الراقصة أميرة الحسن: سأقاضي الذين شنّوا حملة ضدي وبلاغي ذهب للنائب العام

2018-08-09 - 4:19 م

مرآة البحرين: قالت راقصة مصرية مترشحة للانتخابات البحرينية إنها  تقدمت ببلاغ للنائب العام البحريني ضدّ ما وصفته بـ«الحملة الإعلامية الشرسة» التي تعرضت لها في مواقع التواصل الاجتماعي بالبحرين التي تحمل جنسيتها أيضاً. وجاء في بيانٍ صادرٍ عن الراقصة الفنية أميرة حسن إمام بأنه تم "رصد الحملة الموجّهة ضدّ المترشّحة والمدعومة من أسماء مستعارة وأخرى لها صفتها الاعتبارية وآثرنا عدم الدخول في مهاترات إعلامية وبدلاً من ذلك اتخاذ تدابير قانونية مع الأجهزة المعنية في الدولة».

واعتبرت، بحسب صحيفة "الأيام"،  أن "ما تمّ نشره عبارة عن تغريدات مزوّرة ومنسوبة زوراً وبهتاناً للمترشحة، وتمّت فبركتها من قبل حسابات وهمية، وأنه تم إثبات التزوير من خلال خبراء وتقارير فنية محايدة تم تقديمها للجهات المختصة"، على حد زعمها.

وكان نشطاء إلكترونيون قد كشفوا تغريدات لها تشتم فيها السكان الشيعة الذين يشكّلون أغلبية البلاد واصفة إياهم بأنهم "مجوس" و"مشركون" و"عيال المتعة".

وقالت في إحدى التغريدات الّتي واصلت نشرها في حسابها قبل أن تقرر إقفاله إثر التداعيات التي انطلقت إثر إعلانها الترشح، قالت "موكب شركي لعزاء حمير كرزكان (قرية شيعية بحرينية تقع غربي البلاد) الصفويين. حسبي الله عليكم يا مشركين" في إشارة ساخرة من إحدى الشعائر التي يقيمها الشيعة حزناً على أئمتهم.

وقدمت أميرة حسن الإمام إلى البحرين في مطلع الألفينات بعد حصولها على عقد للعمل كراقصة في ملهى ليلي بأحد فنادق الثلاث نجوم في العاصمة المنامة والمعروف باسم "سميراميس". وفي وقت لاحق تدخل وزير العدل والشئون الإسلاميّة خالد بن علي آل خليفة الذي نشأ في مصر وعاش فيها الجزء الأكبر من حياته، تدخل من أجل تسهيل حصولها على الجنسيّة البحرينية نظراً لتمتعها بصلات وثيقة مع والدته المصريّة أيضاً. ومذّاك قامت بتغيير اسمها من "أميرة حسن الإمام" إلى "أميرة الحسن" مستخدمة كنية إحدى العوائل البحرينية المعروفة وهي "الحسن". كما حصلت على عضويّة إحدى الجمعيات الليبراليّة الموالية للحكومة وهي جمعية "الميثاق" التي تزعم في أدبيّاتها محاربة الطائفيّة الدينية.

والشهر الماضي أعلنت الحسن بأنها تعتزم الترشح للانتخابات النيابية بالبسيتين في الدائرة الأولى بمحافظة المحرق وأنها "ستكون مستقلة وستسعى إلى دعم وتمكين المرأة".

وتواصل الحسن في واحدة من التغريدات "الله يلعن الشيعة ويدمرهم" (الصور). كما تقول أيضاً "فانيلات يديدة (جديدة)  هالسنة في عزاء عيال المتعة ما في لبيك يا حسين نيو ستايل"، على حدّ تعبيرها.

ورغم الضجّة التي أثارها تداول هذه التغريدات إلا أنّ السلطات واصلت صمتها على غرار حوادث شبيهة سابقة. بل أن صحيفة يملكها مستشار الملك الإعلامي، نبيل الحمر وهي "الأيام" توّلت تبرير الأمر قائلة إن إثارة الرأي العام ضدّ المترشحة في هذا التوقيت "وتزامنه مع السباق الانتخابي" يمثل "مكائد انتخابية تستهدف استقرار المملكة".

وتقدمت محاميتان بشكويين جنائيتين إلى النائب العام طالبتا فيهما بـ"اتخاذ الإجرات القانونية اللازمة لتحقيق العدالة". وقالت المحامية فاطمة الحواج التي تقدمت بإحدى الشكويين "تغريداتها يا سعادة النائب العام ظلت موجودة بحسابها حتى تاريخ حذف الحساب أي تعتبر الجريمة مستمرة ونحن لم نعلم بجريمتها إلا يوم تقديم البلاغ".

وجاء في الشكوى الأخرى التي تقدمت بها المحامية شهزلان خميس "إن المشكو ضدها أهانت واستهزأت بالمجتمع البحريني بكل طوائفه وانتماءاته بل بكل ما تمثله هذه الدولة بنظامها الاجتماعي والسياسي".

من جهتها، رأت صحيفة "الأيام" أن "الهدف الحقيقي من مثل هذه البلاغات التي تنطوي على عبارات وصرعات كانت انعكاسًا لفترة أيقظت فيها الفتن ونشطت فيها الضغائن التي أصابت الوطن بأبلغ الأضرار".