مرآة البحرين (خاص): في  30 أكتوبر/تشرين الأول 2017 أصدر القضاء البحريني حكماً على 17 بحرينياً تمت إدانتهم في القضية التي عرفت بـ"قروب البسطة"، وهو اسم مجموعة حوارية في برنامج الـ (واتس أب) المعروف. قضت المحكمة بالسجن المؤبد وإسقاط الجنسية بحق 7 منهم، وأحكام تتراوح بين 10- 15 عاماً بحق الباقين.

كان بدء الإعلان عن القضية في 6 يناير/ كانون الثاني 2016، قالت وزارة الداخلية في تصريح لها إنها أحبطت ما أسمته "مخططاً إرهابياً"، وإنها تمكنت من تحديد هوية "أعضاء تنظيم إرهابي سري" زعمت أنه مدعوم من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

جاء ذلك الإعلان إبّان توتر الأجواء السياسية في منطقة الخليج بعد إعدام السعودية رجل الدين الشيخ نمر النمر، وبعد أن انضمت البحرين لحليفتها السعودية في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.

زعمت وزارة الداخلية أن (المخطط) يمثّل الجناح المسلّح لتيار الوفاء الإسلامي، وأنه مدعوم من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وعلى صلة وثيقة بجماعة سرايا الأشتر، وعدد من العناصر المتورطة في تنفيذ تفجير سترة -وقع في 28 يوليو/ تموز 2015- وأسفر عن قتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة ستة آخرين.

تيار الوفاء الإسلامي نفى في بيان لاحق له، اتهامات وزارة الداخلية له بتشكيل جناج مسلح، مؤكدا أن المعتقلين هم سجناء رأي. وقال إن "إن الإشارة إلى تورط إيران وحزب الله بالدعم المالي والتدريب جاءت في سياق تصعيد العداء السياسي مع إيران ومحاولة للتغطية على إعدام الشيخ نمر النمر".

في 28 يونيو 2016  بدأت محاكمة النشطاء السياسيين بتهم السعي والتخابر مع دولة أجنبية ومنظمة حزب الله، والعمل لمصلحة حزب الله وتلقي أموال منها للقيام بأعمال عدائية وبقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتأسيس جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والانضمام إليها وتمويل جماعة إرهابية.

اتهمت الداخلية التوأمين على ومحمد أحمد فخراوي بتأسيس "قروب البسطة"، زعمت أنهما التقيا بقيادات في الحرس الثوري وحزب الله وتلقيا الدعم اللازم متعهدين بتقديم تقارير دورية عن أنشطة التيار وأوجه إنفاق الأموال المقدمة لهم، وعليه تم الاتفاق على تشكيل ما أسموه "جناح مسلح لتيار الوفاء الإسلامي" لتنفيذ أهداف التيار المتمثلة في تعطيل أحكام الدستور والقوانين وفرض توجهات التيار ومبادئه بالقوة والعنف. وقالت الداخلية إن من بين مهام التنظيم تجنيد عناصر أخرى وتشكيل خلية إرهابية سرية مركزية تتلقى الأوامر من المدعو مرتضى مجيد رمضان "السندي" "قائد التنظيم" وتعمل على وضع المخططات اللازمة لتنفيذ تفجيرات إرهابية في مملكة البحرين.

ضم "القروب" أشخاصاً عدّة بينهم الصحافي محمود الجزيري (يعمل في صحيفة الوسط التي تم إيقافها لاحقاً)، وحسين نجل القيادي في تيار "الوفاء" عبدالوهاب حسين، وحميد البصري عضو المجلس البلدي السابق عن كتلة "الوفاق". وقالت الداخلية إن المتهمين منضمون لتيار الوفاء الذي أسسه عبدالوهاب حسين قبل دخوله السجن.

بعد 22 شهراً من الإعلان عن التنظيم واستمرار جلسات المحاكمات، أصدر القضاء البحريني أحكامه بالسجن المؤبد مع إسقاط الجنسية على كل من سيد مرتضى السندي، حسين عبدالوهاب، محمد فخراوي، علي فخراوي، علي المعراج، محمد صالح عيسى، زهير جاسم محمد، علي جاسم عاشور.

وحُكم على كل من إبراهيم جعفر حسن، حميد علي منصور، محمد أحمد سرحان، محمد عبدالجليل السباع، محمود عبدالرضا حسن (الجزيري)، محمد عبدالعزيز الدقاق، بالسجن 15 عاما مع إسقاط الجنسية.

فيما حكم بسجن "عيسى صالح عيسى" 15 عاما، والسيد قاسم مجيد والشيخ عيسى القفاص بالسجن 10 سنوات وغرامة 10 آلاف دينار لكل منهما.