الفلسطينيون يحثون مصر والأردن على إعادة النظر في المشاركة في مؤتمر البحرين
2019-06-13 - 12:48 م
مرآة البحرين (رويترز): حث الفلسطينيون مصر والأردن يوم الأربعاء على إعادة النظر في حضور مؤتمر تقوده الولايات المتحدة يومي 25 و26 يونيو حزيران في البحرين وأبدوا خوفهم من أن يضعف أي معارضة عربية لخطة السلام الأمريكية المرتقبة.
ووصفت الولايات المتحدة المؤتمر بأنه ورشة عمل من أجل دعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار جهود دبلوماسية أشمل يشار لها على نطاق واسع على أنها "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب بهدف حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويقول الزعماء الفلسطينيون الذين يقاطعون الاجتماع إن الخطة التي لم تُنشر بعد لا تحقق هدفهم لإقامة دولة.
وألقوا بمسؤولية أزمة اقتصادية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة على قطع المساعدات الأمريكية والقيود الإسرائيلية.
وتعتبر مشاركة مصر والأردن مهمة على نحو خاص لأنهما تاريخيا طرفان رئيسيان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية وكذلك الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان أبرمتا معاهدة سلام مع إسرائيل.
ويقول مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن الدعوة لم توجه رسميا لإسرائيل حتى الآن بسبب مناقشات بين واشنطن والبحرين بشأن التشكيل الملائم للوفد الإسرائيلي.
وقال إبراهيم ملحم المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية على موقع فيسبوك بعدما أعلن مسؤولون أمريكيون مشاركة القاهرة وعمان وكذلك المغرب في المؤتمر إن السلطة الفلسطينية تحث مصر والأردن على عدم حضور مؤتمر البحرين.
وحث ملحم "جميع الدول الشقيقة والصديقة للتراجع عن المشاركة" نظرا لما ستحمله تلك المشاركة "من رسائل خاطئة للولايات المتحدة حول وحدة الموقف العربي من رفض صفقة القرن".
وعلى الرغم من عدم إعلان الخطوط العريضة المحددة لمسودة الخطة فإن مصادر فلسطينية وعربية تلقت إفادة بشأنها تقول إنها تنبذ حل الدولتين.
وتواجه الخطة تأجيلات محتملة بسبب التوتر السياسي في إسرائيل حيث يتعين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خوض الانتخابات مجددا بعدما فشل في تشكيل حكومة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم وجهوا الدعوة لوزراء اقتصاد ومالية وكذلك رجال أعمال من المنطقة ومن أنحاء العالم لمناقشة الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني المتعثر في قطاع غزة والضفة الغربية.
* إحباط فلسطيني
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في كلمة أمام مؤتمر لمنظمة العمل الدولية في جنيف يوم الأربعاء إن السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية حولت المزارعين الفلسطينيين إلى "عمال خانعين فحسب" وعرقلت التنمية.
وأضاف أن "المخرج الأساسي من الأزمة المالية وأزمة البطالة هو مخرج سياسي متعلق بمدى سيطرة الإنسان الفلسطيني على موارده ومدى قدرته على الوصول إلى مناطق التطوير المغلقة أمامه".
واستكمل "وكذلك لابد من رفع الحصار عن قطاع غزة وتمكين العمال من التنقل داخل سوق العمل الفلسطينية".
وأشارت إسرائيل إلى دواع أمنية لفرض قيود على الضفة الغربية،التي تعكف على توسيع المستوطنات بها وهو ما تعتبره الأمم المتحدة والعديد من البلدان غير قانوني، وكذلك على طول حدود قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.
وأوقفت واشنطن مساعداتها للفلسطينيين في مطلع العام الحالي مما يمثل ضربة أخرى للرئيس محمود عباس بعد الاعتراف الأمريكي المثير للجدل بالقدس عاصمة لإسرائيل في أواخر عام 2017 ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقال طارق باقوني وهو محلل في مجموعة الأزمات الدولية ومقيم في القدس إن مصر والأردن يواجهان ضغطا أمريكيا قويا للذهاب إلى البحرين.
وقال لرويترز "هذه خيبة أمل كبيرة للفلسطينيين لأنها تخالف المألوف في المنطقة العربية. لم تلق دعوتهم للمقاطعة اهتماما".
ومصر هي ثاني أكبر مستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية بعد إسرائيل وتلقت 1.3 مليار دولار في عام 2018. أما الأردن الحليف للغرب فكان نصيبه 443 مليون دولار من المساعدة العسكرية الأمريكية في العام الماضي. ولكل من مصر والأردن حدود مع الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
ويقول مسؤولون أردنيون إن العروض الاقتصادية للفلسطينيين لا يمكن أن تكون بديلا لحل يحقق لهم إقامة دولة وينهي الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مصر إنها لن تقبل بأي اتفاق دبلوماسي يرفضه الفلسطينيون.
وترى إسرائيل أسبابا أخرى لحضور القوى العربية لهذا المؤتمر.
وقال إيلي كوهين عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل لراديو الجيش الإسرائيلي "هناك رسالة إضافية هنا هي رغبة الدول العربية في تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل"، مشيرا إلى المصالح في تطوير العلاقات التكنولوجية والزراعية والقلق المشترك من نفوذ إيران في المنطقة.
وسيشارك أيضا ممثلون لمؤسسات مالية عالمية منها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مؤتمر البحرين.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن السعودية وقطر والإمارات أكدت أيضا حضور المؤتمر.
وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يوم الثلاثاء على تويتر إن لبنان لن يحضر لأن "الفلسطينيين لن يشاركوا ونفضل أن تكون لدينا فكرة واضحة عن الخطة المطروحة للسلام حيث إننا لم نستشر بشأنها ولم نبلغ بها".
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام