مرآة البحرين: رأى القيادي في جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية بأن المملكة العربية السعودية قدمت البحرين كبالون اختبار لجس النبض إزاء التطبيع مع إسرائيل إقليميا.
وقال في كلمة ألقاها خلال ندوة "نحو استراتيجية عربية لمقاومة التطبيع" التي نظمتها جمعية "الوفاق" 19 سبتمبر/ أيلول 2020 في مخيم الدهيشة بالضفة الغربية بالتعاون مع مؤسسة "إبداع" الفلسطينية "البحرين كدولة لا تملك أي وزن سياسي أو ثقل اقتصادي أو حتى حجم جغرافي يُؤهلها للاصطفاف في دورٍ ثانٍ ضمن الدول المُطبعة، وهي لطالما تبعت الجارة الأم (السعودية) في قراراتها".
وأضاف بأن "الأخيرة قدمت البحرين كطُعم، أو كبالون اختبار لجس النبض في الساحات المحلية والدولية والإقليمية" تفاديا للحرج نظرا لكونها تضم أهم المقدسات الإسلامية مُمثلة بالحرمين الشريفين.
وأكد على أن "الخطوة التطبيعية التي انتهجتها دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين هي بمثابة تمهيد أرضية لقرار سعودي أمريكي صهيوني مُشترك من أجل شرق أوسط جديد".
وقال إن ذلك يتم "تحت غطاء مبررات عتيقة مثل مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة" على حد تعبيره.
وقال "السبحة انفرطت وتناثرت حباتها واحدة تلو الأخرى" مشيرا إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "بعد البحرين والإمارات، هناك إمكانية أن تكون دولة الكويت هي الثالثة" رغم تصريحات رسمية كويتية سابقاً ذكرت فيها بأنها ستكون "آخر من يُطبع".
وأشار الأسود إلى أن "السلطة التشريعية في البحرين مسلوبة الإرادة والقرار وهي تابعة للسلطة التنفيذية"، لافتا إلى "أن اللجنة البرلمانية المعنية بمناصرة القضية الفلسطينية اتخذت ذات الموقف الرسمي تحت ذرائع السلام".
وتطرق الأسود إلى الموقف الشعبي في البحرين موضحا "تم التعبير عن الرفض عبر التوقيع على البيانات والتظاهرات الميدانية في الشارع (...) هذه خطوة مُعبرة عن صمود وثبات موقف الشعب البحريني بشكل مضاعف، لأنه هذه المرة لم يتحدى احتمالية قمع السلطة فقط، إنما واجه أيضاً تداعيات انتشار "كورونا" المتزايدة مؤخراً".
هذا واعتذر الأسود نيابة عن الشعب البحريني لشعب فلسطين قائلا "عزاؤنا في ذلك هو تفهم الحالة الشعبية المُغيبة تماماً في مثل هذه الأنظمة السلطوية، التي تحكم بإرادة وإدارة منفردة" على ما عبر.