مراة البحرين: قالت المنظمة البحرينية الألمانية لحقوق الإنسان إنها حصلت على إفادة من أحد المعتقلين في سجن جو المركزي، يتحدث فيها عن "مشاهداته من داخل سجن جو المركزي، وذلك بشأن بعض المعتقلين الذين اعتقلوا بتاريخ 4 يونيو/ حزيران 2016 والبالغ عددهم 11 معتقل كما صرحت بذلك وزارة الداخلية، وهم من ضمن المعتقلين 17 الذي فرو من الحبس بتاريخ 3 يونيو/ حزيران 2016، وكذلك مشاهدته عن اثنين من المعتقلين الذين اعتقلوا وكانوا من المطاردين فقط ولم يكونو من الهاربين من السجن، وهم من الذين اعتقلو في البحر أثناء محاولتهم الفرار من البحرين".

وفي بيان لها قالت المنظمة (السبت 2 يونيو/حزيران 2016) نقلاً عن شاهد عيان إن المعتقلين الذين تم إلقاء القبض عليهم أثناء محاولتهم الهرب لخارج البحرين "شوهدوا في مبنى 2 في 10 يونيو/حزيران وهم مكبلي الأيدي والأرجل، يزحفون على الأرض ولا يمكنهم المشي ورؤوسهم منحنية من شدة التعذيب، و آثار تعذيب على أجسادهم، ومن ثم ادخلوهم في غرف العزل «الإنفرادي» وبدأنا نسمع أصوات أنات وآهات المعتقلين وإهانات من قبل أفراد الشرطه لهم، وأصوات الصراخ تدوي في المكان. إحدى الغرف هي الغرفه التي تم فيها قتل السجين الشاب السيد جلال على حد وتسمى بغرفه التصفيه وكان يتواجد فيها أحد المعتقلين الذين تم جلبهم ونحن في حاله خوف على مصيرهم".

وتابع الشاهد للمنظمة "المبنى 2 يتكون من ثلاث عنابر، حيث توجد غرفة للإنفرادي في عنبر «1» و «7» وغرف أخرى للإنفرادي في عنبر «2»، في أحد هذه الغرف يقبع أحد السجناء الجنائيين و بقية الـ 6 غرف الأخرى بها 6 من المعتقلين السياسيين .

ويؤكد الشاهد أن المعتقلين الستة المحتجزين في الإنفرادي هم خليط من المعتقلين "بعضهم من الذين هربو من السجن واعتقلوا ضمن  مجموعة الـ 11، وبعضهم من المطاردين الذين اعتقلوا في البحر أثناء محاولتهم الفرار من البحرين، وقد جيء بهم جميعا في 10 يونيو/حزيران 2016".

أما بشأن بقية الخمسة المعتقلين الآخرين من مجموعة 11 شخص الهاربين الذين اعتقلو، فهم موزعين على المباني الأخرى في العزل «الانفرادي» أيضاً، وفق المنظمة

ويقول الشاهد للمنظمة أنه سمع "استغاثة من أحد السجناء في الانفرادي والذي كان يتحدث بصوت خافت و حزين و يقول : أوصل لمن تستطيع أن ينقذونا، نحن نموت هنا".

وأردفت المنظمة "سجناء الإنفرادي ممنوعون من وجبة الإفطار وعن الصلاة والاتصال بأهاليهم، والضابط عمر الدوسري المتورط في عدة قضايا قتل وتعذيب سابقة هو الذي يأمر أفراد الدرك الأردني بضرب السجناء على كل أنحاء الجسد والتركيز على الأماكن الحساسة وإهانتهم و شتم طائفتهم".

وأوصت البحرينية - الألمانية، سلطات البحرين إلى "احترام حقوق السجناء والكف عن التعرض للسجناء بأي ضرب من ضروب سوء المعاملة النفسية أو الجسدية، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي".