تفاصيل من حملة «الداخلية» لمنع إعادة فتح الحسينيات في شهر محرّم
2020-08-11 - 8:04 ص
مرآة البحرين (خاص): تدير وزارة الداخلية حملتين ضد عودة المراسم الدينية التي يقيمها البحرينيون الشيعة في شهر محرّم من كل عام. الحملة الأولى هي حملة استدعاءات ضغط وتهديد مباشر، والثانية حملة إعلامية عبر الصحف المحلية.
تأتي هذه الحملة مع صدور توجيهات كبار علماء البحرين بضرورة إحياء مراسم التعزية الحسينية وفق الضوابط الصحية التي أعلنتها اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا.
وتأكدت "مرآة البحرين" من استدعاء وزارة الداخلية لإدارة مأتم قرية العكر، وتهديدهم بعدم فتح المأتم لإقامة مراسم القراءة والتعزية الحسينية وإلا فإن وزارة الداخلية سوف تقوم بإغلاق وتشميع المأتم لمدة ثلاث سنوات، وتغريمه مبلغ عشرة آلاف دينار، كما أن الخطيب الذي سيقوم بالقراءة الحسينية ستتم محاسبته من قبل الوزارة. بل إن الداخلية قالت إنه لا يمكن للحسينيات بث العزاء عبر مكبّرات الصوت لأهالي المناطق.
وقد كانت لغة التهديد فضّة ومباشرة. حدث هذا الأمر مع إدارة مأتم العكر، بالإضافة لمآتم أخرى مثل إدارة أحد مآتم سترة.
وحملة التهديد غرضها الأساسي تخويف إدارات وأصحاب المآتم من فتحها.
وفي الشق الإعلامي لحملة وزارة الداخلية، قام مساعد رئيس الأمن العام لشئون المجتمع المشرف على إدارة الإعلام الأمني العميد محمد بن دينة، بالاتصال بعدد من الصحفيين وكتّاب المقالات وطلب منهم كتابة مقالات وأخبار تعارض عودة الحسينيات لمزاولة مراسم التعزية خلال شهر محرّم المقبل.
كما قام بن دينة بالطلب من بعض المنتمين للقطاع الطبي ليعطوا تصريحات لوسائل الإعلام تعارض إعادة فتح الحسينيات خلال محرّم كما حدث مع تصريح الطبيب حسن العريّض، وكذلك الإيعاز لعدد من مسؤولي المآتم بالتصريح بصورة تبين أن القرار بعودة الحسينيات لم يتخذ بعد، وأنّ ثمة قلقا من انتشار وباء الكورونا بسبب إحياء مراسيم العزاء.