مرآة البحرين: ألغى الوفد الصهيوني المكون من 45 شخصية بينهم وزير الاقتصاد إيلي كوهين زيارته المقررة إلى البحرين اليوم بسبب ما أسماه مخاوف أمنية.

جاء إلغاء الزيارة مفاجئاً رغم التسهيلات التي وضعتها حكومة البحرين غير مكترثة بالرفض الشعبي الواسع المستنكر لهذه الزيارة المطبّعة، وكان آخر تسهيلات حكومة البحرين هو رفض القضاء صباح اليوم 14 ابريل دعوى مستعجلة مرفوعة من قبل محامين بمنع إصدار تأشيرة دخول لوفد الصهاينة.

لا يعرف ما المقصود بالمخاوف الأمنية التي تذرّع بها خبر إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي، لكنها تأتي بعد أيام من خطاب وزير الداخلية الذي ألقاه في المجلس الأطلسي الأمريكي، واصفاً المعارضين السياسيين في البحرين بالإرهابيين ونسب إليهم استخدام الأسلحة وقال عنهم: "الجماعات الإرهابية وصلت إلى استخدام المدافع الرشاشة".

وقال القيادي في الوفاق علي الأسود ساخرا «أتوقع اطلع الوفد على خطاب وزير الداخلية في واشنطن الذي أكد أن هناك أسلحة نارية ومدافع رشاشة والوضع الأمني خطير عندنا وبلدنا دمار ورايحة عليه».

بحسب وكالة رويترز: الوفد الإسرائيلي المشارك في مؤتمر ريادة الأعمال الذي تنظمه "تمكين" ألغى زيارته لـ #البحرين نظراً للظروف الأمنية! أتوقع اطلع الوفد على خطاب وزير الداخلية في #واشنطن الذي أكد أن هناك أسلحة نارية ومدافع رشاشة والوضع الأمني خطير عندنا وبلدنا دمار ورايحة عليه،وشكراً pic.twitter.com/hqsuLmTClL

— Ali Alaswad (@am_aswad) April 14, 2019

لقد أثار هذا التصريح في حينها موجة سخرية وضحك واسعة عند البحرينيين الذين اعتادوا قنابل كذب السلطة وتهويلاتها وولولاتها التي تذرفها في المحافل الدولية، وإن كانت كذبة المدافع الرشاشة هذه المرة جديدة وغير مسبوقة، لكن يبدو أنها قنبلة أضرّت السلطة أكثر مما خدمتها، فمن حيث لم تكن تريد، أثارت مقابل ضحك البحرينيين، موجة ذعر واسعة عند الاسرائليين، وربما لذلك التصريح علاقة بالمخاوف الأمنية التي أُعلن عنها في سبب إلغاء الوفد زيارته.

وإذا كان الأمر كذلك، فحسناً فعلت مدافع الكذب الرشاشة التي ألقاها وزير الداخلية في خطابه، لقد حققت ما لم يتمكنه البحرينيون رغم كل محاولات الضغط والرفع والخفض طوال الفترة السابقة، وتسببت كذبة الوزير في إلغاء زيارة الوفد الاسرائيلي غير المرحّب به إلى البحرين.