بعد عدم الاعتراف بالشهادات الصينية.. وزير خارجية البحرين يهين الصين بحضور رئيس الوزراء
2018-08-27 - 7:58 م
مرآة البحرين (خاص): بعد مشكلة عدم اعتراف وزارة التربية والتعليم البحرينية بشهادات جامعات صينية مرموقة، جاء دور إهانة الصين والصينيين ووصفهم بأنهم "قماريون" من أهل القمار وأن لديهم "رغبات قمارية كامنة في نفوسهم". هذا الكلام نشرته نصا صحيفة أخبار الخليج أمس على لسان وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة.
صباح اليوم الاثنين 27 أغسطس 2018 وبعد ساعات فقط من صدور الصحف اليومية، أصدرت وزارة الخارجية البحرينية بياناً لتلافي فضيحة كان بطلها وزير الخارجية، الذي نقلت عنه صحيفة أخبار الخليج حديثا خاصا بحضور رئيس الحكومة خليفة بن سلمان، أهان فيه جمهورية الصين والصينيين عموماً. وتأتي هذه الإهانة مع استياء السفارة الصينية في البحرين من عدم اعتراف البحرين بشهادات جامعاتها، حيث نقل الصحافي راشد الغائب في مقاله اليوم أيضاً عن تجاهل محاولات سفير الصين في حل مشكلة عدم اعتراف وزارة التربية والتعليم بشهادات جامعات صينية يدرس فيها عشرات من الطلبة البحرينيين تخصص الطب.
جرت العادة أن ينقل منذ سنوات مدير تحرير أخبار الخليج الصحفي المصري لطفي نصر بقلمه المحادثات التي تجري في مجلس رئيس الوزراء حينما يلتقي بشخصيات من التجار، والاعلاميين، وبعض المنتفعين منه، ويحضر بعض المسؤولين عادة هذا المجلس، وأمس الأحد كان وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد حاضراً.
وعرف عن مدير تحرير صحيفة أخبار الخليج لطفي نصر دقته الشديدة في النقل وحرصه على عدم إغضاب رئيس الحكومة، كون أخبار الخليج هي الجريدة المدعومة من قبله والمحسوبة عليه بشكل كامل.
ننقل هنا جانباً من الحديث، وكلام وزير الخارجية بحق الصين، كما نقلته الصحيفة حرفياً:
ثم يلتفت سمو رئيس الوزراء نحو الأستاذ أنور عبدالرحمن الذي كان جالسا على يمين سموه قائلا: كيف حالك يا أستاذ أنور؟. (المقصود أنور عبدالرحمن رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج).
سمير ناس (رئيس غرفة التجار): الأستاذ أنور قضى إجازته مع العائلة في إسبانيا هذا العام.
أنور عبدالرحمن: هذه أول مرة أقضي فيها إجازة الصيف في إسبانيا.. وفعلا كانت رحلة مختلفة رأيت فيها الكثير والمختلف.. فنظرًا إلى أنني سافرت بحرا في باخرة.. فقد فوجئت برؤية وجود صينيين ينفقون ببذخ كبير على لعب القمار.. ورأيت كيف أن الفرد الصيني الواحد ينفق (100) ألف دوار ويخسرها على القمار في ليلة واحدة.. والأهم من ذلك أنه يستعد لليلة اللاحقة بنفس المبلغ الذي خسره في لعب القمار.. ولا أدري كيف كان الإنسان الصيني يدير أمره من خلال بنك الباخرة أو بطريقة أخرى!
ثم يقول الأستاذ أنور: كانوا يقولون العرب يبعثرون أموالهم على القمار والبذخ.. وإنهم «إخوان الشياطين».. لكن الحقيقة أن الإنسان العربي لا ينفق أمواله على القمار.. بل إن العربي ينفق أمواله بحكمة أكثر من شعوب كثيرة أخرى.
وزير الخارجية: تعقيبا على ما قاله الأستاذ أنور، فإنني أقول إن الصينيين معروفون بالمقامرة.. فمثلا جزيرة «ماكاو» التي كانت مستعمرة برتغالية سنوات طوال، فإن الصين عندما استرجعتها كان أول شيء عملوه في الجزيرة هو إنشاء كازينو كبير للعب القمار.. ولذلك نجد المقتدرين الصينيين هم الذين يتوجهون دائما إلى هذه الجزيرة لإشباع رغبتهم القمارية الكامنة في نفوسهم.
أنور عبدالرحمن: العربي إذا مالت نفسه إلى لعب القمار أحيانا نادرة.. فإن أعلى مبلغ يلعب به في الأعم الأغلب هو 20 دولارا.. أما الصيني فإنه عندما ينفق 200 ألف دولار على القمار فهذا شيء عادي جدا بالنسبة إليه.. والعربي عندما يسافر فهو يعرف أنه ليس من حقه أن يحمل معه أكثر من 10 آلاف دولار لرحلته الصيفية أو السياحية الكاملة.. هذا هو القانون.
إنتهى النص الخاص بصحيفة أخبار الخليج، وقد نقلته مرآة البحرين حرفياً.
و كان الصحافي راشد الغائب طالب في مقاله اليوم بإيجاد حل لمشكلة عدم اعتراف وزارة التربية والتعليم بشهادات جامعات صينية يدرس فيها عشرات من الطلبة البحرينيين الطب، وتساءل الغائب قائلاً "ما سبب تجاهل الوزارة لقاء السفير الصيني بالمنامة، الذي كلّت يداه، من طرق الباب دون إجابة؟".
وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، سخر المعارض البحريني المقيم في السويد عبدالهادي خلف مما قاله وزير خارجية البحرين بحق الصين، إذ كتب خلف "وزارة خارجية البحرين تنفي تصريحاً لوزيرها نشرته أخبار الخليج أهان فيه جمهورية الصين. أيستطيع أحد أن ينصح وزير الدح السح امبو أن يفكر كثيراً قبل أن يفتح فمه؟ وأن يتصل بمحمد بن مبارك ليستفسر".
وروى خلف، أن "محمد بن مبارك كان وزيراً في حكومة الاستقلال في ١٩٧١وبعدأن قُبلت البحرين دولة عضواً في الأمم المتحدة وفي أول عملية تصويت تقوم بها في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر من تلك السنة صوتت البحرين ضد قبول الصين عضواً في الأمم المتحدة. كانت نكتة دولية توازي السح الدح امبو".