هذا جزء من ثروات ملك البحرين الذي يترك بلاده تغرق في المجهول؟
2020-03-26 - 10:35 ص
مرآة البحرين (خاص): تغرق البحرين في وضع اقتصادي صعب يوماً بعد يوم، ومنذ مطلع العام الجاري قال معهد التمويل الدولي إن البحرين باتت في مرحلة الخطر بعد تجاوز الدين العام (13 مليارا) الناتج المحلي، إذ صار دينها العام يعادل 100.19% من الناتج المحلي.
وتهاوت، خلال الأسابيع الماضية، أسعار النفط لأدنى مستوى لها منذ ثلاثة عقود بعد أن رفعت المملكة العربية السعودية سقف إنتاجها بشكل جنوني، لتأتي جائحة فيروس كورونا وتهزّ اقتصادات المنطقة بعنف وأولها البحرين التي أصبح اقتصادها مهدداً بالانهيار. فلماذا يترك الملك حمد وعائلته البلاد تغرق في المجهول وفي يدهم كنوز كبيرة؟
يتسلم الملك حمد ثلث دخل البحرين من النفط، وفقاً للتقديرات التي أعلنها في العام 2013 الكاتب البريطاني الدكتور مارك أوين جونز أستاذ مساعد في دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية. ويقول جونز أنّ الأسرة الحاكمة في البحرين اختصت نفسها خلال ثمانين عاماً بحوالي ربع ثروات البلاد. ويمثل إجمالي مبلغ النقود الذي تلقوه معاً كعائلة «أكبر بند من النفقات المتكررة».
يقول جونز إن حاكم البحرين كان ولا يزال يحصل على ثلث دخل البحرين من النفط، وإن للعائلة الحاكمة حسابات سريّة لا ترد ضمن الموازنة العامة للدولة أبداً.
لماذا لا يدفع الملك الذي بحوزته سبع طائرات خاصة، أولها طائرة رسمية من خطوط الطيران الملكية البحرينية، إضافة إلى أسطول يتألف من ست طائرات هي: بوينغ بيزنس Jet BBJ2، وطائرتين بوينغ 747-400s، وبوينغ 767-400ER، طائرة غلف ستريم G-IV، وطائرة من طراز Bell 430؟
لقد كانت آخر إضافة حديثة، انضمت لأسطول الملك طائرة من طراز بوينغ 767-400ER، وطائرة بوينغ بيزنس Jet BBJ2. وتبلغ قيمة طائرة بوينج 767-400ER وحدها 250 مليون دولار.
في العام 2014 كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن شركة استثمارية يملكها حمد، تبلغ قيمة استثماراتها 22 مليار دولار، وأنّ استثماراتها تتركز بين البحرين وبريطانيا، إذ قدّرت فايننشال تايمز العقارات التي تعود للملك في بريطانيا فقط بـ900 مليون دولار.
وكشف تحقيق الصحيفة البريطانية أنه وعلى مدى عقد من الزمان قامت مجموعة (بريمير) التي يعتقد أنها مجموعة استثمارات يملكها الملك وأعضاء آخرون من عائلته استحوذت على مساحات من الأراضي تحت الماء في البحرين، مشيرة الى أن المجموعة كانت تحصل على حصص في مشاريع استصلاح الأراضي لبناء فنادق فاخرة وأبراج مكاتب ومساكن، كما أن شركات تابعة لـ (بريمير غروب) تملك أسهما في أكبر المشاريع الإعمارية في البحرين، حيث تصل قيمة هذه الأسهم لحوالي 22 مليار دولار، ويتوقع أن تدر المليارات كأرباح.
وكان مشروع خليج البحرين البالغ تكلفته 2.5 مليار دولار هو آخر الأراضي التي باعها الملك تحت الماء، المشروع الذي يمتدّ الآن على مساحات شاسعة من المياه، صار فوقه عدد من أهم الاستثمارات بينها فندق الفورسيزون الذي يقول نشطاء معارضون أن نسبة كبيرة منه تعود للملك شخصياً.
هذه لمحة عامة عمّا يملكه ملك البحرين بمفرده من ثروات بالمليارات، ليعود السؤال مجددًا: لماذا يترك البلاد تغرق بعد أن اُستنفدت ماليتها وفاقت ديونها مواردها وربما تكون الأزمة المالية الأخيرة هي القشة التي تقصم ظهر البعير؟!