منظمة الصحة العالمية تدعو البحرين لنشر الحقائق ومجلس النواب يصادق على الموازنة اليوم

2011-05-16 - 4:32 م

 تناولت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الإثنين مواضيع عدة أبرزها الموازنة التي يعتزم مجلس النواب المصادقة عليها اليوم، وسط معلومات عن عدم إدخال تعديلاتٍ عليها أثناء مناقشة الوزراء لها، فيما دعت منظمة الصحة العالمية البحرين إلى نشر مزيد من المعلومات وتبيان الحقائق حول الأحداث الأخيرة في البلاد، في وقت دعا فيه رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني نواب الوفاق السبعة إلى "العدول عن استقالاتهم".

وذكرت صحيفة "الوسط" أن طلاب جامعة البحرين عادوا للدراسة بعد 63 يوماً من التوقف بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد وجامعة البحرين الأحد الماضي، وسط أجواء متشنجة ومخاوف طالبية من إكمال الفصل الدراسي في ظل أسوار أمنية ونقاط تدقيق منتشرة في أنحاء الحرم الجامعي.

ونقلت الصحيفة عن نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية وتقنية المعلومات في جامعة البحرين يوسف البستكي، قوله إن "الجامعة اتخذت إجراءات جديدة لتقوية الأمن داخل الحرم الجامعي، منها زيادة أعداد رجال الأمن وإضافة أسوار أمنية جديدة تفصل بين مواقف السيارات وقاعات الدراسة، وكاميرات أمنية لرصد كل التحركات داخل الحرم الجامعي".

وفي الشأن الإقتصادي، تبصر الموازنة العامة للدولة للعامين 2011 و2012 النور أخيراً اليوم الإثنين (16 مايو/ أيار 2011)، إذ سيقرها مجلس النواب في جلسته العادية، ليسدل الستار على جدال بشأنها استمر خمسة أشهرٍ ونصف منذ أحالتها الحكومة إلى البرلمان في 29  ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ونقلت "الوسط" عن مصادر شورية قولها إن اللجنة المالية "لم تدخل تعديلاتٍ على الموازنة أثناء مناقشتها لها، وأنها قدمت توصيتها بالموافقة عليها حرصاً منها على إمضائها بأكبر سرعة ممكنة بعد التأخر الذي شاب إقرارها قبل تسلم مجلس الشورى لها".

وستدخل موازنة 2011 و2012 في السجل الوطني، كأضخم موازنة من حيث إيراداتها ومصروفاتها في تاريخ البحرين، بالإضافة إلى كونها تحوي عجزاً غير مسبوقٍ أيضاً، كما أن تأخر إقرارها لـ 165 يوماً سيجعلها "الأطول تأخراً" كذلك من بين كل الموازنات التي عرضت على مجلسي الشورى والنواب منذ افتتاحهما في 2002.

وفي إجراء غير مسبوق تم اعتماد سعر بيع النفط الخام أثناء الموازنة بمعدل 80 دولارا للبرميل المنتج من حقل البحرين البري، و79.5 دولارا للبرميل المنتج من حقل أبو سعفة، في الوقت الذي لم تزد فيه تقديرات الموازنات السابقة عن 45 دولاراً للبرميل، إذ تعتمد الموازنة على الإيرادات النفطية بنسبة بلغت 87 في المئة في السنتين المذكورتين.

وفيما يخص عجز الموازنة، فقد كان مشروع القانون الأصلي المقدم من الحكومة ينص على عجزٍ قدره 372.7 مليون لعام 2011 و 440.4 للعام الذي يليه، ويمثل هذا العجز ما نسبته 4.4 في المئة و 4.9 في المئة من الأرقام المتوقعة للناتج المحلي الإجمالي للعامين على التوالي، غير أن التوافقات النهائية أفضت إلى رفع العجز الذي حوته الموازنة 835.696.000 دينار للعام 2011 و726.958.000 دينار للعام 2012، أي ما مجموعه 1.562.681.000 دينار للعامين معاً، وهو أعلى مقدار عجز حوته موازنة في تاريخ البحرين.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "الوسط" أن "منظمة الصحة العالمية" دعت البحرين إلى توضيح الحقائق للمنظمات الدولية بشأن الأحداث الأخيرة في البلاد.
ودعت مديرة المنظمة مارغريت تشان بعد اجتماع مع وزيرة التنمية الاجتماعية والصحة البحرينية فاطمة البلوشي أمس الأحد، في جنيف، الحكومة البحرينية إلى مزيد من نشر المعلومات وتبيان الحقائق للمنظمات الدولية ووسائل الإعلام المختلفة.

وقدمت البلوشي لمديرة المنظمة شرحا مفصلا عما وصفته بـ "تجاوزات وجرائم من قبل بعض الأطباء والممرضين والعاملين الفنيين بمجمع السلمانية الطبي وبعض المراكز الصحية، التي أساءت للمنتمين لهذه المهنة النبيلة، حيث منع هؤلاء المتظاهرون وصول الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين بالمملكة، وقاموا بإرهاب الناس وتعاملوا مع المرضى على أساس مذهبي طائفي".

وعلى صعيد آخر، أشارت "الوسط" إلى أن محكمة السلامة الوطنية الاستئنافية قررت أمس الأحد (15 أيار/مايو 2011) تأجيل قضية مقتل الشرطيين كاشف أحمد منظور ومحمد فاروق عبد الصمد، إلى جلسة يوم الأربعاء المقبل، وذلك بناءً على طلب وكلاء المتهمين الخمسة في القضية لتقديم مذكرات تفصيلية في الدعوى.

وكانت محكمة السلامة الوطنية الابتدائية قضت بإعدام أربعة متهمين والسجن المؤبد لثلاثة آخرين، بعدما تقدم وكلاء المستأنفين بمذكرات دفاعية وطلبوا مهلة إضافيّة لتقديم مذكرات تفصيلية في الدعوى كما طلبوا مقابلة المتهمين، فيما طلبت النيابة العسكرية تأييد الحكم المستأنف.

كما قررت محكمة السلامة الوطنية الابتدائية (الدائرة الأولى) تأجيل قضية اختطاف أحد رجال الأمن العام والمتهمين العشرة فيها إلى جلسة يوم الخميس المقبل لإصدار الحكم.

وقررت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة حبس متهمين لمدة 3 سنوات لاعتدائهما على رجلي شرطة.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهم الأول التهم باستعامل القوة والعنف مع موظفي وزارة الداخلية (رجلي شرطة) وذلك بنيَّة حملهما بغير حق على الامتناع عن واجبات عملهما وهو الحيلولة دون القبض عليه. ووجهت إليه الإساءة إلى رجل شرطة بألفاظ غير لائقة أثناء تأديته عمله، وإحراقه عمدا السيارة المملوكة لوزارة الداخلية.

كما وجهت النيابة إلى المتهم الثاني تهمة استعمال القوة والعنف والتهديد مع موظف في وزارة الداخلية (رجل شرطة) وذلك بنية حمله بغير حق للامتناع عن عمله وأعمال وظيفته.

إلى ذلك،  ذكرت صحيفة "البلاد" أن رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني وجه خطابا إلى نواب كتلة "الوفاق" السبعة الذين تقدموا باستقالاتهم ولم يتم البت فيها، بغية "العودة للمجلس والعدول عن الاستقالة والرجوع للعمل الوطني ضمن صفوف أعضاء السلطة التشريعية في ظل المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة"، وذلك قبل آخر جلسة للمجلس يوم غد يوم الثلاثاء، ليتسنى للمجلس اتخاذ القرار المناسب الذي يضمن وجودهم واستمرارهم في المجلس.

يُشار إلى أن نواب "الوفاق" الذين لم يبت المجلس في استقالاتهم هم: عبد علي محمد حسن، عبدالحسين المتغوي، السيدجميل كاظم، السيد عبدالله العالي، الشيخ حسن عيسى، السيدمحمد مجيد شبر وعلي العشيري.

وفي خطوة مفاجئة، قالت صحيفة "الأيام" البحرينية إن رئيس جمعية "الأصالة" النائب غانم البوعينين أعلن عزم الجمعية إرسال سفينتين محملتين بالمواد الغذائية والمساعدات الطبية والإنسانية إلى سكان إقليم الأحواز في إيران.

وقال البوعينين "العربية.نت" إن هذا الإقليم "يعاني تمييزاً عرقياً ومذهبياً من قبل السلطات الإيرانية التي تمارس ضغوطاً كبيرة بعد يوم الغضب الأحوازي الذي راح ضحيته أكثر من 100 ضحية حتى الآن".

وقال إن جمعية "الأصالة" مؤسسة حزبية تحترم خصوصيات الآخرين، وأن المساعدات هي شعور بالمسؤولية تجاه المواطنين العرب في الأحواز"، داعياً السلطات الإيرانية إلى "عدم اعتراض السفن الشعبية البحرينية، لأنها رسالة حب ومودة من شعب البحرين إلى الشعب الإيراني".

وفي السياق نفسه، قال النائب السلفي المستقل جاسم السعيدي لـ"العربية.نت" إنه أجرى اتصالات عدة بمتمولين خليجيين وأكمل جميع الترتيبات لإرسال سفينة إغاثة مزودة بمستشفى متنقل، وتحتوي على 50 سريراً و3 أطنان من المواد الطبية والأدوية والمواد الإنسانية، مشيرا إلى أن بعض المستشفيات الإيرانية "ترفض استقبال الجرحى الأحوازيين".

وناشد السعيدي "الشرفاء في إيران بأن يساعدوا السفينة (المستشفى المتنقل) بالرسو في الأحواز، بسبب نقص الدواء والعلاج في الإقليم، فيما مستشفيات البحرين تمتلئ مخازنها بالعلاج والدواء.

في هذه الأثناء، شدد رئيس هيئة شؤون الإعلام في البحرين الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الذي يزور الإمارات، شدد على أن المملكة "لن تنسى الوقفة المشرفة والمساندة التي حظيت بها من لدن قيادة وحكومة وشعب الإمارات الشقيق خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها في الفترة الأخيرة".

وأكد الشيخ فواز، خلال لقائه وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام في الامارات الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الإمارات، أن "تفاعل المواطنين البحرينيين بتخصيص يوم لتقديم خالص الشكر وعظيم التقدير ووافر الامتنان والعرفان إلى الإمارات وقيادتها الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله رئيس دولة الامارات العربية الشقيقة، والشعب الاماراتي الشقيق، الذي شارك به جميع أبناء الشعب بمختلف فئاته وأطيافه، كان أبسط رسالة عفوية يوجهها شعب البحرين إلى إخوانهم ممن وقفوا معهم وساندوهم في تخطي ما مرت به مملكة البحرين".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus