مرآة البحرين: دعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية السلطات في البحرين عدم اتباع النهج الإماراتي في التطبيع مع إسرائيل، كما دعت دولة الإمارات العربية للتراجع عن «موقفها النشاز والمخالف لإجماع شعبها والشعوب الإسلامية والعربية».
وفي بيان نشرته الوفاق اليوم السبت 15 أغسطس 2020، عبر حساباتها الرسمية قالت إنّ «الهرولة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة للأمة وانحدار كبير عن المبادئ والالتزامات الإنسانية والقيم الإسلامية والقومية وخروج عن الإجماع العربي وتأسيس خطير لمستقبل فاقد للاستقرار وموغل في التبعية وتسليم لدولنا بيد المستعمر الجديد الذي لا يعرف غير لغة الغدر والتنكيل والتآمر».
ودعت الجمعية «حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أن تتراجع عن موقفها النشاز والمخالف لإجماع شعبها والشعوب الإسلامية والعربية».
مضيفة «وإذ تناقلت وسائل إعلام مختلفة اسم مملكة البحرين كبلد آخر سيهرول لعقد اتفاق على خيانة القضية الفلسطينية مع الكيان الصهيوني الغاصب، فإن خيانة الأمة والمتاجرة بقضيتها الأولى قضية فلسطين المحتلة والقدس الشريف ليست قضية قابلة لوجهات النظر أو تعدد الآراء، وإنما هي فيصل بين الخير والشر وبين السيادة والتبعية وبين الانسانية والتوحش والإرهاب ولا يمكن أن يجتمعان أبداً».
وأردفت «إن الذهاب في إعلان التبعية للصهاينة يشكل تحولاً إستراتيجياً لدى الجهة التي تعمل على القيام بهذا الجرم وهو تحول لا يعني البحرين ولا البحرينيين لا من قريب ولا من بعيد وخيانة للبحرين وكل حبة ترابٍ فيها قبل أن يكون خيانة لفلسطين وللإسلام والعروبة».
ورأت الوفاق أنّ «كل من يحاول أن يعبر عن التبعية للكيان الغاصب على أنه اتفاق سلام فهو يمارس الكذب والتدليس والاستغفال، فليس هناك من ذلك ما يحتاج الى اتفاقات ولا ترتيبات ولا اي نوع من العلاقة بين البحرين ودولة الاحتلال».
وأكدت أنّّه «لا يوجد مما هو في صالح القضية الفلسطينية ما يستدعي استخدام كذبة السلام مع عدو قاتل ومغتصب ولا شيء إطلاقاً يدفع لهذه الخطوات غير العاقلة والمنافية لابسط أسس الدين والوطنية وبناء الدولة والاستقرار واحترام القيم الانسانية والسلام العالمي».
وراهنت الوفاق «على أن شعبنا البحريني بكل مكوناته حاسمٌ خياره حتى النهاية بالرفض القاطع للتطبيع بكل أشكاله ومستوياته وأنواعه، وأن أي مساسٍ بهذا الثابت هو تعدٍ سافرٍ على سيادة البحرين ولا شرعية لأي شيء من ذلك على الإطلاق».
وختمت الوفاق بيانها بالقول «نطلق صرخةً في وجه كل المطبعين والمتآمرين، بأن لا شرعية لكم في توقيع أي اتفاق لخيانة البحرين وعروبتها وإسلامها وتاريخها ومواقفها وكل مكوناتها وأن الرفض والمواجهة لهذا المشروع ليس له نهاية».