مرآة البحرين: حكمت المحكمة بمعاقبة ستة متهمين بالسجن لمدة 7 سنوات؛ وذلك لإدانتهم بالشروع في قتل أحد أفراد الشرطة المتمركزين بمنطقة سترة بالقرب من مركز شرطة سترة إثر مهاجمتهم المدرعة الأمنية التي كان بداخلها بواسطة عدد كبير من العبوات المشتعلة "المولوتوف" دخلت إحداها عبر فتحة موجودة بها.

وأمرت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي عبدالله الأشراف، وعضوية كل من القاضيين محسن مبروك، ومعتز أبو العز، وأمانة سر عبدالله محمد، بمصادرة المضبوطات.

وتزعم السلطات أن قوات الأمن فوجئت بخروج مجموعة كبيرة من المتجمهرين يقدر عددهم بنحو 150 شخصاً يرتدون اللثام، والذين ألقوا عددا كبيراً من الزجاجات الحارقة «المولوتوف» بكثافة على القوة الأمنية المتمركزة، ما أدى لدخول إحدى تلك الزجاجات إلى داخل المدرعة من خلال الفتحة الموجودة بها، كما قام المتهم الأول منهم بوضع جسم محاك لأشكال المتفجرات على الشارع العام.

وأدت تلك العملية المفاجئة إلى تعرض شرطي لإصابات متعددة في وجهه وأذنيه ورقبته، وفق مزاعم السلطات.

وقالت المحكمة إنه ثبت في يقينها أن المتهمين في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2014:

1 - شرعوا وآخرون مجهولون في قتل الشرطي المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد أثناء وبسبب تأديته وظيفته، إذ أعدوا لذلك الزجاجات الحارقة "المولوتوف" وقاموا بالهجوم على المدرعة ورموها بها، وصوبوا نحو الفوهة الموجود بها، قاصدين من ذلك قتله، وتنفيذاً لغرضٍ إرهابي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو مداركة المجني عليه بالعلاج.

2 - اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.

3 - حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.

ثالثاً: المتهم الأول: وضع وآخرين مجهولين جسماً محاكياً لأشكال المتفجرات في مكان عام.

وتطعن منظمات حقوقية في الوقائع المنسوبة إلى المتهمين بسبب التشكيك في استقلالية القضاء البحريني الذي يعين أعضاؤه بمراسيم ملكية، فيما يعتمد إصدار الأحكام على اعترافات منتزعة تحت التعذيب، وأدلة مقدمة من تحريات سرية وشهود مجهولين.