مرآة البحرين: ينظّم وفد كنسي (يهودي) رحلة جماعية إلى البحرين ومنها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في 25 فبراير/شباط، وذلك في أول زيارة من نوعها إلى دولة خليجية.

ويقود الوفد الحاخام مارك شناير، رئيس مؤسسة التفاهم العرقي (Foundation for Ethnic Understanding)، والحاخام المؤسّس لـ "كنيس هامبتون" ومقرّه نيويورك، الذي يحظى بعلاقات قوية مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وعلى صفحته في الإنترنت، وضع الكنيس صور المنامة إلى جانب صور القدس المحتلة، في إعلان أشبه بإعلانات رحلات السياحة الدينية، دعا فيه جمهوره للتسجيل في الرحلة، التي وصفها برحلة العمر التاريخية، والتي ستمتد 8 أيام مقسمة إلى 3 أيام في البحرين و5 في فلسطين المحتلة، والتي تكلّف بحسب الإعلان 5778 دولار.

وجاء في تفاصيل الإعلان، أن هذه الرحلة تمثّل أول بعثة (حملة) كنسيّة إلى دولة عربية خليجيّة، وأنّها ستشمل لقاءات مع مسؤولين رفيعين، والاحتفال بعيد "الفوريم" اليهودي في القدس المحتلة، وزيارات حصريّة لـ"مواقع ملحمية ومدهشة"، والإقامة في فندق 5 نجوم.

وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قد دعا التجمّع في نهاية العام الماضي إلى زيارة البحرين، في إطار "رغبته في إقامة علاقات أفضل بين المسلمين واليهود"، وكثر الحديث مؤخرا حول تبادل الزيارات بين مسؤولين من البحرين وإسرائيل.

وزار وفد بحريني تل أبيب في ديسمبر/كانون الأول بتعليمات من العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، وقال أحد أعضاء الوفد إنه  جاء "من أجل إرسال رسالة سلام" من الملك البحريني، الذي سبق أن أعرب خلال لقائه مع حاخامين يهوديين في المنامة 26 فبراير/شباط 2017، عن معارضته المقاطعة العربية لإسرائيل، واستعداده  للسماح لمواطنيه بزيارة الدولة اليهودية بحريّة.

واعتبرت صحف إسرائيلية أن الزيارة إشارة إلى توطيد العلاقات بين إسرائيل والبحرين، مشيرةً إلى تقرير قد رجّح العام الماضي تطبيع العلاقات بين الدولتين.

والبحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تحتضن مجتمعا يهوديا، وكنيسا يهوديا.

وتأتي هذه "الدعوة التاريخية" نتيجة للعلاقة الوثيقة بين الحاخام شناير والملك حمد.

وستبدأ الرحلة في البحرين، حيث سيلتقي المشاركون بمسؤولين حكوميين وقادة من المجتمع اليهودي المحلّي. وبعد البحرين، سيكمل القادمون رحلتهم إلى "القدس" كجزء من احتفالهم بعيد "الفوريم" اليهودي قبل عودتهم إلى مقرهم على شاطئ "ويستهامبتون" في نيويورك.

وقال الحاخام اليهودي، إنّه "منذ بدايات عملي مع الملك عام 2011، أبدى [الملك] التزاما واضحًا نحو بناء علاقات مع إسرائيل. وآمل أن تلهم هذه البعثة مجموعات أخرى لزيارة البحرين ومجتمعها اليهودي في طريقها إلى إسرائيل".

وأضاف "نحن على وشك تحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها الخليجيين. وأنا آمل أن تذكّرنا هذه الحملة بأنّ المسلمين واليهود، كونهم أبناء إبراهيم، يتشاركون إيمانهم ومصيرهم".