مرآة البحرين (خاص): أعربت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الاعتقال التعسفي للمدافعة البحرينية عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ وسط تقارير عن تعذيبها والاعتداء الجنسي عليها، وهي الآن  تخوض إضرابًا عن الطعام. 

وقال الخبراء إن الصائغ "حُرِمت من حقها الأساسي في الإجراءات القانونية الواجبة منذ اعتقالها وحتى اليوم" لافتين إلى أنهم "قلقون جدًا من المعلومات التي تفيد عن تدهور صحتها بشكل مأساوي في الأيام القليلة الماضية". 

وأضاف الخبراء "نعرب عن قلقنا العميق إزاء هذه الادعاءات المتعلقة بالتّعذيب وسوء المعاملة اللذين تتعرض لهما الصائغ، ونخشى من أن يتم تعريضها للمزيد من أعمال التّعذيب". ولفتوا إلى أنّه  "يُحظَر استخدام التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو العقاب في جميع الظروف"، ودعو الحكومة البحرينية إلى التقيد الصارم بالتزاماتها بموجب القانون الدّولي لحقوق الإنسان. 

وأشار الخبراء إلى أنّه "يتوجب على السّلطات البحرينية التّحقيق في جميع ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان المُرتَكبة ضد الصائغ، بما في ذلك التّعذيب الذي تمارسه قوات الأمن خلال التّحقيق، ومنع تكرار حدوثها". وتأتي هذه الادعاءات بشأن الناشطة ابتسام الصائغ وسط حملة قمع متواصلة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنّشطاء السّياسيين في البحرين. 

وقال الخبراء إنه " نكرر الإعراب عن مخاوفنا الجدية بشأن السياق الواسع لحملة القمع العامة والضغط المتزايد على المعارضين والمجتمع المدني في البحرين، والاضطهاد والعقاب المستمر للمدافعين عن حقوق الإنسان وخاصة حملات الترهيب والانتقام ضد الأشخاص الذين تعاونوا مع إجراءات الأمم المتحدة".

 والخبراء هم: السيد نيلز ميلزر، المقرر الخاص المعني بالتعذيب، والسيدة دوبرافكا سيمونوفيتش مقررة الأمم المتحدة الخاصة حول العنف ضد المرأة  مشال فروست، المقرّر الخاص المعنيّ بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، والسيّد خوسي أنطونيو غويفارا برموديز، مقرّر الفريق العامل المعنيّ بالاحتجاز التعسّفي.