المعتقلون ممتنعون أم ممنوعون من الاتصال... من كذب معالي الفريق أول ركن
2021-04-26 - 4:05 ص
مرآة البحرين (خاص): في مقابلته مع نائبين عن مجلس النواب البحريني، أكد وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة، الخميس (22 أبريل/ نيسان 2021)، أنه لم يتم قطع الاتصالات بين النزلاء وأهاليهم. وجاء ذلك التعقيب من الوزير تعقيبا بعد أن فقد أهالي معتقلين في سجن جو المركزي الاتصال مع أبنائهم منذ حادثة الاعتداء على معتقلين داخل السجن السبت 17 الجاري.
الوزير قال بحسب ما أذاعته وزارة الداخلية على موقعها عبر الانترنت «الاتصالات بين النزلاء وأهاليهم، قائمة ولم يتم قطعها وأن بعض النزلاء الذين اتخذت بحقهم إجراءات قانونية على أثر إغلاقهم الممرات بين العنابر وتعطيلهم للخدمات المقررة للآخرين ، ممتنعون عن الاتصال بأهاليهم بقصد اختلاق موقف سلبي.»
يدعي الوزير إن الاتصالات انقطعت لأن المعتقلين هم من يرفضون الاتصال بأهاليهم، وربما يقصد بـ «الموقف السلبي» تشويه سمعة وزارته والتحريض على مزيد من الاحتجاجات ضد إجراءات الوزارة بحق السجناء.
لكن «حبل الكذب قصير»، ويومان فقط احتاجت كذبات أبريل لكي تتكشف. تلقى أهالي معتقلين اتصالات من السجن المركزي لطمأنتهم على أبنائهم، وتم إبلاغهم أنهم محرومون من الاتصال في إجراء عقابي.
وأكد ذلك الناشط علي مهنا الذي أرسل تغريدة عبر حسابه على منصة تويتر قال فيها «أن يتصل لنا شخص اليوم ويقول أنه من سجن جو وأن ولدي بخير ومعاقب بمنع الاتصال، فهذا يزيد قلقنا ولا يجعلنا نطمئن مما فعلتموه في السبت الدامي... أريد اتصالا من ولدي حالا».
أيهما كان الأسهل على وزير الداخلية: أن يعمل على صيانة حقوق السجناء أم الكذب عليهم؟ بالطبع لا يمكن له أن يتجمّل بحمل مناقب الكبار، لذلك فضّل أن يتصرف على سجيته ككاذب غير محترف.
ثم من الذي يريد الآن خلق مواقف سلبية؟ أليست وزارتك برفضها إعطاء المعتقلين أبسط حقوقهم في التواصل مع أهاليهم؟
لقد تعرض المعتقلون لهجوم وحشي يوم السبت، وبدلا من أن يتم محاسبة الشرطة المعتدين عليهم يتم تشديد العقوبات عليهم وحرمان عوائلهم حتى من الاطمئنان على سلامتهم.
ليس هناك حاجة لخلق مواقف سلبية ضد وزارتك، فما خلقته من قتل وتعذيب وحرمان المعتقلين من أبسط حقوقهم أكبر من امتناعهم عن الاتصال كما ادعيت.