مرآة البحرين (خاص): بدأ العالم يستعد لعودة محتملة للرئيس السابق دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية من جديد، وعادت بعض الأنظمة للرهان عليه من جديد، ويبدو أن هذا هو رهان بيت الحكم في البحرين، رهان أحمق آخر.

بعد يوم واحد من مأدبة الإفطار التي أقامها ولي العهد لكبار الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية، واستقباله لوزير الداخلية، باعتبارهم العيون الساهرة للحفاظ على الأمن العام وصون الحقوق والحريات وإنفاذ القانون. بدأ القمع من جديد للمسيرات السلمية التي ينظمها أهالي السجناء السياسيين للمطالبة بالإفراج عنهم، وكانت البداية مساء أمس من قرية القدم.

مرآة البحرين: قالت منظمة العفو الدولية، اليوم 10 نوفمبر 2022، إن الانتخابات النيابية في البحرين، المقرر انعقادها في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ستنعقد في بيئة يسودها القمع السياسي، بعد مرور عقد ارتكبت السلطات خلاله انتهاكات لحقوق الإنسان، وفرضت القيود على المجتمع المدني، وحظرت أحزاب المُعارَضة السياسية، وأغلقت الإعلام المستقل.

أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلمان بن إبراهيم آل خليفة عن ترشحه لولاية ثالثة في منصبه اليوم ، بعد مرور أيام على دعمه ترشح جياني إنفانتينو لولاية جديدة كرئيس للفيفا. وقال سلمان، الذي يتولى هذا المنصب منذ العام 2013، أنّه سيترشح لولاية جديدة في مؤتمر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في البحرين في فبراير/ شباط المقبل.

تمتلك البحرين سجلًا حافلًا بانتهاكات حقوق الإنسان، وتُعتَبَر نموذجًا لمختلف أنواع الطّغيان والاضطهاد الدّيني والسّياسي والثّقافي. وهي تواصل رفض طلبات المنظّمات الدّوليّة لحقوق الإنسان بوقف العنف والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان.

في منتصف فبراير/شباط، دخل نفتالي بينيت التاريخ إذ أصبح أوّل رئيس وزراء إسرائيلي يجري زيارة رسمية للبحرين. يكافح بينيت في الدّاخل كزعيم لائتلاف حاكم منقسم أيديولوجيًا، لكنّه لعب خلال زيارته للبحرين دور رجل الدّولة، وتبنّى التّحالف الإقليمي غير المسبوق الذي أُنشِئ بين إسرائيل والدّول العربية.

في كل مرة أنظر فيها في المرآة، تُذَكرني ندبة مائلة على جبهتي بالليلة التي غيّرت حياتي إلى الأبد. وعندما أُمَرر أصابعي عليها، أراني مُحاطًا بالأعلام الحمراء والبيضاء وأسمع آلاف الأصوات تطالب بالحرية. أشم رائحة الغاز المسيل للدموع وأشعر بالألم الحاد الذي سبّبته أحذية رجال الشرطة في رأسي.

يوم الأحد 14 فبراير / شباط، نزلت مجموعات صغيرة من المتظاهرين إلى شوارع المدن البحرينية إحياءً للذكرى العاشرة "الربيع العربي البحريني" الذي اندلع في فبراير / شباط 2011. نظم تحالف شباب 14 فبراير وقاد الاحتجاجات الجماهيرية التي هزّت البحرين دعمًا للديمقراطية وحقوق الإنسان قبل عقد من الزمن.

بعد عقد من انتفاضة لا سابق لها، لا تزال العقبات التي تعترض الإصلاح في البحرين مستعصية تمامًا كما كانت قبل عقد من الزمن.

إذا كانت حرب التّحالف بقيادة السعودية على اليمن، والمدعومة من الولايات المتحدة، تُعرف باسم "الحرب المنسية"، فسرعان ما أًصبحت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البحرين في العام 2011 "الانتفاضة المنسية". المَنسية بمعنى أنه في أعقاب ما يُسمى بالربيع العربي، الذي رُبِطَ به كِلا الحدثين، تحوّل معظم انتباه العالم إلى الصراع السوري، مع انحداره إلى المزيد من الفوضى والعنف بمشاركة عدد كبير من القوى الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عدد من الجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك تنظيم داعش والقاعدة.

في طريقنا إلى بياني الصحفي للإعلاميين، لم يتمكن بن من محو الابتسامة عن وجهه. قال لي"إنه لأمر مدهش حقًا أن تكون جزءًا من التاريخ بهذا الشكل". طبعت كاتي صورة وتركتها على مكتبي؛ تظهَر فيها مجموعة من المتظاهرين الشباب في الساحة المصرية يرفعون لافتة كتب عليها "نعم نستطيع".

في داخل البيت الأبيض، ناقشنا كثيرًا التحديات طويلة الأمد التي تواجه شمال أفريقيا والشرق الأوسط. مع فشل الدول البترولية في تنويع اقتصاداتها، تساءلنا ما الذي سيحدث في حال نضبت عائداتها النفطية. أسفنا للقيود المفروضة على النساء والفتيات -التي أعاقت قدرتهن على الذهاب إلى المدرسة أو العمل، أو حتى في بعض الحالات، قيادة السيارة.

قال مارك أوين جونز، الباحث وأستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة محمد بن خليفة، إن "السعودية هي صاحبة القول الفصل فيمن سيحل مكان رئيس الوزراء الراحل في البحرين".

هذه وثيقة غير مصنفة من وثائق وزارة الخارجية الأميركية، لم يُكشَف عنها بكاملها. وهي رسالة من جيفري فيلتمان إلى جايكوب سوليفان وعدد من الجهات الأخرى حول البحرين، أعاد توجيهها إلى هيلاري كلينتون وهوما عابدين.

قُتل ثمانية معتقلين سياسيين في الاحتجاز بين العامين 1976 و1986. وذكرت منظمة العفو الدولية، وكذلك المجموعة البرلمانية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أنّه يُعتَقَد أنّ ستة منهم على الأقل قُتِلوا نتيجة للتّعذيب. وهذا يعني أن الوفيات، التي عُرِف أنها ناجمة عن التعذيب، بدأت بعد الاستقلال. تناول البريطانيون، الذين كانت لهم اتصالات ممتازة مع جهاز الشرطة عبر إيان هندرسون، بعض حالات القتل هذه. وكان أول من أُطلِق عليه اسم "الشهيد الشيعي" جمال علي (الشيخ جمال العصفور)، الذي قُتل في حجز الشرطة عام 1980.

أثناء بدئي في استكشاف السياق التاريخي، أصبحت أكثر فضولًا بشأن الحلقات المتكررة للخلاف في البحرين.إنّ وجود ثوابت معينة على مدى المائة عام الماضية، مثل الحكم العائلي وحقيقة أن البحرين كانت دائمًا تخضع لنوع ما من الانقلاب الإمبراطوري (الإمبراطورية البريطانية، الهيمنة الأمريكية، القوة السعودية)، جعل "الربيع العربي" في البحرين - الذي يوصف في كثير من الأحيان بأنه استثنائي- أقل استثنائية. كنت أرغب في استكشاف أنماط وأساليب وتفسيرات القمع في دولة صغيرة مثل البحرين، التي كانت تفتقر تاريخيًا إلى سيادتها.