تقرير استخباراتي يرصد الصعود الأمني والاقتصادي لناصر بن حمد: يتخطى بسهولة وبشكل متكرر أخاه سلمان
2022-12-03 - 5:57 ص
مرآة البحرين: كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي، النفوذ المتصاعد للأمير ناصر بن حمد بن عيسى، نجل ملك البحرين حمد بن عيسى، وسعيه المتواصل في السيطرة على أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة الخليجية الصغيرة، مشيرا إلى دوره المحوري في إدارة ملف التطبيع مع إسرائيل، وأيضا مشاركة البحرين في التدخل العسكري ضد الحوثيين في اليمن.
يحاول الأمير ناصر بن حمد بن عيسى المعروف بإسم ناصر السيطرة على أجهزة الأمن والاستخبارات، يقول الموقع، وذلك على حساب أخيه غير الشقيق، ولي العهد الأمير سلمان بن حمد.
يشار إلى أن ناصر هو نجل ملك العاهل البحريني من زوجته الثانية شيمة بنت حسن الخريش العجمي، ويعتبر السادس في ترتيب عرش البحرين وفقًا لخلافة البكورة.
وقد استحوذ منذ سنوات على سلطات واسعة داخل القصر في المنامة، بدأت خاصة مع الدور الفعال الذي أبداه في قيادة أجهزة الأمن والاستخبارات التي ردت بعنف على الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عام 2011، والتي قادها جزئيا تجمع الأغلبية الشيعية في البحرين، كما يقول ذات المصدر.
قائد للحرس الملكي ومستشار للأمن القومي
حيث أنه وبعد أشهر قليلة من تلك الاحتجاجات، عينه والده قائداً للحرس الملكي،وكان ذلك بمثابة نقطة انطلاق للأمير الشاب، لمواصلة تسلق شجرة النفوذ في المملكة الخليجية الصغيرة.
عُين في عام 2019، مستشارا للأمن القومي، وفي عام 2020، أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للدفاع، وهو أعلى سلطة دفاع في البحرين.
وبحسب التقرير، فقد بدأ الأمير الشاب، منذ تقلده تلك المناصب المهمة، استراتيجيته ليصبح المتحكم في السياسة الخارجية للمملكة على موضوعين: محاربة الحوثيين في اليمن وتهميش قطر في المنطقة، ومواجهة نفوذ إيران داخل البحرين،.
واعتبر أن ناصر، يتخطى بسهولة وبشكل متكرر أخيه غير الشقيق سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس الوزراء والركيزة الثانية لسلطة الملك، والذي أصبح الآن ثقيلاً في الدولة البحرينية العميقة.
ورغم أن الأمير سلمان هو المشرف الرئيسي على أجهزة الاستخبارات البحرينية وعلى اتصال جيد بمختلف أفرع وزارة الدفاع، إلا أنه لا يزال يعاني من علاقة والده الخاصة مع الشيخ ناصر، يقول الموقع.
الاستحواذ على الأصول الاقتصادية للبحرين
يتحدث التقرير عن تصاعد النفوذ الاقتصادي لناصر داخل المملكة وذلك عبر إدارته صندوق استثمار خاصا Infinity Capital، يستخدمه لتعزيز مصالحه الشخصية في الخارج.
وفي الآونة الأخيرة، يقول ذات المصدر، بدأ ناصر في الاستحواذ على الأصول الاقتصادية للبلاد، بعد أن عهِد إلى فهد آل خليفة، المستشار السابق لرئيس الوزراء الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي توفي عام 2020 وحل محله أخيه غير الشقيق سلمان، بجدول أعماله الرسمي.
وفي أبريل/نيسان 2021، أصبح رئيسًا لشركة Nogaholding، وهي الهيئة العامة الملحقة بوزارة النفط والتي تعتبر الآن ذراع الحكومة لتنويع مصادر الطاقة، وبات ناصر يشرف على أصول النفط والغاز في البلاد مثل شركة النفط الوطنية شركة نفط البحرين (Bapco).
صِهر الإماراتيين ونقطة اتصال مع "محمد بن زايد"
ويشير التقرير إلى العلاقة التي تربط الأمير البحريني برئيس الإمارات محمد بن زايد خاصة وبالإمارات على العموم، على إعتبار أن مُتزوج من شيخة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إحدى بنات أمير دبي، منذ 2009.
ويقول التقرير إن ناصر بن حمد بات نقطة الاتصال في البحرين لمحمد بن زايد، ومستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد، الذي يعمل معه على إعادة صياغة هيكل الأمن الإقليمي بالتعاون مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وعلى غرار الإمارات، يقول موقع إنتلجنس أونلاين، إن الأمير البحريني النافذ، على اتصال مباشر مع محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للسعودية.
عراب التطبيع البحريني الإسرائيلي
يصف التقرير، الامير البحريني بأنه عراب التطبيع البحريني مع إسرائيل.
ويقول أنه بعد استضافة وفود الموساد في مكاتبه في الديوان الملكي قبل "اتفاق إبراهام" في سبتمبر/أيلول 2020 بفترة طويلة، كان ناصر أيضًا، المحرك وراء الواردات الكبيرة من الأدوات الإلكترونية الإسرائيلية التي لا تزال في قلب الاستراتيجية العالمية للبحرين.
وشمل ذلك وصولا خاصا لناصر إلى برنامج التجسس الإسرائيلي بيجاسوس من مجموعة NSO Group الإسرائيلية، والذي، بدءا من استخدامه لاستهداف العديد من البحرينيين، كان بمثابة ناقل للتقارب الأمني بين البحرين وأبوظبي.
ونتيجة لذلك، تمكن ناصر من الوصول إلى معلومات من الإمارات، التي استخدمت البرنامج الإسرائيلي بين عامي 2020 و2021 في تتبع العديد من وزراء حكومة الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، بالإضافة إلى العديد من أمراء آل ثاني في قطر.