عبدالنبي سلمان: قبل "الهوز" وبعده
2024-02-22 - 11:46 ص
مرآة البحرين (خاص): حال مجلس النواب في البحرين وهيمنة الحكومة عليه، لخصه الموقف ما حصل بين النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان، وبين وزير شؤون مجلس الوزراء حمد بن فيصل المالكي.
في جلسة (13 فبراير 2024) تساءل النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان: عن مدى جدية مشروع دعم رواتب العاملين البحرينيين في القطاع الخاص.
قال سلمان وافقنا على مشروع الميزانية وكان من ضمنه سحب 200 مليون دينار من صندوق التأمين ضد التعطل (يمول هذا الصندوق من نسبة شهرية تسحب من رواتب البحرينيين)، ويضيف: لم نجد أي أثر لهذا المشروع رغم مرور أشهر على موافقتنا على الميزانية، فالناس لا تزال تشتكي.
في جلسة جلسة (20 فبراير 2024) حضر النائب الأول لرئيس مجلس النواب بوجه مختلف، قال إن وزير شؤون مجلس الوزراء حمد المالكي زاره في مكتبه، وأحضر له مستندات تبين أن مشروع دعم رواتب البحرينيين مشروع فعّال.
وكرر عبدالنبي سلمان شكره مرارا لوزير شؤون مجلس الوزراء وأثنى على ما أسماه شفافية مجلس الوزراء، بل قدم الشكر للوزير المالكي باسم مجلس النواب كاملا، لكنه لم يقل للناس ولم يوضح أيّ شيء عما رآه من أدلة بحسب قوله، لم يقدم رقما واحدا.
لقد فهم المواطنون فيما رأوه من المداخلتين المتناقضتين أن سلمان تراجع عن موقفه وعن تساؤلاته، وأنه لم يحضر معه أي شيء يمكن أن يقنعهم بهذا التراجع.
في مداخلته الأولى وجّه عبدالنبي سلمان أسئلة واضحة ومحددة ولم يقدم له أحد الجواب، وبعدها تمت زيارته في مكتبه من قبل الوزير، ليعود سلمان بعدها في الجلسة التالية قائلا إنه رأى الأدلة واقتنع.
أي عمل برلماني هذا؟ ومن أي نوع؟ وإذا كانت العلاقة فيه بين النواب والحكومة تجري بهذه الطريقة، فما فائدة اللائحة الداخلية للمجلس؟
لماذا لم يأت وزير شؤون مجلس الوزراء حمد المالكي في جلسة علنية، ليقدم للرأي العام كل أدلته على أن الـ 200 مليون دينار لن تذهب هباء وحسرة، كما ذهبت المئات من الملايين قبلها؟
الناشط في وسائل التواصل راشد البنعلي، أعرب عن استغرابه مما حدث، وقال إن الناس لم يقدم لها أية توضيحات ولم يعرفوا على ماذا يشكر عبدالنبي سلمان الحكومة بعد مداخلته تلك.
لم يخل الأمر من سخرية شعبية، إذ قام بعض النشطاء، بنشر فيديو لمداخلتيّ النائب الأول لرئيس مجلس النواب تحت عنوان "قبل الهوز وبعده". وهو عنوان يقول كل شيء عن علاقة البرلمان بالحكومة.
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة
- 2024-10-29هذه النماذج التي صدّرتها عائلة آل خليفة للعالم العربي