غانتس في زيارته للأسطول الخامس: هبوطنا في طائرة عسكرية في البحرين يُشَكل نقطة تحول مهمة

وزير الدفاع الإسرائيلي أثناء زيارته الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين يوم أمس
وزير الدفاع الإسرائيلي أثناء زيارته الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين يوم أمس

2022-02-04 - 2:33 م

مرآة البحرين (خاص):

صرّح مسؤول كبير في البحرية الأمريكية أنّ العلاقات العسكريّة بين إسرائيل والبحرين تصبح أكثر متانة، وأنّ التّعاون العسكري بين دول المنطقة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيّة يُشَكّل أحد أكبر العلاقات في هذا الإطار في العالم.

وفي بيان نُشِر يوم الخميس، قال براد كوبر، قائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية، إن أهمية وجود الأسطول الخامس للولايات المتحدة في البحرين تكمن في تعزيز العلاقات العسكرية بين إسرائيل والبحرين.

وأشار كوبر إلى أنّه على الرّغم من التّعاون الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة على مدى عقود، إلا أنّ "توقيع اتفاقيات أبراهام ونقل إسرائيل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية (المسؤولة عن الشرق الأوسط) التّابعة للجيش الأمريكي، بعيدًا عن القيادة العسكريّة الأمريكيّة في أوروبا يُشَكّلان عاملين جديدين يمكن استخدامهما لزيادة تعزيز الأمن البحري الإقليمي".

وكان وزير الدّفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد زار يوم أمس الأسطول الخامس الأمريكي في إطار زيارة وُصِفَت "بالتّاريخيّة" إلى البحرين. ورحّب غانتس "بالشّراكة الطّويلة المدى" بين الأسطول الخامس وإسرائيل، وقال إن "تعزيز العلاقات سيساعد في الدّفاع ضد العدو المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة والبحرين".

وأضاف غانتس أنّه "سنواصل العمل معًا في هذه المنطقة لنتمتع بالسّلام والازدهار والأمن" لافتًا إلى أنّ ذلك يُشَكّل "ضرورة استراتيجيّة" ضدّ التّهديدات البحريّة وغيرها في المنطقة، مشيرًا إلى إيران.

وصرّح غانتس أنّ "كوننا قادرين على أن نحط هنا في طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وأن نزور مع شركائنا، ومع قائد البحريّة، ونتحدّث علنًا عن قضايا الدّفاع من أجل أمن المنطقة، يُشَكّل نقطة تحوّل مهمة".

وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت النقاب، أمس الخميس 3 فبراير/شباط 2022، عن السبب الحقيقي وراء زيارة بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي للبحرين.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري "إسرائيل ديفنس"، أن أحد الأهداف أو الأسباب الحقيقية وراء زيارة غانتس إلى البحرين هو تخصيص ميناء بحري في البحرين، بهدف استغلاله أو استخدامه كقاعدة عمل لسلاح البحرية الإسرائيلية أمام إيران، بشراكة أو وساطة أمريكية وموافقة بحرينية.

وتأتي زيارة غانتس في الوقت الّذي تشارك فيه إسرائيل للمرّة الأولى في المناورات البحريّة الأكبر من نوعها، مع ستين أسطول بحري آخر، وفي الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أنّها سترسل مقاتلات جويّة متقدمة ومُدَمّرة صواريخ مُوَجّهة إلى الإمارات لمساعدتها على مواجهة الحوثيّين، الّذين أطلقوا صواريخ على أبوظبي خلال زيارة الرّئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.