صحفي عراقي رشق بوش بالحذاء يرشح نفسه للبرلمان
2018-05-12 - 8:34 م
مرآة البحرين (رويترز): يخوض صحفي عراقي رشق الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحفي قبل عشر سنوات الانتخابات البرلمانية بحملة تركز على مكافحة الفساد والطائفية التي تعاني منها البلاد.
واشتهر المراسل التلفزيوني منتصر الزيدي في أنحاء العراق والشرق الأوسط بعدما قذف حذاءه صوب بوش في مؤتمر صحفي في بغداد عام 2008 وهو يصيح "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب".
وانحنى بوش مرتين وهو يحاول تفادي الحذاء. وقضى الزيدي ستة أشهر في السجن لمهاجمته زعيما خلال زيارته للبلاد.
واليوم يخوض الزيدي الانتخابات البرلمانية مرشحا عن حركة يقودها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي شن أنصاره حملة عنيفة ضد الجيش الأمريكي خلال احتلاله للعراق ويقدم نفسه في الفترة الأخيرة كزعيم معارض للطائفية.
ويقول الصدر وأنصاره إن الأحزاب الطائفية والعرقية التي تمثل الشيعة والسنة والأكراد التي تهيمن على المشهد السياسي في العراق منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003 أساءت استغلال السلطة ونهبت الدولة.
وقال الزيدي في مقابلة مع رويترز "ترشحت بالانتخابات، السبب الحقيقي والرئيسي هو القضاء وكنس الفاسدين من بلادنا.
"طوال خمس سنوات قبل حالة جورج بوش كنت صحفي ضد الاحتلال وضد الفاسدين، والعشر سنوات هذه التي مضت ولكن لا أحد يسمع ولا تجرح كلمة فاسد آذان المفسدين. ولذلك قررت الدخول (في العملية السياسية) ومحاربة الفاسدين وطردهم من العراق وإعادة كل الأموال المسروقة".
وأضاف أنه حذف أي صورة لواقعة رشق الحذاء من ملصقات حملته الانتخابية.
وتابع "رفضت أن توضع أي صورة لي من ذلك الحادث في حملتي الانتخابية، لذلك أنا أعتمد على تاريخي الحاضر، ماذا أُريد أن أُقدم للعراقيين؟. لا أُريد عاطفة.. أُريد قناعة".
وانقسم العراقيون بشأن الواقعة في ذلك الحين. فبينما اعتبرها البعض دفاعا عن البلاد رآها آخرون تصرفا فظا أضر بكرامة العراق.
وأقام سكان تمثالا إسمنتيا ضخما لحذاء الزيدي أمام ملجأ للأيتام في مدينة تكريت عام 2009 لكن سلطات البلدية أزالته في اليوم التالي.
وبعد عشر سنوات تنقسم الآراء أيضا بشأن ترشحه للانتخابات.
وقال مهند إبراهيم (26 عاما) ويعمل في متجر في بغداد "أتمنى أن يفوز. كان غيورا على بلده. ما فعله كان صائبا. كان البلد تحت الاحتلال".
واختلف الصحفي حيدر قاسم (41 عاما) مع هذا الرأي "ما يصلح. ما يصلح... ما عنده أخلاق. الصحفي عليه أن يكون مثقفا، ما يمكن أن تتصرف بها الطريق، ترمي حذاء. أنا أرمي حذاء إذن أنا بطل؟ ما يصير".
- 2024-05-20مرشد الثورة يعلن الحداد العام في إيران لمدة 5 أيام لاستشهاد الرئيس ومرافقيه
- 2023-06-19السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق معارض من القطيف
- 2022-12-12عضو في الكنيست يتوقع اتفاقيات سلام مع السعودية العام المقبل
- 2022-12-03وزير الشؤون الإسلامية السعودي محذّرا من "الإخوان المسلمين": من يريد وطنا مستقرا فلا يأمن لهم
- 2022-07-05ازدياد قياسي في التجارة بين الكيان الصهيوني والدول العربية بعد اتفاقيات أبراهام