"عالم الإسلاميين.. مذكّرات سعيد الشّهابي" في كتاب جديد

2024-12-10 - 9:58 م

عن دار "لندن للطباعة والنشر"، صدر كتاب جديد بعنوان "عالم الإسلاميين.. مذكّرات سعيد الشّهابي"، للكاتب عباس بوصفوان. 

يتكون الكتاب من مقدمة و63 فصلا، في نحو700 صفحة من القطع الكبير.

 

وسيتم تدشين الكتاب في حفل يقام يوم السبت 14 ديسمبر الجاري، في قلب العاصمة البريطانية لندن.

والشّهابي، المولود في 1954م، ويقيم في بريطانيا منذ 1979م، قيادي سابق في تنظيم "الدّعوة" في بريطانيا والبحرين، والمعارض العتيد للحكم في المنامة، ورئيس تحرير مجلة "العالم" الأسبوعيّة، المشروع الأهم في حياة الشهابي.

 

ويكتب الصحافي بوصفوان في المقدمة أن كتابه "لا يؤمن بذاك النوع من التّوثيق البارد الذي يقص إنجازات بطل خارق، بل يحكي تجربة إنسان في صحوه وسهوه".

ويضيف، "يأخذك المُؤَلَّف في رحلة ممتعة في عالم الإسلاميين. ستجد هنا الكثير من الحكايات المثيرة، المعجونة بشيء من التّنظير. ستجدُ توضيحًا لطبيعة العلاقة التي ربطت سعيد الشّهابي بإيران، والعراق، والإخوان المسلمين، والمرجع محمد حسين فضل الله، ورجل الأعمال الإماراتي - البحريني مهدي التاجر. 

وستقرأُ سردًا للوساطة النّاجحة لإنقاذ حسن التّرابي من سيف عمر البشير، وتبيانًا للمبادرة الهادفة إلى تحقيق المصالحة بين "الإخوان المسلمون" والحكومة السوريّة".

 

يكشف الكتاب، بحسب مقدمته، "معطيات جديدة عن اغتيال السيّد مهدي الحكيم في السودان، وفصولًا من التعقيدات التي مرّ بها "حزب الدّعوة" الأم (العراق)، والخلفيّات الإداريّة والفكريّة والجيوسياسيّة التي أدّت إلى الانشقاقات المتعددة في لندن، حيث عملَ الشّهابي مع حيدر العبادي وموفق الرّبيعي وليث كبّة ضمن قيادة الذّراع الدّولي للتّنظيم "الدعوي"، في معارضة صدام حسين، والتّوسع في أمريكا، وفي الاستجابة للمتغيّرات التي فرضها تأسيس نظام إسلامي في الجِوار، وما واجهته تلك الخطوات من تحديّات". 

 

وبحسب المقدمة فإن الكتاب "من المُؤلَّفات النّادرة، بل إنّها - فيما أحسب - الوثيقة الأوّلى التي تعلن الهيكليّة العُليا لـ "حزب الدعوة" - إقليم البحرين، وتفصحُ بجلاء عن الدّور القيادي الذي لعبه آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في إدارة دفة التّنظيم، وأسباب تنحّي سلفه الشيخ سليمان المدني". 

 

وتسرد مذكرات الشهابي "تفاصيل لم تُشهر من قبل عن لقاء الشهابي مع الملك حمد، وعن تأسيس جمعيَتَي "التّوعِية" و"الوفاق"، لكن الأهم هي تلكما القصتان الاستثنائيتان عن تأسيس مجلة "العالم"، وعن "حركة أحرار البحرين" التي تأسست كامتداد لنشاط الحركيين المَقموعين في المنامة، ويشرحُ دورها المحوري في عقد التّسعينيّات من القرن العشرين، ثم الصّراعات الداخليّة التي عاشتها إثر انشقاق مجيد العلوي ومنصور الجمري، بعد وراثة الملك حمد بن عيسى آل خليفة كرسي الإمارة، مكرِّسًا إيّاه ملكًا عضوضًا". 

 

توضحُ المذكرات مسيرة الشهابي، الحافلة بالنّجاحات والانكسارات، منذ نهاية السّتينيّات إلى مطلع الألفيّة، وتتوقف عند لحظة 2002، ويفترض أن يصدر جزء ثانيًا يغطّي السّنوات اللاحقة من مسيرة الشهابي.

وأصدر بوصفوان، وهو كاتب وصحافي بحريني مقيم في لندن، مطلع العام الجاري، عن الدار ذاتها، "لندن للطباعة والنشر"، كتابا بعنوان "البَحْرَين 1923.. نقدٌ منهجيٌ للسّرديّة السّائدة عن عِشرينيّات القرْن العِشرين"، ضمّنها سرديّة جديدةً عن تلك الحقبة، معتبرًا المقيم السياسي، نوكس، أهم شخصية بريطانية رسمت معالم النظام السياسي في البحرين، وأن الإجراءات الإنجليزية التي فرضو المستعمرون قبل مئة عام كانت "تنصيبًا لنظام سياسي بكامل أجهزته"، يسميه "نظام 1923"، "أمّا شعار الإصلاح الذي ابتكره الإنجليز وكرّرته الرّواية المتداولة دون تفحّص فكان غطاءً برّاقاً لتحقيق الهيمنة الاستعماريّة".