بوكشمة: الحمايمي لا فخرا ولا جمالا
بوكشمة - 2023-03-22 - 11:45 ص
الحمايمي لقب يطلق على مربي الحمام في بلاد الشام كما يطلق عليه لقب الكشيش لأنه يكش الحمام . وبلهجتنا المحلية "مطير الحمام" وأفضل من قدمها للتلفزيون هو الممثل الفلسطيني السوري عبدالمنعم عمايري. الحمايمي لا تقبل شهادته عند الناس وحتى في المحاكم بل إن المذهب الحنفي أفتى بأن لا تقبل شهادته "والذي يلعب بالحمام يطيرها لا شهادة له" وكان شريح لا يجيز شهادة صاحب الحمام! لماذا؟ لان الحمايمي سراق الحمام وعند ما يسأل عن الحمام المسروق يحلف بأغلظ الأيمان بأنه اشتراه أو رباه.
تذكر أبو كشمة الحمايمي وهو يستمع إلى نائب رئيس مجلس الشوري المعين وهو يزبد ويرعد ويتوعد البرلمانيين الأجانب المنتخبين عندما تطرقوا لقضية المعتقل الحقوقي المسالم عبدالهادي الخواجة بل أنكر أنه تعرض للتعذيب خلافا لتقرير لجنة تقصى الحقائق، ولو عملوا مقابلة مع الحمايمي لحلف بأنه رأى الخواجة بعيونه اللي بتأكلها الدود وهو يضرب راسه بنفسه بالجدار وانه تسبب في كسر حنكه بنفسه وحتى إنه أي الحمايمي حاول منعه من ضرب نفسه بالسياط والكيبل ولكنه لم يستطع لذا ظهرت آثار الضرب على جسده النحيل ولو سألوه عن جرم الخواجة لقال إنه إرهابي مثل البغدادي وإنه راه بنظارته السميكة وهو يحمل أسلحة مثل رامبو مهددا بأسقاط الدولة! ولو سألوه عن محاكمته لحلف الشوري العتيد بلبن أمه بأن الخواجة عومل معاملة VIP وإنه خضع لمحاكمة عادلة ناصعة البياض كغسيل تايد.
نفس الحمايمي خرج علينا في إحدى القنوات (بعد الهجوم الدموي على العزل النائمين في دوار اللؤلؤة) قائلا " المخربون كانوا محتلين دوار مجلس التعاون في قلب العاصمة ويعتبر الشريان التاجي الذي يغذي العاصمة المنامة ولذا شلت الحياة الاقتصادية" واستطرد حتى تكمل الكذبة "حتى إني لم استطع الذهاب لمكتبي القريب من الدوار" يقول كيف عرفت الكذبة قال من كبرها ههه كلنا نعرف أن النشاط التجاري يبدأ ليلا حيث الأعمال معطلة وأن الجسر العلوي مفتوح.
المهم إن الشريان التاجي الذي يغذي المنامة ظل مغلقا بشكل كامل منذ احتلاله من قبل الحرس الوطنى بعد مجزرة الدوار( في مارس 2011 ) حتى يونيو 2016 عندما افتتح جزيئا ولكن الحمايمي يحلف أنه يوميا يذهب لمكتبة بسلاسة لكي يوقع على اتفاقيات مع الوزارات والهيئات الحكومية بمئات الألوف من الدنانير نظير تقديم استشارات ودراسات أو يوقع على التقارير المالية للشركات الحكومية ويبصم انه لم يمسها يد سارق ولم ينلها أي فساد.
نفس الحمايمي يمكن يحلف برأس أبيه بان البحرين ليس فيها سجناء سياسيين ولا يجرى فيها تعذيب ولا فيها تمييز طائفي ولا قمع للحريات ولا سرقة للمال العام ولا فساد ومفسدين وفاسدين وإن البحرين ماضية في المسار الديمقراطي بل إنها تقدم نموذج مثل قمر 14 في الديمقراطية والحرية وتبادل السلطة.
طبعا كما يقال "ما يمدح في السوق إلا اللي رابح فيه " فالحمايمي شركاته انتعشت وتنغنغت وهو حصل على وظيفة للأبد كنائب أول لرئيس مجلس الشورى وما يستتبعها من حظوة وتمكين ومزايا مالية وعينية وفرص استثمارية كل هذا مقابل كذبة هنا وكذبة هناك ولو صدقت رواية الكاتب الإيطالي كارلو كلودي عن الدمية بينوكيو الذي يكبر أنفه كلما كذب لوجدنا انف الحمايمي يصل لمقعده في الشورى بمنطقة الحورة وجسده الضخم لا زال في مكتب شركته في برج عائلته بمنطقة السنابس. لذا نقول للحمايمي كذبك مكشوف ولا تغرينا تغريداتك المموهة وشطحاتك البهلوانية في مجلس الشورى الحكومي فكش عنا بعيدا أنت وخشمك البينوكيو الذي لا يضفي عليك جمالا ولا فخراً.