ملك البحرين يرعى احتفالا للجمعية التي أرسلت وفداً لزيارة "إسرائيل"ويغطيها سياسيًا
2017-12-16 - 6:02 م
مرآة البحرين: جرى حفل جمعية ( هذه هي البحرين) بمناسبة عيد الجلوس، الذي أقيم مساء أمس الجمعة، في استاد البحرين الوطني، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لتشكل هذه الرعاية غطاءاً سياسياً للجمعية التي زار وفد منها "اسرائيل" ونتج عنها استنكار وغضب شعبي كبير داخل البحرين وخارجها، ومطالبات بمحاسبة أعضائها، ويتوقع أن يبتلع بعض النواب الذين طالبوا بمحاسبة الجمعية ألسنتهم بعد هذه الرعاية الملكية لفعالية الجمعية بعد أيام فقط من عودة وفدها من «إسرائيل».
والمفارقة أن الوزير الذي مثّل الملك في الاحتفال كان هو وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان، الذي نفى قبل يومين فقط أن تكون الجمعية خاضعة لوزارته، فقد نفى حميدان خلال تصريحه لصحيفة الوطن القريبة من الديوان الملكي «أن تكون جمعية هذه هي البحرين، من الجمعيات الخاضعة لإشراف وزارته، مشيرا لى احتمال كونها تابعة لجهات أخرى».
ورفض الوزير التعليق على ما أوردته وسائل إعلام من خلو أرشيف الجريدة الرسمية من قرار الترخيص للجمعية، وقال لـ"الوطن" إن الجمعية ليست من ضمن الهيئات الخاضعة لإشراف الوزارة، وهناك عدة أنماط وأشكال للجمعيات، وقد تكون ضمن اختصاص جهات أخرى.
وتجدر الإشارة أن الجمعية أشهرت نفسها رسميا في مايو الماضي في احتفال حضره وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان.
وحظي حفل الجمعية أمس بمشاركة واسعة من السفارات، إذ شاركت 20 سفارة في الاحتفال، وأكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية خلال الاحتفال أن «الرعاية الكريمة للملك لمثل هذه الفعاليات، تأتي تعبيراً عن الدعم والاحتضان الأبوي لهذا الانسجام والتسامح المتميز». وظهرت بيتسي ماثيسون التي ترأست وفد الجمعية إلى «إسرائيل» في الصورة كتفا إلى كتف مع وزير العمل والتنمية الاجتماعية الذي مثّل الملك في هذا الاحتفال.
وفي لفتة ربما تشير لتراجع الوزير عن تصريحه بعدم مسؤولية وزارته عن جمعية هذه هي البحرين، أكد الوزير أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تساهم في تقديم التسهيلات وتيسير الإجراءات لمختلف الجمعيات والمؤسسات الدينية التي تنضوي تحت مظلتها وفي نطاق المسؤوليات والاختصاصات المنوطة بها، وذلك من منطلق الحرص على تحقيق التكامل في منظومة العمل الاجتماعي، ودعم الشراكة المجتمعية.