مرآة البحرين: قالت "رابطة الصحافة البحرينية" إنَّ الصحافيات البحرينيات لم يتولَّين أي منصباً كبيراً في وسائل الإعلام في البحرين بعد أحداث عام 2011، مشيرة إلى أنَّ "النظام السياسي يستخدم النساء كقطع شطرنج للتجميل والبهرجة وتلميع صورة المملكة دولياً".

وقالت الرابطة، في  بيان، إنَّه "بعد أحداث عام 2011 تعرَّضت العديد من الصحافيات البحرينيات لسلسلة من الاستهدافات شملت الاعتداءات والاعتقالات والمحاكمات القضائية، وهو ما اضُّطر بعضهن إلى مغادرة البلاد طوعاً والبعض الآخر لتجميد أنشطتهن الصحافية لضمان سلامتهن"، مضيفة "تعاني العديد من الصحافيات من تضييق وزارة الإعلام - إدارة الإعلام الخارجي - عبر منعهن من العمل كمراسلات لوسائل الإعلام الأجنبية".

وأشارت إلى أنَّه "خلال هذه السنوات، لم تتولَّى أي صحافية في البحرين منصب سكرتير تحرير، مدير تحرير أو رئيس تحرير، بل ظلَّت هذه المناصب حكرًا على الرجال، كما عمدت المؤسسات الصحافية على منح الفرص التدريبية، لا سيَّما تلك التي تقام في الخارج، للرجال، مما عرقل النساء من تطوير مهاراتهن وامكانياتهن الصحافية ليتَمَكَّنَّ من بلوغ المناصب العليا والمرموقة في هيكل الإعلام البحريني".

وفيما يتعلق بالإنتاج التلفزيوني والإذاعي، لفتت الرابطة الانتباه إلى أنَّ "وجود المرأة اقتصر على أدوار هامشية و بسيطة، واستُعملت كواجهة حسنة المظهر تقرأ ما كتبه وحضَّره وحرَّره زملائها من الرجال".

وتابعت قولها: "وصلت الصحافية عهدية أحمد إلى منصب نائبة رئيس تحرير صحيفة "ديلي تربيون" اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية في عام 2017، تجهيزاً لاستلامها منصب رئاسة "جمعية الصحافيين البحرينية" في عام 2019"، واعتبرت الرابطة أنَّ "الغرض منه تلميع صورة المملكة دولياً فيما يتعلَّق بتمكين المرأة ووصولها إلى مناصب عليا في الصحافة والمجتمع المدني".

واعتبرت أنَّ "المرأة في عالم الصحافة أدوارها محصورة ومقيَّدة ضمن سقف وظيفي محدد مسبقاً وسلسلة من العراقيل التي أعاقت أي صحافية من تخطيه"، مشيرة إلى "العديد من الأسباب في ذلك بدءاً من النظام السياسي الذي يستخدم النساء كقطع شطرنج للتجميل والبهرجة، وليس انتهاءً بنظام ذكوري يحكم المنظومات الصحافية التي لا تؤمن بقدرات المرأة بل وتحارب تطورها".