التفاصيل الكاملة للقاء الذي جمع علي الدرازي ممثل السلطة مع ممثلي السجناء المضربين
2023-08-29 - 8:11 م
مرآة البحرين: كشف مدير منظمة بيرد الحقوقية السيد أحمد الوداعي المقيم في لندن، عن تفاصيل لقاء رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للسلطة علي الدرازي ووفد مرافق له، مع ممثلين عن السجناء المضربين.
وجاءت تفاصيل التفاوض مع علي الدرازي، وشخصين من المؤسسة الوطنية مرافقين له. كالتالي:
حصل اللقاء الأحد ٢٧ أغسطس 2020 من الساعة الواحدة والنصف ظهرا إلى الرابعة عصرا. اللقاء حصل مع ممثلين من خمسة مباني (٧،٨،٩،١٠،١٢)، سجين ممثل عن كل عنبر.
بدأ اللقاء حينما دخل علي الدرازي ومرافقيه إلى قاعة مبنى الزيارات القديم، قائلاً "أنا علي الدرازي، وأتينا نرى الوضع الي انتم فيه، و وما الذي بإمكاننا أن نعمله".
استنفر الشباب (السجناء) حينما رأوا الدرازي داخلا وقرر بعضهم الانسحاب الرجوع للمباني، قال بعضهم: "هؤلاء جهة غير موثوقة، يزيفون الحقائق". ولكن في نهاية المطاف، اتفق ممثلو السجناء على مقابلته وإيصال المطالب.
قال السجناء للدرازي "أنتم مُلمعين للنظام وجهة فاسدة، ليس لديكم شرعية (مصداقية) عند السجناء، و هم لا يعترفون بكم ولا العالم في الخارج يعترف بكم، و الكل يعرفكم على حقيقتكم.
وبعد أخذ وردّ طُرحت الملفات. أخبره السجناء: "أنتم حينما تأتون السجن يتم أخذكم إلى مباني فيها محكومين في قضايا مالية ومباني لمحكومين في قضايا مخدرات، و وضع السجناء في تلك المباني أفضل من مباني السجناء السياسيين، فهؤلاء تكون الأبواب مفتوحة عليهم".
وواصل السجناء الشرح "هناك مباني مخصصة لتلميع الإدارة، مثل مبنى ١١ والذي تكون فيه الزنازين مفتوحة طوال اليوم".
قال الدرازي أن للسجناء "خلوة شرعية"، وأن من حق السجين الخروج لمراسم العزاء. رد عليه السجناء بالقول: هذا الأمر غير مطبق على السجناء السياسيين، وضربوا مثلا بوفاة عمّة الشيخ علي سلمان، الذي لم يعطَ حقه في الخروج لحضور مراسم الدفن. وأكدوا له أن هناك تمييزًا داخل السجن وتمييزًا في تطبيق القانون.
أخبرهم الدرازي بأن الادارة تقول انها سجلت فقط 300 سجين مضرب عن الطعام، رد عليه السجناء "لأن ليس جميع المضربين ملتزمين بفحص السكر، يأتون لنا الساعة الثانية فجرا لأخذ الفحوصات".
أوصل السجناء رسالة للدرازي وقالوا له "أنتم أسوأ من الصهاينة، أسرى فلسطين حينما يقومون بإضراب عن الطعام تستجيب لبعض مطالبهم دولة الاحتلال".
أثناء اللقاء، سمحت الادارة للسجناء بالخروج من الزنازين لمدة ساعتين، وخروج كل ستة غرف من العنبر. الوضع السابق ثلاث غرف تخرج فقط ولمدة ساعة باليوم. وقامت إدارة السجن بالتصوير.
طرح السجناء الملفات التالية: ملف سجناء العزل، حيث أكدوا أن العزل الأمني يشكل خطرا على السجناء، وذكروا له قضية حيدر العصفور، الذي تم وضعه مع محكومين في قضايا قتل. بعضهم يأخذ حبوب أعصاب.
طلب الدرازي أسماء الموجودين بالعزل من أجل مقابلتهم، أخبره السجناء بأن يقابل التالي: محمد فخراوي، أستاذ محمد سرحان، أحمد جعفر حسين البلادي.
وبخصوص ملف الخروج من الزنازين، وبرنامج الفنس (الخروج للتشمّس)، طالب السجناء بأن يتم فتح الزنازين من ٧ صباحا الى ٧ مساءا في العنبر. وأن تكون فترة التشمس للفنس لمدة ٤ ساعات. وأن يتم فتح الفنس في الفترة المسائية، لأن الشمس تكون حارقة في الظهر وتحديدا في موسم الصيف.
دوّن الدرازي الملاحظات من دون تحفظ.
وبخصوص ملف الزيارة العائلية والحاجز الزجاجي قال الدرازي "نحن راجعنا القانون، و الحاجز قانوني و مستحيل إزالته، ولكن هناك حل بتعويضه بزيارات خاصة"، وسأل السجناء: ما رأيكم بخصوص الزيارة الخاصة".
رد السجناء "نحتاج أن تكون زيارة خاصة لكل سجين كل ٣ شهور، يستطيع فيها السجين أن يحتضن أهله، ولكن ما عرضته إدارة السجن علينا كسجناء كان أن يخرج ٤ سجناء من كل مبنى مرة في الشهر لزيارة خاصة".
انتهى اللقاء وبقي الدرازي وفريقه الى ساعات متأخرة بالليل، وقابلوا بعض سجناء العزل من بينهم أحمد جعفر.