أوباما: على الحكومة البحرينية احترام مطالب الشعب

2011-05-19 - 2:45 م

مرآة البحرين: دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكومة البحرينية إلى احترام مطالب الشعب والدخول في حوار مع المعارضة.
وقال في خطاب له اليوم الخميس حول سياسة إدارته في الشرق الأوسط في ظل التغيرات الجارية في المنطقة "قلنا هذا في السر وأقوله في العلن على الحكومة البحرينية أن تحترم مطالب شعبها".

وأضاف "نحن نطلب من الحكومة والمعارضة الدخول في حوار بناء للوصول إلى حل، وكذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين" وهو الموقف الذي لاقى عليه تصفيق الحاضرين. وأوضح أوباما "يجب على الحكومة أن توفر الأجواء لأن يكون هناك مستقبل لجميع البحرينيين دون استثناء".

وقال "الدرس الأوسع الذي يمكن أن نستخلصه بأن النزاع الطائفي لن يكون ذا جدوى كما سبق ورأينا في العراق" على حد تعبيره.

يشار إلى أن هذا الخطاب هو الثاني من نوعه الذي يوجهه الرئيس باراك أوباما إلى العالم العربي بعد خطاب مماثل في القاهرة في الرابع من يونيو/حزيران من عام 2009.
وأضاف أوباما "نحن ندرك أن إيران حاولت الاستفادة من الاضطرابات هناك، وأن ضبط القانون الذي قامت به الحكومة البحرينية أمر مشروع" مستدركاً "مع ذلك، فقد أكدنا علناً وسراً أن الاعتقالات الجماعية والقوة الغاشمة هي على خلاف مع الحقوق العالمية للمواطنين في البحرين".

وتابع "السبيل الوحيد للتقدم هو أن تجلس الحكومة والمعارضة على طاولة الحوار، ولا يمكن أن يكون هناك حوار حقيقي عندما يكون عدد من من تحاورهم من المعارضة السلمية في السجن" وفق تعبيره.

ويعد خطاب أوباما متقدما على مستوى مقاربة واشنطن للأزمة البحرينية في ظل اتهامات لإدارته بالتستر على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين وبتغطية دخول قوات درع الجزيرة لقمع ثورة 14 فبراير/ شباط المطلبية. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان البحرين قد زار البحرين الثلثاء.

وعلمت "مرآة البحرين" أنه التقى رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة الذي استعاد نفوذه بقوة في ظل الأزمة، وكذلك وزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة، في حين لم تتسرب أية أنباء أنه التقى ولي العهد المحبب للإدارة الأميركية الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، على خلاف المتوقع. وهو أمر اختلف بشأنه المراقبون وذهبوا إلى تفسير ذلك بأن فيلتمان فضل الجلوس مع الطرف القوي على الأرض.

فيما فسر آخرون ذلك بأنه جسد بلقائه رئيس الوزراء رغبة ولي نفسه من أجل إقناع عمه بشكل التسوية التي تقترحها الإدارة الأميركية للأزمة البحرينية كونه من يقف عقبة أمامها. وتقوم التسوية التي يحملها فيلتمان على حل الأزمة في البحرين  وفقاً ل 3 بنود، وهي "إطلاق الحوار بين الملك وجمعية الوفاق عبر ولي العهد" و"انسحاب قوات درع الجزيرة" و"العودة بالوضع الأمني إلى ما قبل انطلاق حركة 14 فبراير/ شباط".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus