صارت صفعة "استريح " وتعني في باطنها انجب واخرس التي وجهها رئيس مجلس النواب إلى نائبه الأول مصدر سخرية كل البحرينيين! وكالعادة يتفق كل البحرينيين إن ليس قبة البرلمان البائس كلها شر وقهر وإنما توفر مواد حية للسخرية والتندر وإطلاق النكات في المجالس وفي كافة وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة قروبات الواتس اب ومو بعيدة تصير كلمة وحادثة استريح ترند يتصدر الترندات.
"استريح" بالخليجي تقال عندما تريد أن تقول لأحد ما "اسكت" وهي كلمة مخففة ومؤدبة لكلمات اخشن مثل "انطم" و"سد بوزك" و"كل تبن " وفي المسلسلات السورية نجد مثيلتها في عبارة " نقطنا بسكاتك " و"سكر بوزك" وكما إنها تذكرنا بالمصرية اللي خاطبت الرئيس الأمريكي أوباما قائلة بالإنجليزي على طريقتها ( شت اب يور ماوس ).
العسكري المخضرم رئيس البرلمان البحريني الذي فرض اختياره على النواب (مو على كيفهم ) يدق بمطرقته آخر مسمار في نعش ميثاق العمل الوطني وبالضبط في ذكراه السنوية وهي مصادفة غريبة.
المصادفة الثانية إنه وجه مدفعه في وجه نائبه الذي كان في يوم من الأيام يقف على منصة الدوار مع رفاقه ممثلي المعارضة منادين بالعدالة والحرية والكرامة والتوزيع العادل للثروة والمشاركة الحقيقية في إدارة البلاد من خلال برلمان كامل الصلاحية ودوائر عادلة وحكومة وطنية.
والمصادفة الثالثة إن طلقة المدفع "استريح" وجهت في ذكرى ثورة البحرين وذكرى 14 فبراير المجيدة!
المصادفة الرابعة إن عبارة استريح قيلت لأن النائب ذكر كلمة "الكيان الصهيوني" الذي يعتبره رئيس البرلمان ومن عينه ليس حليف استراتيجي فقط وإنما توأم ويربطهم حبل سري معه.
يقول أبو كشمة إنه كتب قبل سنة وربع مقالا بعنوان " بصوتك تقدر تأكل تبن" وكان يقصد المشاركين في المهزلة الانتخابية والآن يتضح ذلك بان كل من صوت وكل من شارك في التصويت وكل من رشح نفسه وكل من وصل للبرلمان الأراكوز أكل أطنان من التبن.
الخوف الآن ليس من أكل التبن ولكن الخوف من أن القادم يأكلوهم .... (خلاص ما بنقول، كسروا خاطرنا، وما نبي نلوع جبدكم) الختام نقول لكل من يحمل ذرة أمل في هذا البرلمان البائس #بصوتك_ تقدر _تستريح وإلى لقاء في مهزلة أخرى وتراند جديد وشر البلية ما يضحك.