مرآة البحرين: أصدر زعيم المعارضة البحرين وأمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، الشيخ علي سلمان بياناً من سجنه أكد فيه على الاستمرار في المطالبة السلمية وعدم التراجع.

وجدد سلمان الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد بسبب قيادته للمعارضة، في بيانه (الأربعاء 12 يناير 2022) التأكيد على أن اعتقاله "تعسفي" وفق تصنيف الأمم المتحدة وكبرى منظمات حقوق الإنسان، مقدماً شكره وعرفانه لجميع المتضامنين معه.

وفيما يلي نص البيان: 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته

بعد الحمد والرضا والتسليم لله، تمر الذكرى السابعة من قرار اعتقالي الذي يعرف القاصي والداني ما فيه من ظلم قد وقع عليّ بما فيهم كبار المسؤولين فهذا القرار الذي صنفته الأمم المتحدة وهي أعلى هيئة سامية بالاعتقال التعسفي  وفقا للقرار رقم 23/2015،  كما صنفته كبرى منظمات حقوق الإنسان بالجائر والتعسفي.

وهنا أنتهز الفرصة لأتقدم بآيات الشكر والعرفان الجزيل لكل إنسان تضامن معي ومع إخوتي وأخواتي، وكل من تضامن مع مطالب الإصلاح والديمقراطية والحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان وبالخصوص أسر الشهداء والجرحى والمهجرين، أقبل جباهكم جميعا وأيديكم فرداً فرداً.

بعد الإيمان والإطمئنان و الثقة بالله وبعونه فإني معكم  أيها الأحبة في طريق النصر والثبات والمطالبة السلمية ولا تراجع.

إن هذا الشعب الكريم من حقه أن يتمتع بأبسط حقوق الإنسان الكريم وهو حقه في إدارة شؤونه والتصرف فيها بعيداً عن التعيين والوصاية وتهميش الشعب.

إن الإصلاح السياسي المنشود هو لمصلحة الجميع حكاما ومحكومين وهو حجر الزاوية ونقطة الثبات لتحسين أوضاعنا الاقتصادية والمعيشية والرقي بجودة الخدمات المقدمة للمواطن وزيادة دخله وتحقيق الاستقرار السياسي.

فالأمن الدائم والثابت قادر على مواجهة أصعب التحديات السياسية والإقليمية.

إن منطلق المحبة والتسامح والتسامي على الجراح وتغليب المصلحة العليا للوطن هو ما جعل قلوبنا وأيدينا مفتوحة دوماً لأحبتنا وشركائنا في الوطن من أجل الحوار والتوافق على رؤى وبرامج عمل وطني قادرة على التغلب على التأثيرات الإقليمية والدولية وتحقق مصلحة الوطن وجميع أبناءه قبل كل شيء.

أسأل الله أن يرزقني التوفيق والإخلاص والعمل بقية حياتي في خدمة الدين والوطن والناس أجمعين، اللهم اجعل عامنا هذا عام خير وبركة وألفة واستقرار وسلام في بلادنا وسائر البلاد آمين.