البحرينيون العالقون في مشهد.. بلا ملابس نظيفة وفنادق مكتظة ونقود نفدت
2020-02-29 - 2:08 م
مرآة البحرين (خاص): البحرينيون العالقون في مدينة مشهد (إيران) يشعرون بالخذلان، 1300 بحريني محصور هناك، لا أحد يعرف ماذا ينتظره وكيف سيعود إلى البحرين ومتى، "نحن بصحة جيدة، لكن أوضاعنا لم تعد كذلك، إننا في وضع مرتبك ولا ندري ماذا نفعل" هكذا صرّحوا لمرآة البحرين.
بعضهم نفدت النقود التي حملها معه للسفر، وبعضهم نفد دواؤه الذي حمله على قدر أيام سفره، وبعضهم من كبار السن والأمراض المزمنة لا يعرف اسم دوائه ليتمكن من شرائه من هناك، وبعضهم لديه التزامات ومسؤوليات معلّقة في البحرين تنتظر عودته، وبعضهم أزواج تركوا أبناءهم في البحرين لسفر كان مقرراً أن لا يتجاوز أسبوعاً واحداً فقط، وبعضهم صار عبئاً إضافياً على الفندق الذي استقبل أعداداً جديدة من الزوار، وبعض أصحاب الحملات الدينية، وحرصاً منهم على الالتزام الأخلاقي، اضطروا لإبقاء حملاتهم في الفندق ذاته وتحملوا كلفة إضافية من جيوبهم، وبعضهم قاموا بنقل الزوار إلى فنادق أخرى رخيصة الثمن دون المستوى بكثير.
هذا ملخص حال البحرينيين العالقين في مدينة مشهد بإيران بانتظار إعادتهم إلى البحرين كما فعلت باقي الدول التي تكفّلت بإرسال طائرات خاصة لإجلاء رعاياها فور الإعلان عن وجود إصابات بفايروس الكورونا في إيران.
وزارة الخارجية البحرينية أعلنت عن "البدء في تفعيل خطة لإجلاء المواطنين البحرينيين المتواجدين في ايران للفحص والحجر نظراً لتفشي فيروس كورونا في مدنها"، ودعت المواطنين المتواجدين في إيران لتسجيل بياناتهم عبر رقم هاتف تم تحديده، وقد تواصل رؤساء الحملات الدينية لتسجيل بيانات وفودها، وكذلك المتواجدين بشكل فردي هناك، لكن لا شيء حدث حتى ساعة كتابة هذا التقرير: "لم نشهد أي تحرّك ملموس حتى الآن، قيل لنا انتظروا حتى نتصل نحن بكم"، هذا هو الجواب الذي تحصّلوه حتى الآن.
أحد البحرينيين العالقين في مشهد ضمن إحدى الحملات الدينية يقول: "نقص المواد الغذائية بات واضحاً، وذلك ليس تقصيرا من الحملات، بل بسبب استضافة بعض الحملات لأكثر من 100 زائر فوق طاقتها" ويضيف: " صارت الفنادق ترفض غسل ملابسنا المتسخة تحرّزاً من نقل العدوى في حال وجود مصاب ما، وبسبب طول المدة نفذت جميع ملابسنا النظيفة".
إحدى البحرينيات العالقات في مشهد تقول: الوضع صعب لدى الكثيرين، لم يكن في الحسبان قضاء كل هذه الفترة بعيداً عن الأهل والعائلة، ولم نعمل حسابنا لكل هذه المدة حتى على المستوى المادي، البعض اليوم بلا مصروف بعد أن نفد ما حمله معه لأيام معدودة، والبعض صار مضطراً إلى النوم في حرم الإمام الرضا لعدم تمكنه من استئجار سكن لفترة إضافية غير معلومة".