رحيل ناصر البحرين الدكتور سامي خليفة.. شعب البحرين لن ينسى وفيّا مثلك
2023-12-30 - 10:38 م
مرآة البحرين (خاص): أعلن في الكويت فجر أمس (الجمعة 29 ديسمبر 2023) عن وفاة الناشط السياسي الكويتي الدكتور سامي ناصر خليفة (بو عمّار)، الإنسان الذي ناصر قضية شعب البحرين بوفاءٍ نادر منذ الثمانينات حتى آخر لحظات حياته.
لن ينسى البحرينيون أبا عمّار، الذي كان بمثابة "دينامو" محرّك لقضية البحرينيين في الكويت خلال انتفاضة التسعينيات.
بدءا من الثمانينات، وتحديدا من لندن حيث درس العلوم السياسية حيث نمت علاقته مع البحرينيين المقيمين هناك، وكان متواجدا معهم وناصرا حقيقيا، وقد نعاه أمس المعارض البحريني الدكتور سعيد الشهابي، عبر منصة اكس "فقدنا أخا عزيزا، قضينا معه سنوات عندما كان يدرس في بريطانيا. الأخ سامي خليفة كان رمزا للمؤمن المسؤول، حاضرا في الميدان، مصلحا بين الإخوان، واعيا لما يجري في بلده والمنطقة، لا يتخلف عن أداء الواجب. كان مبادرا عند الحاجة، بشوشا، مرحا، متصديا للشأن العام. رحمه الله".
في العام 1995 صدّر عدد من نواب الكويت وأساتذة الجامعة والكثير من السياسيين عريضة نخبوية
تطالب أمير البحرين آنذاك بإطلاق سراح المعتقلين وعودة الحياة السياسية في البلاد. وكان لهذه العريضة التي تصدرها (بوعمار) صدى واسعا إعلاميا وسياسيا، وأثارت انزعاج السلطات في البحرين.
كتب الدكتور سامي خليفة عددا كبيرا من المقالات في صحيفة الطليعة الكويتية دعما لانتفاضة التسعينات ولمطالبها.
كان يقوم بترتيب لقاءات للنشطاء البحرينيين المتواجدين في الكويت، مع شخصيات كويتية سياسية معروفة، بعضهم فتح مجلسه لهم ليتحدثوا ويشرحوا الأوضاع في البحرين، كالنائب الراحل المعروف أحمد الربعي، والدكتور أحمد الخطيب، وجاسم القطامي، وسامي المنيس.
ساهم في عدد من البيانات التي دعمت القضية البحرينية وساعد في نشرها وإصدارها.وكان حتى آخر أيامه يسأل باهتمام عن أوضاع الشعب البحريني، ومرارا عرض المساعدة المادية للمحتاجين والمتضررين من الظلم القائم في البلاد.
عمل مديرًا لمركز الجامعة العربية المفتوحة للتدريب، وكان من أواخر مقالاته، مقال كتبه في 21 أكتوبر الماضي في صحيفة البناء اللبنانية نصرة لأهالي غزة، وفيه انتقد الرئيس الأمريكي بشدّة ووصفه بأنه "زنديق منافق"، وعن الموقف من الولايات المتحدة الأمريكية، كتب "آن الأوان أن نوجه سهامنا إلى إدارة الشرّ الأميركية، استنكاراً لمواقفها، ورفضاً للعلاقات معها، ومقاطعة لبضائعها، ووقفاً لتصدير نفطنا وغازنا لها.. بل أكثر من ذلك... باتت الحاجة اليوم لنصرة إخوتنا المظلومين في غزة. إلى طردها من بلداننا وعدم تمكينها من إستضعافنا مجدداً، فهي شرّ مطلق، والشرّ المطلق هي".
تمت الصلاة عليه في الكويت أمس، وسيتم دفنه في أرض النجف الأشرف حيث يرتاح جسده وقلبه.
الدكتور سامي خليفة، لك الوفاء والعرفان، شكرًا لك، ولك دعوات الشعب البحريني بالرحمة والغفران، لك الرحمة يا ناصر البحرين، وشعب البحرين لا ينسى وفيّا مثلك.