من تشييع الشهيد فاضل المتروك

مرآة البحرين (خاص): قبل أسابيع كشفت «مرآة البحرين» عن  عملية اغتيال معنوي قذرة  يقوم بها جهاز الأمن البحريني لأحد الشباب الناشطين المعتقلين، بعد ان اقتربت مرحلة الإفراج عنه. 

فالمعتقل (م. ي. م) البالغ من العمر 30 عاماً، تم استدعاؤه في 20 من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، من سجن الحوض الجاف إلي إدارة التحقيقات الجنائية، واختفى لمدة يومين تقريباً هناك، ليتبين لاحقاً أن المعقتل تم إجباره تحت التعذيب الوحشي من الجلادين وبمعاونة أحد وكلاء النيابة العامة على الاعتراف بأنه اغتصب فتاةً في عام 2007 جنسيًا تحت تهديد السلاح ومن ثم سرقتها.

بعد تقصٍ قامت به «مرآة البحرين»، تكشفت أحد أوجه استهداف هذ المعتقل، فقد تبين أنه هو الشاهد الرئيسي على مقتل الشهيد فاضل المتروك في 15 فبراير/ شباط 2011 برصاص قوات المرتزقة التابعين لوزارة الداخلية. هذا المعتقل تبين أنه سلّم جهات حقوقية  شريطاً مصوراً يظهر مقتل الشهيد فاضل مباشرة، وقامت هذه الأخيرة  بدورها تسليم الشريط إلى المحامية التي تترافع عن عائلة الشهيد. فيما كان ينبغي أن يمثل هذا المعتقل ليشهد في واقعة قتل الشهيد. 

وقد تبين حجم الاستهداف الظالم الذي تعرض له هذا المعتقل الذي لفقت له تهمة قد يقضي في حال إدانته بها سنوات طوال في السجن، وكل ذلك لإسقاطه أمام المحكمة كشاهد مؤهل للشهادة بحق في قضية مقتل الشهيد فاضل المتروك.

والمعتقل (م. ي. م) اعتقلته وزارة الداخلية يوم 27 من شهر مايو/ أيار الماضي، هو وعشرة شبان آخرين، وتم اتهامهم بتنظيم فعالية «الأمعاء الخاوية» التي ناصرت المناضل المضرب عن الطعام في ذلك الوقت عبدالهادي الخواجة. وهذه الفعالية كانت على الشارع الممتد من منطقتي السهلة الجنوبية والشمالية وصولاً إلى منطقة السلمانية وهو الشارع المعروف بـ«خط النار».