مرآة البحرين: طالبت رئيسة قسم الرصد في منظمة "سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان"، ابتسام الصائغ، السلطات بالإفراج عن معتقل الرأي في سجن "جَوْ" المركزي عبدعلي السنكيس المحكوم بما يُقارب 15 عاماً في قضايا كيدية ومحاكمة خارج القانون، وقضى من حكمهُ أكثر 10 سنوات ولم يتبقَّ له إلا ثلت المدة"، مشيرة إلى أنه "فقد ابنه الشاب" خلال سجنه "وقد تفقده عائلته".

وذكَّرت الصائغ، في منشور على منصة "أكس"، بأنّ السنكيس "طالب في أكثر من صوتية بإعادة محاكمته، فالأحكام الصادرة ضد بناءً على تهم كيدية سلبت حقه في الحرية"، مردفة بقولها: "في الأشهر الماضية فقد ابنه الشاب الذي كان يُعاني من مرض العضال، ولم يره ولم يحضنه طوال 10 أعوام بسبب الزيارات من خلف الحواجز الزجاجية والتي بسببها أكثر المعتقلين مضربين عن الخروج للزيارة".

واستنكرت "رفض إدارة سجن "جَوْ" السماح للسنكيس بحضور مراسم دفن ابنه والعودة إلى السجن، من دون مراعاة ظرفه الإنساني"، مضيفة أنّه "دخل مباشرة في إضراب عن الطعام حيث بلغ إضرابه يومه الـ53، ووضعه الصحي تدهور، وتمَّ نقله قبل يومين إلى العيادة بسبب هبوط حاد في مستوى الضغط والسكري".

وتساءلت الصائغ: "رجل في هذا العمر، مصاب بأمراض مزمنة، جسدهُ هزيل ومناعته ضعيفة جداً، مفجوع بفقد ابنه الشاب، محروم من علاجه، ومُضرب عن الطعام، فكيف سيكون وضعهُ الصحي والنفسي؟ لماذا لا تُفرج عنه الجهات المعنية لدواعي إنسانية كونه قضى ثلاثة أرباع المدة ومحكوم بقضايا لم يرتكبها؟ ماذا تستفيد الجهات المعنية من وجوده بالسجن وهو على هذا الوضع الصحي المتدهور؟ لا سمح الله هل ينتظرون حتى يخرج محمولاً على الأكتاف كما خرج أقرانه؟".

وأكدت أنّ "من حقه إعادة محاكمته محاكمه عادلة منصفة كونهُ معتقل رأي لم يرتكب جرماً يستحق عليه السجن الطويل هذا".

وذَكَرَت أنّ "ذنبه الوحيد أنّه طالب بحقوقه المشروعة ومارس دورهُ الطبيعي كمواطن وفق حق مكفول له بدستور البحرين"، مشددة على أنّ "هذا ليس جرماً يسجن بسببه المواطن ويحرم من أبسط حقوقه، ويُعرَّض للموت البطيء".

وطالبت السلطات بالإفراج عن السنكيس "لدواعي إنسانية ليقضي حياتهُ بين أهله ورعايتهم له ولصحته غير المستقرة".