البحرين أنفقت 116 ألف جنيه إسترليني على رحلات فاخرة لسياسيين بريطانيين بينهم «أليستر بيرت» بغرض تبييض سمعتها
2018-03-08 - 7:26 ص
مرآة البحرين: أنفقت البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارت وأنظمة «استبدادية» أخرى ذات سجلات سيئة في حقوق الإنسان ما يقرب من 700 ألف جنيه إسترليني في السنوات الخمس الأخيرة على رحلات فاخرة لنواب بريطانيين، مما أطلق مزاعم بأن السياسيين البريطانيين يُستخدمون "لتبييض سمعة" بعض الحكومات الأكثر قمعًا في العالم، حسب ما تكشف صحيفة "آي نيوز" البريطانيّة.
ويظهر تحليل للتبرعات التي تلقاها برلمانيون أن مجموعة من تسعة بلدان من البحرين إلى أذربيجان كلّفتها مصاريف ضيافة 182 نائبًا في البرلمان البريطاني منذ عام 2013 حوالي 660,762 جنيه إسترليني، وبإنفاق يبلغ معدّله حوالي 4 آلاف جنيه إسترليني لكل مشارك. وتتضمّن الامتيازات رحلات طيران على الدرجة الأولى ودرجة الأعمال وإقامة في فنادق 5 نجوم. وأكثر من 80% من النواب المشاركين في هذه الجولات كانوا من حزب المحافظين.
ومثّلت المملكة العربية السعودية وثلاث دول خليجية أخرى تواجه ادعاءات بانتهاك حقوق الإنسان، أكبر أربعة منفقين على الرحلات الأجنبية، وذلك وفقًا للبيانات الواردة من سجل فوائد الأعضاء. وقد أنفقت الإمارات العربية المتحدة 124 ألف جنيه استرليني منذ عام 2013، والبحرين أنفقت 116 ألف جنيه إسترليني، في حين أنفقت قطر 106 آلاف جنيه إسترليني.
وقالت بعض المجموعات الحقوقيّة إنّ الإنفاق المذكور أثار مخاوف جدية بشأن استراتيجية منسقة للعلاقات العامة تستهدف النواب لتحسين صورة الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط وخارجه.
وقال أندرو سميث، من منظمة "الحملة ضد تجارة السلاح" CAT، التي حصلت على الأرقام، إنّ "هذه أعمال تبييض سمعة. هذه الأنظمة لا تنفق الكثير من المال على الرحلات الجوية والفنادق المكلفة للنواب محبّة بهم، بل من أجل كسب الأصدقاء وزيادة نفوذهم في وستمنستر. وإذا رغب النواب في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، فلا ينبغي لهم أن يقبلوا الرحلات الجوية والضيافة من الطغاة والديكتاتوريات".
وكانت بعض الجولات قد نظّمتها المجموعة البرلمانية البريطانية الممثلة عن كافة الأحزاب، وذلك إلى بلدان محددة، في حين موّل عدد آخر من المشاركين مشاركتهم في المنتديات الدولية التي ترعاها الحكومات المضيفة مثل "حوار المنامة" في البحرين، بالتعاون مع المعهد الدولي للأبحاث الاستراتيجية (IISS).
وكان من بين أهم الحاضرين في هذه الجولات "أليستير بيرت"، الذي يشغل منصب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط منذ يونيو/ حزيران 2017. وشارك السيد بيرت في تسع رحلات مدفوعة الأجر منذ عام 2013، منها خمس رحلات إلى الإمارات (من بينها زيارة وصلت تكلفتها إلى 10 آلاف جنيه إسترليني في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي برفقة زوجته، لحضور منتدى للسياسة الخارجية)، وكانت ثلاث من رحلاته إلى البحرين.
كما قام النائب كواسي كوارتنغ، وهو مساعد كبير للوزير فيليب هاموند، بزيارات. وأجرى السيد كوارتنغ ست زيارات، منها اثنتان إلى السعودية وثلاث إلى البحرين.
وفي بيان له، قال مركز الاتصالات الوطني البحريني (وهو جهة متحدثة باسم الحكومة البحرينية) إنّ "البحرين تتمتّع بعلاقات جيدة مع الكثير من البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة. وكجزء من هذه العلاقة يقوم أعضاء البرلمان من الطرفين بالزيارات من أجل الحفاظ على هذه الشراكة الثنائية وتعزيزها".
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات