"وقّع على مايريده المحقق وإلا لن ترى أهلك".. بعضٌ مما جرى على جعفر سلطان في السعودية
2022-05-24 - 3:37 ص
مرآة البحرين (خاص): في 8 مايو من العام 2015 اعتقلت السلطات السعودية المواطنين البحرينيين جعفر سلطان وصادق ثامر، ومنذ تلك اللحظة بدأت حفلة التعذيب بحقهما.
وبحسب عدد من المنظمات الحقوقية والنشطاء فإنه قد تم التصديق من قبل المحكمة العليا على حكم الإعدام تعزيرا بحق المواطنين البحرينيين، وباتا الآن في وضع شديد الخطر، إذ قد ينفذ فيهما الحكم في أيّ يوم.
وكثّفت الجهات الحقوقية نداءاتها ومناشدتها للسلطات السعودية كي توقف تنفيذ الحكم بحق الشابين.
قضية جعر وصادق لم تكن قضية عادية، فقد فوجئ الاثنان باتهامهما بمحاولة نقل مواد متفجرة للسعودية، ولم تتح لهما فرصة النفي أثناء التحقيق، ولا أثناء المحاكمة.
وبحسب وثائق تخص القضية فإن جعفر سلطان وزميله صادق ثامر بقيا ثلاثة أشهر تحت الضرب والتعذيب، وبسبب ذلك تم إدخال سلطان إلى المستشفى بسبب الوحشية التي تعرض لها وبقي راقداً في المستشفى مدة عشرة أيام.
وهناك في المستشفى طلب منه المصادقة على الإقرارات والاعترافات وفق الصيغة التي يريدها "المحقق" وإلا فلن يتمكن من التواصل مع أهله. هكذا تم إفهام جعفر سلطان بعد دخوله للمستشفى لمدة 10 أيام على أثر التعذيب في السعودية. هذه خلاصة وثيقة نشرها المعارض السعودي عادل السعيد عبر حسابه على منصة تويتر.
وجاء في الوثيقة المنشورة "الإقرار المنسوب إلى المدعى عليه اعتمد ممثل النائب العام في إثبات دعواه بحق المدعى عليه بشكل رئيسي على ما جاء بإقرار المدعى عليه الموصوف بأنه مصدق شرعًا، مع دفع المدعى عليه بكونه لم لم يصدر عنه بإرادة حرّة وإنما أكره على تصديقه تحت وطأة الضرب والتهديد والوعيد، وحرمان الومدعى عليه من التواصل مع أهله لمدة ثلاثة أشهر ونصف، وقد أدخل إلى المستشفى بسبب التعذيب أثناء التحقيق مدة عشرة أيام، وإفهامه أنه لن يمكّن من ذلك ما لم يصادق على الإقرار المنسوب إليه بالصيغة التي يريدها المحقق، وهذا من قبيل الإكراه المفسد للرضا لكون المدعى عليه تحت سطوة وسلطة التحقيق يفعل به المحقق ما يشاء..."
لقد نفى سلطان وثامر التهم الموجهة لهما ويرونها ذات دوافع سياسية، ووثقت منظمات حقوقية تعرضهما للتعذيب على يد قوات الأمن السعودية لانتزاع الاعترافات أثناء الاعتقال.
ولقد طلب المحامون من القاضي السعودي أن يخاطب إدارة المستشفى بشكل رسمي لكي يتأكد من أن جعفر سلطان كان في المستشفى خلال تلك الفترة، ولكن القضاء السعودي بكل درجاته أصدر حكم الإعدام ولم يأخذ بالاعتبار أمرًا شديد الوضوح مثل دخول معتقل للمستشفى خلال فترة التحقيق معه، فضلاً عن التأكد من تعرض الشاب المعتقل للتعذيب وإجراء فحص طبي شرعي مستقل عليه للتعرف على آثار التعذيب.
حياة جعفر سلطان، وجعفر ثامر، أصبحت على المحك في مملكة قامت بإعدام جماعي لواحد وثمانين معتقلاً في مارس الماضي.