مرآة البحرين (خاص): قال القيادي البارز في الوفاق علي الأسود إن السلطات البحرينية فشلت في إقناع المجتمع الدولي بأن المعارضة هي "جماعات إرهابية".

وأوضح في حديث لقناة اللؤلؤة من مجلس حقوق الإنسان بجنيف إن الدورة 37 شهدت الكلمة الأخيرة للمفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد (سيغادر منصبه هذا العام)، وكان لافتا تطرقه للحقوقي الأبرز في البحرين الناشط نبيل رجب، مشيرا إلى أن هذا الكلام "دلالة على استمرار القمع، وأن القمع ممنهج".

وجدد الأسود تأكيده بأن السلطات فشلت في مساعيها عبر حظر السفر على الحقوقيين، بتضليل المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن النظرة في جنيف للمجتمع الحقوقي البحريني هو أنه مجتمع "شجاع وجريء عبر التواصل مع مجلس حقوق الإنسان وإرسال التقارير الحقوقية بشكل مستمر".

وتطرق الأسود إلى استقالية القضاء، قائلا أن الوفود الرسمية في جنيف تتحدث عن الأمر بشكل واضح وصريح، مشيرا إلى أن بعض هذه الوفود أشارت في لقاءاتها مع المعارضة إلى أنها على علم ببعض الأحكام القضائية قبل صدورها بثلاثة أيام، ما يعني أن هذه الأحكام "تأتي جاهزة" على حد وصفه.

وأوضح أن أبرز ما يتم التحدث عنه لدى الوفود الرسمية بجنيف هي قضايا حل جمعية الوفاق، تثبيت أحكام الإعدام، والقضايا ضد الحقوقي البارز نبيل رجب وزعيم المعارضة الشيخ علي سلمان والزعيم الروحي للأغلبية الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم، قائلا إن هناك "نظرة سلبية جدا للبحرين، ومعرفة واضحة لحقيقة ما يجري فيها بالرغم من التضليل".

كما أشار إلى أن هناك حديث مستمر عن قضايا إسقاط الجنسية، ومضايقة رجال الدين الشيعة، وتقييد الأحزاب، كما أن هناك حديث من قبل هذه الدول مع حكومة البحرين هو منهجيتها في "إضعاف جمعيات المجتمع المدني، مثل جمعية المعلمين وجمعية المحامين واتحاد نقابات عمال البحرين".

وتابع "وفود البحرين الرسمية تأتي لجنيف للتركيز على نقطة محددة وهي أنه "لاتوجد معارضة في البحرين بل هناك إرهابيين فقط"، كما أن سفير البحرين في موسكو "يتحدث إلى قناة روسيا اليوم عن أن جمعية الوفاق مرتبطة بالإرهاب"، لكنه يفشل في إقناع أحد بهذا الأمر، كما تفشل الحكومة في إقناع العالم بأن المعارضة إرهابية.

وتحدث القيادي البارز في الوفاق علي الأسود أن هناك محاولات من حكومة البحرين لإخماد أصوات المعارضة في وسائل الإعلام الدولية، لكنها فشلت في ذلك أيضاً.