان تصحيح الاختبارات النصفية ما أدى إلى وقوع إصابات بين المعلمات.
وذكرت المعلومات أن نحو 3 معلمات أصبن في الحادثة إحداهن إصابتها متوسطة. وبيّنت المعلومات أن معلمة تعرضت إلى كسر في الأنف بينما تعرضت أخرى لإصابة طفيفة في الرأس.
وقالت مصادر إن الوزارة انتدبت مهندسة لمعاينة المدرسة. وأمرت المهندسة بإغلاق سُلّمين يقودان إلى الطابق الثاني بالكامل، مشيرة إلى أن أجزاءا منهما معرضة للانهيار في أي وقت.
وأشارت المهندسة إلى أن الصيانة السنوية الدورية للمدرسة افتقرت للكفاءة، داعية إلى إعادة ترميم أجزاء كبيرة من المدرسة التي دخلت الخدمة قبل 36 عاما.
لقد أنقذ القدر البحرين من كارثتين كبيرتين كان يمكن أن يذهب ضحية لهما عشرات المعلمات والتلميذات، وسط تكتم كبير من وزارة التربية والتعليم على الحادثتين.
الحادثة التي وقعت قبل أسبوعين في سترة انضمت لها حادثة مدرسة السلام للبنات، لتؤكد على وجود منهجية دائمة لدى وزارة التربية والتعليم في التعتيم وعدم إطلاع الرأي العام على حوادث خطيرة.
فقبل انهيار سقفي المدرستين، كانت الوزارة تتكتم على حادثة تداول عقار «اللاريكا» المخدر في مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنات، على الرغم من خطورة الحادثة التي يتورط فيها أحد أفراد العائلة الحاكمة وضابط في الداخلية.
كما تشير تلك الحوادث إلى خلل كبير في مشاريع البناء والصيانة التي تقوم بها وزارة الأشغال. ويمكن أن تكشف تلك الحوادث عن عمليات فساد كبيرة في ترسية مناقصات إنشاء وصيانة المباني لو وجد تحقيق مستقل في الحادثتين.
لكن في الواقع، لن يحقق أحد في قضايا الفساد، فالحكومة ترعاه ومجلس النواب لا يمتلك الاستقلالية والصلاحيات التي تمكنه من محاسبة المسؤولين عنه، وحتى ذلك الحين لا يملك البحرينيون إلا الدعاء لبناتهم ومعلماتهم بأن يعودوا من مدارسهم «الآيلة للسقوط فوق رؤوسهن».