دبلوماسي إسرائيل في البحرين بلا دبلوماسية: "نعم تل أبيب في المنامة لقد سمعتم الكلمة بشكل صحيح"
2022-10-22 - 4:39 م
مرآة البحرين (خاص): قبل شهرين من الآن اخترنا عنواناً لأحد تقاريرنا الذي أثار كثيراً من التفاعلات "المنامة من شانزلزيه الخليج إلى تل أبيبه". طرحنا في التقرير مجموعة من التطورات حول المساعي الحكومية القائمة لبناء "حي يهودي" في العاصمة المنامة وقضايا التملك العقاري من شخصيات يهودية. كل ذلك في ظل توجّه مبرمج يتم معه إقصاء ثقافة المواطنين الشيعة الذين يشكلون أغلبية البلاد ومحاصرة هويتهم بل حتى أناشيدهم.
ظن قلة أننا نبالغ وأننا وظفنا المعلومات في سياق "إثاري". لكن ها هو سفير دولة الاحتلال في المنامة، إيتان نائيه، يقول العبارة إياها بلهاة لسانه "تل أبيب في المنامة".
"أغنية عن مدينة في مدينة أخرى. نعم، لقد سمعتم جيدًا، إنها تل أبيب... ونعم، في المنامة/ البحرين.... ونعم، أولئك الذين يرقصون كانوا من السينمائيين والممثلين والممثلات والمخرجين والمؤلفين والعاملين في التلفزيون، ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين في جميع أرجاء الخليج. تل أبيب في المنامة".
كانت تلك هي كلمات السفير الإسرائيلي نفسه لا كلمات "مرآة البحرين" والتي أرفقها مع فيديو سهرة أخبرنا بأنها حصلت في العاصمة البحرينية المنامة بمشاركة كل من أشار لهم أعلاه في تغريدته التي نشرها 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 على حسابه في موقع التدوينات الصغيرة "تويتر".
يظهر الفيديو أجساداً راقصة لشبان وشابات تتمايل في الظلام في ملهى ليلي وسط الإضاءة الخافته وأضواء النيون الملونة رافعي الأنخاب على أنغام أغنية المطرب الإسرائيلي أومير أدام "تل أبيب يا حبيبي".
تدور كلمات الأغنية التي طرحها "أدام" في العام 2014 في مناسبة "أسبوع فخر المثليين" وكانت الأغنية الرسمية لهذه الفعالية، تدور حول مدى جاذبية الرجال الإسرائيليين وكم عدد الفرص المتاحة لممارسة الجنس المثلي في تل أبيب. وتقول الترجمة العربية لكلماتها العبرية: "تل أبيب حبي تل أبيب/ أنا جمالك أنت وحشي/ انظر كم عدد الرجال المثيرين حولك/ مرحبًا بكم في الشرق الأوسط".
على وقع توقيع هذه الكلمات الطنّانة كانت تلك الأجساد الخليجية والإسرائيلية تتلوّي وتتمايل معاً في الصالة الليلية خافتة الأضواء قارعي الأنخاب بالأنخاب. "مرحبًا بكم في الشرق الأوسط". أنا إيتان نائيه أقول لكم تل أبيب في المنامة. لقد سمعتم الكلمة بشكل صحيح.
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة
- 2024-10-29هذه النماذج التي صدّرتها عائلة آل خليفة للعالم العربي