بعد وفاة الحاج حسن.. البحرينيون العالقون في إيران: من لم يمت بالكورونا سيموت من الخوف والقلق
2020-03-06 - 7:37 م
مرآة البحرين (خاص): شكلت وفاة الحاج حسن منصور (62 عاماً) في إيران قلقاً مضاعفاً عند البحرينيين العالقين في مشهد. فرغم أن وفاته ناتجة عن ارتفاع مفاجئ للسكّر، إلا أن البحرينيين يرون أن القلق والخوف الذي عاشه الحاج ويعيشه غيره من البحرينيين قد يكون سبباً لهذا الارتفاع المفاجئ للسكر، وربما يكون سبباً لتكرار حالات مشابهة من الموت المفاجئ، خاصة عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
ينقل البحرينيون أن زائر آخر أصابته وعكة مفاجئة في القلب يوم الخميس 5 مارس أيضاً، وثالث أجريت له عملية جراحية قبل 10 أيام، أصيب بنزيف قبل يومين، وهو الآن في المستشفى وممنوع عنه الزيارة.
كلما طالت المدة صار الوضع أصعب، وصار التحكم في نوبات القلق والخوف والبكاء أحياناً عند الزوار أصعب، وصار الوضع أقرب إلى اليأس والإحباط العام. التعب النفسي والقلق والشعور بالمرض والتعب الجسدي العام، كلها عوارض بدأت تظهر على صحة البحرينيين، وبشكل يومي تقوم الكوادر العاملة في الحملات بنقل أعداد كبيرة من الزوار إلى المستشفى.
من جهة أخرى، شكل نفاذ الأدوية قلقاً مضاعفاً، كثير من كبار السن الأدوية وأصحاب الأمراض المزمنة نفذت أدويتهم، الصيدليات في إيران لا تقبل صرف بعض هذه الأدوية إلا بوصفة طبية، خصوصاً أدوية مرضى السكلر والتشنجات. وأدوية أخرى غير متوفرة في إيران، اضطر بعض الزوار إلى استخدام أدوية شبيهة أو بديلة، وبعضها لا ينصح بها الأطباء.
البحرينيون العالقون في مشهد يصيحون: حتى الأصحاء منا بدؤوا يشعرون أنهم مرضى بالفعل، ومن لم يمت من (الكورونا) سيموت من الخوف والقلق.