أسوشيتد برس: الحكومة البحرينية تقطع الإنترنت عمدًا عن الدّراز
2016-08-05 - 3:43 م
مرآة البحرين (خاص): ذكرت وكالة أسوشيتد برس إن "الانقطاع اللّيلي للإنترنت في الأحياء المجاورة لمنزل عالم ديني شيعي مستهدف [الشّيخ عيسى قاسم] في حملة قمع حكومية يبدو أمرًا متعمدًا، وفقًا لما ذكرته مجموعة بحرين ووتش يوم الثلاثاء" في تقرير نشرته على موقعها.
وأشارت بحرين ووتش في التّقرير إلى أنّ بطء الإنترنت قد يكون متعمدًا بهدف التشويش على المحتجين في الدّراز لافتة إلى احتمال أن " تكون الحكومة البحرينية تجبر الشّركات على وقف خدمات الإنترنت"، ففي الاحتجاجات المُستَلهمة من الربيع العربي في البحرين في العام 2011، تراجعت حركة الإنترنت الواردة والصادرة من البلاد بنسبة 20 بالمائة، "الأمر الذي قد يكون ناتجًا عن تخفيف متعمد من قبل الحكومة أو أثرًا جانبيًا لعمليات المراقبة المتصلة بالشّبكة"، وفقًا لما ذكرته منظمة فريدوم هاوس.
مجموعة بحرين ووتش لفتت في تقريرها إلى أنّ "التّجارب أظهرت أنّه يبدو أنّه تم إطفاء بعض الأبراج الخلوية ال 3G والـ 4G التّابعة لشركتي بتلكو وزين" وإنّ "أبراج الـ 2G تبعث بإشعارات إلى الهواتف تقول إن خدمات البيانات على أجهزة الهواتف الخلوية غير مدعّمة"، مضيفة أن تجاربها كشفت أيضًا عن وجود "جهاز على العمود الفقري للإنترنت لشركة بتلكو، الأمر الذي يعطل حركة الإنترنت من الدّراز وإليها".
وأضافت أن السّكان المحليين في الدّراز اشتكوا من ضعف الإنترنت في الأسابيع الأخيرة، وكذلك من الوجود المكثف لقوات الشّرطة، وأنه في كل ليلة، بدءًا من حوالي السّاعة السّابعة مساء وحتى الواحدة صباحًا، تتباطأ حركة الإنترنت بشكل شديد جدًا على الهواتف الخلوية وعلى بعض خطوط الإنترنت الثّابتة، مشبهة ذلك بـ "أقل من الزّحف"،
وقالت أسوشيتد برس إن شركتي بتلكو وزين لم تستجيب لطلبها منهما التّعليق. كما أن الحكومة البحرينية لم تستجب لطلب التّعليق يوم أمس الأربعاء.
ويأتي تقرير بحرين ووتش في فترة تزايد فيها سجن نشطاء حقوق الإنسان والصّحافيين وزعماء الشّيعة أو إجبارهم على الرّحيل إلى المنفى، في حملة شديدة شنّتها الحكومة على المعارضة في البحرين.
وكان المحتجون البحرينيون قد نظموا اعتصامًا للتّظاهر دعمًا للشّيخ عيسى قاسم، الذي سُحِبت جنسيته في يونيو/حزيران على خلفية ادعاءات من قبل الحكومة البحرينية بالتّشجيع على التّطرف.
وقد ازدادت كثافة حملة القمع في البحرين منذ أبريل/نيسان لتصل إلى مستويات لم تشهدها البحرين على مدى السّنوات الخمس الماضية، وتضمنت قرارات الحكومة البحرينية تعليق جمعية الوفاق بقرار من المحكمة، وزيادة حكم السّجن بحق أمينها العام الشّيخ علي سلمان من 4 إلى 9 سنوات، بالإضافة إلى سحب جنسية الشّيخ عيسى قاسم.
وتأتي عملية القمع هذه مع وصول التّوترات بين السّعودية وإيران إلى أوجها بعد إعدام السّعودية لعالم دين شيعي بارز في يناير/كانون الثّاني.
وتواجه البحرين أيضًا ضغطًا اقتصاديًا متزايدًا مع معاناة اقتصادها المعتمد على النّفط من انخفاض الأسعار على المستوى العالمي. وهذا يجعلها على الأرجح، وفقًا لأسوشيتد برس، أكثر اعتمادًا على السّعودية، التي لطالما رأت أن البحرين تقع ضمن دائرة نفوذها.
وكانت الحكومة البحرينية قد سحقت احتجاجات الربيع العربي في البحرين بمساعدة قوات من السّعودية والإمارات العربية المتحدة.
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير