مرآة البحرين (خاص): اقتحمت قوات أمنية مدججة بالسلاح الفناء الداخلي لمنزل زعيم الطائفة الشيعية في البحرين، آية الله الشيخ عيسى قاسم، واعتقلت المعتصمين فيه، وذلك بعد حوالي 5 ساعات من مهاجمتها الدراز ضمن عملية أمنية واسعة استهدفت المعتصمين حول منزل قاسم.

قوات أمنية خاصة كانت تحمل أسلحة أوتوماتيكية شاركت في العملية، في حين شوهدت عناصر مدنية ملثمة يعتقد أنها تابعة لجهاز الأمن الوطني تنتشر قرب منزل قاسم.

وأسفرت العملية عن استشهاد الشاب محمد كاظم زين الدين، وإصابة العشرات من المتظاهرين السلميين، بجروح وصفت بعضها بالخطيرة.

وأظهرت صور أعدادا كبيرة من المحتشدين في ساحة الاعتصام المفتوح قرب منزل قاسم صباح اليوم، وسط تقدم قوات الأمن لفض اعتصامهم، وخلال وقت قصير شوهدت عناصر راجلة من قوات النظام وهي تصل الساحة ذاتها وتجول في أرجائها، وفي حين لم ترد معلومات دقيقة عما جرى خلال تفريق المحتجين، أظهرت صور نشرها ناشطون إرسال 3 سيارات إسعاف فقط إلى المنطقة.

وتمت محاصرة منزل الشيخ عيسى قاسم، منذ ذلك الوقت، كما داهمت القوات المشاركة في العملية العديد من المنازل بحثا عن المعتصمين.

وقامت القوات بتدمير مظاهر الاعتصام باستخدام جرافة أمنية، وأظهرت صور أرتالا عسكرية كبيرة تنتمي إلى أجهزة أمنية مختلفة تتمركز في ساحات الدراز.

وفي تصريح ثان أدلت به لاحقا، قالت وزارة الداخلية البحرينية إن الانتشار الأمني في شوارع الدراز مستمر لإزالة المخالفات وتأمين المنطقة وإعادة الوضع إلى طبيعته حسب وصفها، وادعت أن العملية الأمنية الجارية حاليا بالدراز أفضت إلى القبض على عدد من المطلوبين أمنيا والذين اتخذوا من قرية الدراز ملاذا لهم.

في حين تجنبت الداخلية الإشارة إلى سقوط قتيل بين المتظاهرين، فضلا عن عشرات الجرحى، إثر عمليتها الأمنية الواسعة في الدراز وهجومها على المعتصمين.

ناشطون نشروا صورا لمتظاهرين خرجوا مرتدين الأكفان كرمز على الاستعداد للتضحية دون مرجعيتهم الدينية، والتقطت صورة لأحدهم يقف في الشارع وهو يتلو آيات من المصحف، وسط تقدم الآليات العسكرية.

وعمت الاحتجاجات أرجاء البحرين ممتدة إلى المناطق المجاورة للدراز، وشوهدت مروحية أمنية تشارك في قمع المحتجين في بني جمرة.

وحاول مواطنون الوصول إلى الدراز مشيا بعد اقتحامها من قبل قوات النظام.

وقالت أنباء لاحقا إن شبكة الإنترنت في الدراز تتعرض لانقطاعات، ما باطأ وصول المعلومات والصور حول الحدث.