بعد زيارة واشنطن الأخيرة.. البحرين أصبحت مستوطنة للطيران الإسرائيلي
2022-07-13 - 11:14 م
مرآة البحرين (خاص): إنها حركة تسييج النظام بالأسلاك الإسرائيلية حتى الاختناق، فقبل أسبوعين سافر وزير الداخلية البحريني راشد بن عبد الله آل خليفة إلى واشنطن، للقاء المسؤولين الأمريكيين، ووقع اتفاقيات، بينها واحدة تخص أنظمة الطائرات دون طيار.
يوم الاثنين الماضي اتصل وزير الدفاع الإسرائيلي بقائد الجيش البحريني، ليخرج مسؤول بحريني يوم أمس (الثلاثاء) فيعلن أن كيان الاحتلال وافق على تزويد البحرين بطائرات مسيرة وأنظمة مضادة للطائرات، كاشفاً أنّ "المنامة عملت مع أجهزة الأمن الإسرائيلية لتدريب ضباط استخباراتها".
يجب أن يلتفت البحرينيون إلى الحقائق الخطيرة التي تطلّ من هذه الأخبار، فالبلد تحوّل فعليا لمنصة حربية، إذ لا يجب أن يصدق أحد أن بلدا مثل الولايات المتحدة توقع اتفاقيةً بشأن طائرات دون طيار مع البحرين التي لم تتعرض أبدًا للتهديد من قبل لطائرات دون طيار من أي مجموعة في المنطقة، ولا أن كيان الاحتلال الصهيوني سيزود البحرين بطائرات مسيرة وأنظمة مضادة للطائرات، الحقيقة في مكان آخر تماما، وهي أن هذه الاتفاقيات والإعلانات، هي من أجل إحضار الطيارات الإسرائيلية ومضاداتها للخليج بهدف مواجهة القوة الإيرانية أو اليمنية في مجال المسيرات، وهذا الأمر هو جزء من خطة "الدفاع الجوي للشرق الأوسط" التي كان من المفترض أن تتعامل مع الصواريخ والطائرات الإيرانية.
قرارات السلطة تُدخل البلاد في أتون معارك لا يعلم عنها شعب البحرين شيئا، بل إنه لا يقبل بها ولا التورط فيها.
هكذا، بعد خيانة النظام لفلسطين وأهلها، جاء دوره كحصان طروادة الخشبي، بحيث حوّل البلاد إلى معسكرات وقواعد حربية لكيان الاحتلال الاسرائيلي، وكل ذلك لأجل هدف واحد، وهو الحفاظ على كرسي الحكم والحصول على دعم اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وضمان أن يقف هذا اللوبي كحائط صد للنظام قبال أية ضغوط غربية أو غيرها يمكن أن تؤدي لتحسين ملفات الداخل البحريني السياسية والحقوقية، إنها سياسة بيع الأوطان ومصالح الشعب لأجل الكرسي