يحق للوافدين في البحرين الرقص والفرح في عيد جلوس الحاكم في البحرين كل عام، يحق لهم أن يعتبروها أفضل بلد في العالم مرحب بالأجانب، إنها حكومة تفضلهم على مواطنيها، ذلك لا يحدث في مكان آخر في العالم، سوى في البحرين.
سياسات تفضيل الأجانب وتمكينهم من الوظائف وسوق العمل، وتخفيض كُلف الحياة عليهم وتعليتها على المواطنين، سياسات تخيّم على الحياة العامة في البلاد، حيث يشعر المواطن تجاهها بالإحباط والغضب.
السلطة التنفيذية وهي الحكومة ترفض معالجة مشاكل الأجور والفقر والبطالة والتمييز الوظيفي والظروف المعيشية الصعبة على المواطنين، وترفض من جانب آخر فرض أية رسوم إضافية أو ضرائب أو كلف مستحقة على الوافدين لإيجاد إيرادات تسعف مالية البلاد المتدهورة. مع العلم إن أعدادهم تفوق أعداد المواطنين، فهم يشكلون 52.2% ويفوق عددهم 758 ألف وافد حسب إحصائية 2021.
السلطة التشريعية أي البرلمان يغرق في التفكك وقلة الصلاحيات وانعدام الجرأة، عمل برلماني ضائع بلا بوصلة، فضلا عن استشراء الجشع الشخصي بين الأعضاء، أما مجلس الشورى فلا علاقة له بالمواطنين، فهو يمثل من عيّنه وقد أثبت ذلك طوال تاريخه.
أما المواطنون فهم يتساءلون: لماذا تتقدم مصلحة الشيوخ والتجار على مصالح الوطن والشعب؟ بل لماذا تتقدم مصلحة الوافدين علينا؟ ولماذا يُحرم الشعب مصدر السلطات والمالك الأول للثروات التي حباها الله لهذه البلاد، يمنع من السلطة ومن الثروة.
البطالة المتفاقمة أصبحت على حافة الانفجار، التي ترفض معها الحكومة بشكل قطعي فرض الحل الحقيقي الوحيد وهو "بحرنة الوظائف" بينما الحكومة برنامجها الحقيقي الوحيد هو "أجنبة الوظائف" لا بحرنتها.
يوجد في البحرين آلاف العاطلين من خريجي الجامعات، في تخصصات الطب والتمريض والتقنية، هناك 900 مهندس عاطل، ومئات من المعلمين والمعلمات العاطلين.
اجتماعات الموازنة بين الحكومة والنواب تحمل أنباء تؤكد أن حكومة البحرين لا ترغب في أن تسمع أحدا، واستطاعت بسهولة فرض ما تراه مناسبا فقط، أعطتهم الفُتات وخرج بعضهم يزفون للشعب إنجازا وهميا.
الحكومة التي ستدفع زيادات ضئيلة سوف تأخذ بيد أخرى المزيد من الرسوم والفواتير ستكون ملتهبة، وليس بعيدا أن تفرض ضرائب جديدة. ومن عنده اعتراض فإن لدى الحكومة أدوات معاقبة تخيف المعترضين.
حكومة الأجانب، هذا هو الاسم اللائق لحكومة هذا العهد الرديء، حكومة تعتبر أهل البحرين عالة عليها، الحكومة الغارقة في السرقة والشللية والفساد والفشل، أسوأ حكومة في دول مجلس التعاون الخليجي هي حكومة البحرين، وأتعس شعوب المنطقة هو الشعب الذي تديره هذه الحكومة.