مرآة البحرين (خاص): ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنّ "جريمة أذهلت البحرين حيث تم إطلاق النّار على أم شابة في الشّارع على مرأى من ابنها البالغ من العمر 6 سنوات والذي كان يرى المشهد من السّيارة".

وأضافت الوكالة أن "معرفة من قتل الشابة الشّيعية إيمان صّالحي البالغة من العمر 28 عامًا أصبحت أكثر إثارة للجدل مع ادعاء نشطاء أنّ فردًا من عائلة آل خليفة السّنية الحاكمة، يخدم في الجيش، هو الذي قام بالأمر".

وقال سيد يوسف المحافظة إنّه "في حال قلت إن الجيش متورط في الأمر، أو أن الملك متورط في الأمر، فلن يذكر أحد ذلك".

ومن غير الواضح سبب إطلاق النّار على إيمان صّالحي، الشهورة بعيونها الزّرقاء وسلوكها الودي، والتي كانت تعمل كصحافية رياضية في قناة تلفزيونية بحرينية تابعة للدّولة.  

وكان وزير الدّاخلية البحريني قد نشر فقط تغريدة على تويتر أشار فيها إلى "مقتل امرأة"، وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن قاتل صالحي هو "رجل بحريني يبلغ من العمر 34 عامًا وقد تم تحويله إلى السّلطات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللّازمية".

غير أن صحيفة الجولف دايلي نيوز ذهبت أبعد من ذلك، فقالت إنّ قاتل صّالحي كان ضابطًا في قوة دفاع البحرين.

النّشطاء في الخارج، بمن فيهم سيد يوسف المحافظة، وأولئك العاملين مع بحرين ووتش، قالوا إن مطلق النّار كان فردًا من عائلة آل خليفة الحاكمة، اعتمادًا على معلومات حصلوا عليها من مواطنين محليين.

ولم تستطع أسوشيتد برس الوصول إلى الشّخص الذي أسماه النّشطاء.

وقالت فاتن بوشهري، وهي ناشطة في بحرين ووتش، إنّ "حقيقة أنّ القاتل المزعوم كان ضابطًا عسكريًا وفردًا من عائلة آل خليفة، وضع هذه الجريمة جانبًا إذ أنه اختبار لالتزام البحرين بالعدالة والمحاسبة".  

ويخشى النّشطاء من أن يتم إغلاق التّحقيق في مقتل صّالحي، حيث إنّ المحاكم العسكرية تجري وراء أبواب مغلقة. وأشار المحافظة من مركز البحرين لحقوق الإنسان إلى حادثة إطلاق جنود النّار على عبدالرّضا بوحميد الأمر الذي أدى إلى مقتله خلال احتجاجات العام 2011، مضيفًا "بالنّسبة لنا، الأمر شبه مستحيل. من الصّعب جدًا الحصول على معلومات".