«ماكلارين» ستجعل البحرينيين يعيشون في ربيع
2024-08-06 - 7:22 م
مرآة البحرين (خاص): بعد فوز ماكلارين بالمركزين الأول والثاني في سباق جائزة المجر الكبرى للسيارات السريعة، تبادل شيوخ العائلة الحاكمة في البحرين التهاني بمناسبة «الإنجاز العالمي»، إذ تمتلك الذراع الاستثمارية للبحرين شركة ماكلارين بالكامل.
صحيح أنه كان انجازا رياضيا مهما لشركة ماكلارين للسيارات، إلا أن هذا الفوز لا يعكس نجاح «تنويع مصادر الاستثمار» كما حاول ولي العهد سلمان بن حمد ووزير المالية سلمان بن خليفة الترويج له.
وتبادل الاثنان برقيات أشارا فيها إلى أن هذا النجاح على علاقة بخطط تنويع الاقتصاد ومصادر الاستثمار، وأن من شأنه خلق المزيد من الفرص المستقبلية، فيما ذهب وزير المالية بعيدا بالقول إن هذا الانجاز سينعكس بالنفع على المواطنين.
فيما يتعلق بتنويع مصادر الدخل، ليس واضحا كيف سيساهم هذا الانجاز في تنويع تلك المصادر بينما تُسجِّل الشركة خسائر كبيرة منذ ما قبل جائحة كورونا، وضاعف من أزمتها ما مر به العالم من ظروف صعبة بسبب الجائحة وفشل سيارات كهربائية وهجينة قامت بتصنيعها الشركة.
وكانت خسائر الشركة ارتفعت لأكثر من الضعف لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 873 مليون جنيه إسترليني (420 مليون دينار) خلال عام 2023، وسط تأخيرات في الإنتاج وانخفاض المبيعات.
وزادت خسائر الشركة بنسبة 161 في المئة خلال عام 2023، بينما انخفضت إيراداتها من 627.8 مليون جنيه استرليني إلى 465.9 مليون جنيه استرليني.
وضخّت شركة ممتلكات البحرين القابضة أكثر من مليار دولار على مدى السنوات الفائتة لإنقاذ الشركة من دون فائدة. ولا يبدو أن بإمكان ماكلارين استعادة التوازن على المدى القصير، ما يعني أن ممتلكات ستستمر في ضخ الإعانات للشركة كما تفعل مع طيران الخليج منذ سنوات طويلة.
فإذا كان هذا هو الوضع المالي لشركة ماكلارين، فهل بإمكان وزير المالية أن يبلغنا ما هي المنفعة التي ستعود على المواطنين من فوز فريق السيارات السريعة في سباق المجر؟
وإذا كانت طيران الخليج (التي تحصل على دعم سنوي من ممتلكات لتعويض خسائرها) تُوظِّف بحرينيين في الحد الأدني، فإنه لا يوجد ولا بحريني واحد يعمل في شركة ماكلارين التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها.