قمة مجلس التعاون تنهي أعمالها دون إعلان "الاتحاد"

2016-12-08 - 5:05 م

مرآة البحرين: أنهى زعماء مجلس التعاون الخليجي (الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الثاني 2016) قمتهم الـ 37 في المنامة، ببيان ختامي، لم يأت بجديد في قضية الاتحاد الخليجي، التي تم الترويج لها بكثافة في الصحافة الخليجية خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي البيان الختامي المكون من 76 نقطة، جاء في موضوع الاتحاد أن المجلس "اطلع على ما وصلت إليه المشاورات" حيث تم "توجيه المجلس الأعلى بالاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد"، وهو ما يعني عملياً موت الفكرة التي دعا إليها ملك السعودية السابق عبدالله بن عبدالعزيز.

وفيما يخص البحرين أشاد المجلس بجهود الأجهزة الأمنية في "إحباط المخططات الإرهابية وإلقاء القبض على أعضاء المنظمات الإرهابية الموكل إليها تنفيذ المخططات والمدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي والذي كان يستهدف تنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية في مملكة البحرين".

ولم يخرج البيان الختامي بأية مفاجآت، ففي الملف اليمني، دان جماعة أنصار الله وجماعة الرئيس السابق علي عبدالله صالح واتهمهم بزرع الفتنة، وأشاد بالقوات التي تقودها السعودية في الحرب على اليمن، كما عبر عن رفضه لحكومة الإنقاذ التي تم تشكيلها في صنعاء.

وفيما يخص حزب الله، جدد المجلس اعتباره منظمة إرهابية، مؤكداً مضيه في "اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن".

واستنكر المجلس إصدار الكونغرس الأمريكي قانون جاستا الذي يسمح لأهالي ضحايا أحداث 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية، معتبراً القانون مخالفاً للمبادئ الثابتة في القانون الدولي وخاصة مبدأ المساواة في السيادة بين الدول.

جدد المجلس تأكيده على أهمية التزام دول الخليج بتنفيذ مشروع سكة حديد دول المجلس، ودعا للاستمرار في بحث قضايا أخرى مثل "المجلس النقدي الخليجي، السوق الخليجية المشتركة، والربطا المائي"

وفيما يخص إيران، جدد المجلس رفضه لاحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، مطالباً طهران بالاستجابة لمساعي الإمارات في حل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى المحكمة الدولية.

كما جدد رفضه لتدخل إيران في شؤون دول الخليج، داعياً طهران إلى تغيير سياساتها في المنطقة، وعدم احتضان من وصفتهم بـ "الجماعات الإرهابية بما فيها حزب الله".

وحمل المجلس إيران مسؤولية حرمان الإيرانيين من أداء فريضة الحج والعمرة، لرفضها التوقيع على محضر ترتيبات شؤون الحجاج الإيرانيين مع وزارة الحج في السعودية، مستنكراً ما أسماه "تسييس فريض الحج واستغلالها للإساءة للسعودية".

واتهم مجلس التعاون إيران بـ "مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية" في دول الخليج ومن ضمنها البحرين.

وبشأن سوريا، رحب مجلس التعاون بقرار مجلس حقوق الإنسان إدانة الانتهاكات الجسيمة والممنهجة من قبل النظام السوري، مديناً بشدة الغارات التي تشنها قوات النظام على حلب"، مديناً استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.

وفيما يتعلق بالعراق، عبر المجلس عن دعمه لحكومة بغداد في تحرير الموصل من تنظيم داعش، لكنه شدد على أن تكون تحرير المناطق بقيادة الجيش العراقي وأبناء العشائر، معبراً عن إدانته لما أسماها "جرائم ترتكب على أساس طائفي ضد المدنيين في المناطق المحررة".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع