مرآة البحرين (خاص): تناولت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الخميس شؤوناً محلية عدة، فبرز حديث وزير الخارجية بأن البحرين ملتزمة بـ"الحوار السياسي" بين أبناء الشعب الواحد، في حين تواصلت الدعوات إلى منع ممثلي بعض السفارات من حضور جلسات مجلس النواب وإبقائها سرية، فيما أجلت المحكمة الجنائية الكبرى النظر في قضية رئيس تحرير صحيفة "الوسط" وهيئة تحريرها إلى 15 حزيران/يونيو المقبل وذلك ليطلع الدفاع على أوراق الدعوى ونتائج التحقيقات.
 
ونقلت صحيفة "الوسط" عن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، قوله إن البحرين ملتزمة بـ "الحوار السياسي" بين أبناء الشعب الواحد كافة في إطار المؤسسات الدستورية لتحقيق ما يتطلع إليه الجميع. وقال وزير الخارجية، في ختام زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركي جيمس ستاينبرغ والوفد المرافق إلى البحرين، إن "البحرين ملتزمة بمسيرة النهج الإصلاحي والمشروع الرائد الذي اختطه وأسس دعائمه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لبناء دولة المؤسسات والقانون التي تحترم فيها حريات التعبير وتعزز المبادئ السامية لحقوق الإنسان". وكان الوفد الدبلوماسي الأميركي الكبير قد حث خلال زيارته أمس الأول البحرين على انتهاج سبيل الحوار السياسي مع المعارضة. وأكد "أهمية الاحترام الكامل لحقوق الإنسان العالمية"، بحسب بيان وزارة الخارجية الأميركية.
 
من جهة أخرى، أجلت المحكمة الكبرى الجنائية أمس الأربعاء النظر في قضية رئيس تحرير صحيفة "الوسط" السابق منصور الجمري، ومدير تحريرها السابق وليد نويهض، ورئيس قسم المحليات سابقاً عقيل ميرزا، وسكرتير التحرير السابق علي الشريفي، بتهمة "فبركة الأخبار" إلى الخامس عشر من شهر حزيران/يونيو المقبل، وذلك لإطلاع المحامي على أوراق الدعوى ونتائج تحقيقات النيابة العامة.

وحضرت جلسة المحكمة جهات حقوقية ونواب سابقون وممثلون عن وسائل إعلام عالمية، كما حضر ممثل عن السفارة الأميركية في البحرين. وفي تصريح سابق لوكالة "فرانس برس"، قال الجمري "لقد رفضت كل الاتهامات الموجهة إلينا بأننا نشرنا تلك الأخبار عن قصد". في غضون ذلك، أشارت صحيفة "أخبار الخليج" إلى أن النائب حسن الدوسري طالب مكتب مجلس النواب بمنع ممثلي بعض السفارات من دخول جلسات مجلس النواب، معتبرا أن مثل هذه السفارات "كانت لها مواقف سيئة من الأزمة التي مرت بالبحرين"، مشدداً على أنه لا يرى أي غرض من دخول جلسات المجلس ومتابعتها بشكل دوري ومستمر "إلا لتحقيق أغراض سياسية أو استخباراتية مشبوهة أو تقصي ومراقبة النواب عن كثب". كما أعرب الدوسري عن شكره وتقديره لعضو مجلس الشورى لولوة العوضي على موقفها المشرف من مشاريع القوانين التي يقدمها مجلس النواب وتواجه بالرفض من مجلس الشورى.
 
في هذه الأثناء، أعلن المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الوسطى "تعرض تسعة رجال شرطة للدهس في عملية نفذها أحد مثيري الشغب مساء أمس في منطقة النويدرات". وأوضح أن رجال الشرطة "أثناء قيامهم بواجبهم في منطقة النويدرات بالتعامل مع مجموعة تحاول إثارة أعمال الشغب والتخريب أصيب أحد المتورطين برأسه". وأضاف المدير العام "على الفور قام شقيقه بقيادة سيارته بسرعة هائلة ودهس رجال الشرطة عمدا ما أدى لإصابة عدد من رجال الشرطة، أربعة منهم تعرضوا لإصابات بليغة، وخمسة لإصابات مختلفة، فيما تعرض سائق السيارة لإصابات متفرقة، ونقل المصابون للمستشفى لتلقي العلاج.
 
وأكد أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة العسكرية". من جهته، أكد وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، خلال زيارته رجال الشرطة المصابين أن وزارته "ستتصدى بكل حزم لكل ما يمس الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي وخصوصا في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وذلك بإحالة مرتكبي الجرائم الآثمة، ومنها جريمة دوس رجال الشرطة، إلى القضاء، لينالوا القصاص العادل الذي يردعهم عن القيام بكل ما يهدد أو يمس حياة الناس واستقرار المجتمع وأمنه".