ريحانة الموسوي تفتح ملفات السجن لـ"مرآة البحرين": ضباط إماراتيون حققوا معي وشرطيات أجلسنني عارية أمام كاميرا (1-2)

2016-05-05 - 3:18 م

لا أريد وطنا

يربطني بالخيط

ويجرني خلفه مثل كلب صغير...

أريد وطنا جادا كموتي،

لا ينازعني أحد حقي فيه كموتي...

أريد وطنا أعاشر فيه الحرية بالحلال،

لا مهرجانا دمويا قضبان سجنه من أصابع الديناميت...

لا أريد وطنا يذوي أطفاله، ووحدها الطحالب تنمو فيه،

* من قصيدة "ذاكرة الانهيار" لغادة السمان

مرآة البحرين (خاص): هادئة بما يكفي لأن تعتقد أنها خجولة وسريعة الانهيار، قوية بما يكفي لأن تصدم توقعك الأول. عندما أُخذت إلى مركز شرطة مدينة عيسى قالت لها إحدى الشرطيات: "كنا نسمع اسمك وتهمتك ونظن أنهم سيحضرون لنا امرأة ذات جسم ضخم وصوت عالٍ، وعندما دخلوا بك لم نصدّق أن هذه أنت".

تهمتها ما عرف بـ(تنظيم 14 فبراير)، قضت ريحانة الموسوي في السجن 3 سنوات كاملة لتسجل بذلك أطول مدة قضتها امرأة بحرينية في السجن بشكل متواصل منذ أحداث 2011.

إنها المرة الأولى التي تفتح فيها ريحانة الموسوي ذاكرة انهياراتها وجرحها ودموعها وألمها، الذاكرة التي صيرها السجن والتعذيب مشتتة وسريعة النسيان كما تقول، لكنها ما تزال قادرة على أن تستحضر كل التفاصيل الموجعة، الذاكرة التي لم تستطع استيعاب ما حدث لها حتى الآن رغم ما استنفذها من الايذاء النفسي والجسدي.

ريحانة الموسوي تفتل كل الخيوط التي رُبطت بها طوال 3 سنوات، تروي لـ «مرآة البحرين» سلسلة انهياراتها منذ اليوم الأول لاعتقالها حتى خروجها من السجن، وكيف حافظت على نفسها من التزحلق إلى طرف الاكتئاب، لكنها في نهاية الأمر تقول: كنت قد هيأت نفسي للسجن لمدة 10 سنوات، وأنا الآن أقوى، وسوف لن نعجز.

الانهيار الأول: عارية أمام كاميرا

لا يمكن إلا أن أبدأ من الأصعب، ذلك الذي تعرفونه جميعكم، لكن لا يمكن أن يستوعبه أحد. لم تكن مرة واحدة بل مرتين خلال يوم واحد تلك التي تمت تعريتي فيها. نعم مرتين. كان ذلك في مركز شرطة الرفاع الغربي، المكان الذي عوملت فيه أسوأ معاملة مخلة بالكرامة والانسانية والأخلاق والدين، وسمعت من عبارات السب والشتم والاستهزاء بمذهبي وطائفتي ما لم أتخيل أن أسمعه يوماً. لم يكن الهدف من تجريدي من ملابسي هو تفتيشي لأنهن قمن بتفتيشي بالكامل، كان الهدف من تعريتي الضغط علي كي أعترف باسم الجهة التي دفعتنا للذهاب إلى الفورمولا ذلك اليوم. في المرة الأولى أدخلتني الشرطيات الحمام وتركن الباب مفتوحاً وأمرنني بخلع ثيابي كاملة وكان كل من يمر يمكنه أن يراني، وكنت أطلب منهن غلق الباب دون جدوى. كانت الشرطية توجه أسئلتها لي: أنت تبع أي حزب وما هي جمعيتك؟ وأنا أنفي انتمائي لأي جهة. كانوا مصرين أننا لم نأت من تلقاء أنفسنا وأننا ننتمي إلى تنظيم أو جهة هي التي أرسلتنا وأن هناك آخرين معنا. وكنت أكرر لهم أنني ونفيسة اتخذنا قرارنا بشكل فردي للقيام بحركة احتجاجية أمام الحضور الدولي فقط لا أكثر ولا أقل. إحدى الشرطيات سألتني: هل أنت متزوجة؟ حركت رأسي بإيماءة تعني نعم، فقالت لي: عيل ليش جسمج جذي كأنج مال مجاعة أفريقيا. أبقوني في هذا الوضع ما يقارب ساعة كاملة ثم أرجعوا لي ملابسي، ارتديتها وأجلسوني في مكتب الشرطيات. بعد قرابة ساعتين أخذوني إلى مكتب صغير: طاولة ملتصقة بالجدار يقابلها في الطرف المقابل كرسي (صوفا)، وعلى السقف ثمة كاميرا معلّقة. جاءت الشرطية وأمرتني بخلع ملابسي مرة أخرى فرفضت. قلت لها: للتو خلعت ملابسي وأرجعتوها لي لماذا مرة أخرى أيضاً؟ قالت لي: ستخلعينها كاملة غصب عنك. أُبقيت في المرة الثانية لمدة عشر دقائق تقريباً قبل أن يعيدوا ملابسي من جديد. لقد تم تعريتي بالكامل أمام كاميرا تحدّق بي في أعلى السقف. لم أكن أعرف حينها أن تلك كاميرا فلا خبرة لي في هذه الأمور، عرفت ذلك فيما أثناء التوقيف عندما رأيت واحدة مثلها تحدّق بي وسألت الشرطية: ما هذه؟ أجابت: كاميرا، لماذا تسألين؟ قلت لها: لا شيء مجرد سؤال. كان ذلك كافياً لانهياري بالكامل: ماذا ينتظرني!!

عندما وقفت أمام القاضي (علي خليفة الظهراني) في جلسة محاكمتي الأولى ضمن خلية 14 فبراير، ظللت أرفع يدي طلباً للكلام وكان يشير لي بالانتظار. كنت أعرف أنه لم يكن لديهم ما يدينوني به، وأن ضمي إلى هذه الخلية هو بهدف سجني، وكان الحكم بالسجن المؤبد غير مستبعد لدي. لقد فكرت في داخلي: لا يمكنني أن أعمل شيئا أمام ما سيقررونه لي من تهمة وحكم ظالمين، لكن يمكنني أن أسجل موقفاً. لقد منعوني في الفورمولا من أن أسجل موقفاً ولن أفوته هذه المرة، لا أعرف القادم الذي ينتظرني داخل المعتقل، ولا أعرف كم من المعتقلات قبلي قد تعرضن لما تعرضت له وربما منعهن الحياء من إعلان ذلك، وعلي الآن أن أُطلع العالم بما يجري في التوقيف، إنها ليست قضية ريحانة بل قضية شعب مظلوم. لقد كانت القاعة ممتلئة بالمتهمين معي في القضية ذاتها والمحامين، كنت المرأة الوحيدة بين المتهمين. رفعت يدي أطلب السماح لي بالكلام، بقيت أكرر رفع يدي لمرات ومرات قبل أن يسمح القاضي لي. تطلّب الأمر مني جهداً نفسياً لأعلن ذلك، وما إن أكملت كلامي حتى عمّ القاعة وجوم مطبق، كان الجميع في حالة من الذهول، رأيت وجه القاضي الظهراني مرتبكاً متورطاً، سرعان ما تم سحبي إلى الخارج ولا أعرف ما حدث بعدها.

الانهيار الثاني: جحيم التحقيقات

خلال فترة التوقيف في التحقيقات تعرضت لقاموس بذاءة كامل، قاموس لا يمكن لأحد أن يتخيل بشاعته مهما سمع عنه. لقد سمعت كثيراً عما يجري في التحقيقات وكنت أقول في داخلي وكأني غير مستوعبة: هل يمكن أن يصل الأمر إلى هذا الحد؟ الآن أقول: لا أحد يمكنه أن يستوعب مدى التعذيب الجسدي والنفسي داخل التحقيقات حتى يعيشه.

ثلاثة أيام لم أعرف ليلي من نهاري، منذ 21 -23 ابريل 2013. طوال وجودي في التحقيقات كانوا يغطون عيني بعصابة مكونة من طبقتين من القماش، يرصونها على عيني بشدة حتى أشعر بهما تغوران للداخل وكنت أتألم كثيراً وقد دفعت ثمن هذا فيما بعد. وُضعت في غرفة ضيقة جداً، عندما أستلقي للنوم ليلاً تصطدم رجلي بالحائط. لم أنم طوال هذه الأيام. المكان برد صقيع يجمد الدم. كانت الغرفة أشبه بثلاجة من شدة البرد، وكلما مال رأسي من شدّة الإعياء وبدا وكأني غفوت، صرخت في الشرطية بأقصى صوتها: ريحانة لا تنامين، يلا قعدي!! كانت الأسئلة قاسية جداً والتهديدات لا حد لها. أبسط هذه التهديدات: "لن تخرجي من هنا إلا وأنت حامل"، "سنقوم بجلب أم زوجك هنا ونعتدي عليك أمامها"، "سنقتحم مدرسة ابنك حسين كما فعلنا في مدرسة الجابرية وسنأخذ ابنك". كانوا يريدون مني الاعتراف على أناس لا اعرفهم بالمرة، ذكروا لي أسماء لأشخاص لا أعرفهم، كانوا يفتحون عيني ويضعون أمامي هاتف به بعض الصور لأشخاص، ثم يطلبون مني أن أقول بأني أعرفهم: قولي أعرفه، قولي أني عملت كذا، قولي إنك وضعت إطارات سيارات في هذا المكان، قولي إنك اعتديت على مركز شرطة، قولي إنك وضعت قنبلة وهمية في هذا المكان، قولي أنا مع هذه المجموعة.

سألوني عن جماعة "سرايا"، ويقصدون ما عرفت لاحقاً بـ"سرايا الأشتر"، وأنا لم أكن قد سمعت بهم ولم يكن  الاسم متداولاً حينها.  قلت لهم: أعرف مشروع سرايا سار. قالوا لي: هل تسخرين منا؟ قلت لهم: لا أسخر من أحد. هذا ما أعرفه. وبالفعل لم أكن أعرف شيئاً آخر.

كانوا يفركون أحذيتهم على رجلي وجسمي، تعرضت للركل والضرب، صعقوني بالكهرباء، الصفعات على الوجه حدث ولا حرج. وصلت إلى مرحلة من الإعياء والانهيار وأصبت بحالات إغماء متكرر، أجبروني على شرب ماء لم أكن مطمئنة إلى ما فيه. لم أعد أقوى على الإجابة على أسئلتهم. فقدت قدرتي على التركيز، حين أسمع السؤال أحتاج إلى وقت لاستيعابه، أطلب تكراره وأحاول تكراره في داخلي كي أستوعبه. وكثيراً ما كان يغمى علي قبل أن أتمكن من الإجابة. كانو يظنونني أفكر في الإجابة ويقولون أن تأخرك في الإجابة دليل على أنك لا تقولين الحقيقة، والحقيقة أنني كنت أفكر في السؤال وأحاول استيعابه. عندما تأخذني الشرطية تسحبني من مبنى إلى آخر كأني كفيفة، يأخذني التعب فأقع على الأرض فتصرخ في وجهي.

طوال مدة توقيفي في التحقيقات وأنا في الغرفة الصغيرة، كنت أسمع صوت ضرب وتعذيب في الغرفة المجاورة، صراخ شباب يهز الجدران كما يهزّ كياني كاملاً. كانت أصوات تعذبيهم وصراخهم مثل سكاكين تقطعني من الداخل، وكنت انتظر دوري الذي سيليهم. كيف يمكن وصف هذه اللحظات التي تمر وكأنها أعوام؟ لا يمكن روايتها أبداً، ولا تمحى من الذاكرة أبداً، ولا تروح آثارها مهما مرّ الزمن.  

من حققوا معي ليسوا بحرينيين فقط، هناك أمارتيون وباكستانيون ويمنيون، من حققوا معي كلهم رجال ومن ضربوني في التحقيقات كلهم رجال، لطموني بأيديهم، ركلوني كالكرة، تضرر سمعي كما تضرر بصري، أصبحت لا أسمع من أذني اليسرى. أُخذت بعدها للطب الشرعي، الدكتورة شاهدت آثار الضرب، لكن الطب الشرعي تابع لوزارة الداخلية.

نشاطي في الشارع لم يتجاوز التصوير والتوثيق والعلاج، وقد كانوا يعرفون كل شيء عن تحركاتي، حتى إن أحد المخبرين في التحقيقات أخبرني وأنا معصوبة العينين: لو فتحت عينيك لعرفت من أنا، نعرف أنك تقومين بالتصوير وعلاج المصابين، وأستطيع إخراجك من بين ألف امرأة مهما لبست من براقع أو تخفيت".

لقد قاموا بتلاوة الرواية التي علي أن أقدمها أمام النيابة العامة وطلبوا مني حفظها عن ظهر قلب. وقبل أن يتم أخذي إلى النيابة العامة أدخلوني على شخص مقنع. وراح يوجه لي الأسئلة، وكان علي أن أجيب حرفياً وفق روايتهم، وكلما أخطأت في جزئية أخرجني من الغرفة لمدة 5 دقائق ثم يعيدني ليعيد توجيه الأسئلة ذاتها وعليّ أن ألقي الإجابات ذاتها. تكرر إخراجي وإعادتي حوالي 6 مرات.  كيف يريدوني أن أحفظ رواية لم أعشها؟

لقد استخرجوا من جواز سفري عدد مرات سفري إلى إيران والسعودية وسوريا، وصاغوا منها روايتهم التي تقول إنني في سفراتي المتكررة لإيران التقيت بشخصيات من الحرس الثوري الإيراني وتدربت على يدهم كما التقيت السيد الخامنئي. وأنني ذهبت من سوريا إلى لبنان بدون ختم للجواز، والتقيت هناك السيد حسن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، وأنني تدربت على أعمال إرهابية بهدف التفجير!  

ريحانة

الانهيار الثالث: اعترافات النيابة العامة

عندما أخبروني أنهم سيأخذوني إلى النيابة العامة فرحت، توقعت أنهم سينصفوني هناك، وأنني سأتمكن من قول ما حدث لي ولن أعود إلى التحقيقات. لكني صدمت بالعكس تماماً. كان رئيس النيابة يصرخ في وجهي، ومعاملته لم تفرق عن معاملة ضباط التوقيف والتحقيقات، وصل الأمر لدرجة أنه كان يريد أن يحذف أشياء تجاهي. كنت أجيبه على قدر السؤال بالحقيقة ولم أكترث لرواية التحقيقات، لكنه قال لي لا حاجة لإجابتك فالأجوبة جميعها جاهزة. لم يسمحوا بدخول المحامي رغم أنه كان موجوداً في المبنى وينتظر الدخول. كنت أسمع الموثق يسأل رئيس النيابة بأن المحامي في الأسفل وينتظر لكنه نهره "بلا محامي بلا خرابيط".

عند هذا الحد شعرت بانهيار كامل، من يراني يوقن أني لن أعيش إلى اليوم التالي. صرت أبكي دون توقف من شدّة الانهيار، كان بكاءاً هستيرياً، فقدت السيطرة على نفسي بالكامل، أخذني شخص يلبس ثوب ولون شعره أبيض وجاء معه ثلاثة آخرين وهددوني "اسكتِ وإلا...."، لم أكن مستوعبة لما يحدث لي، كنت أرتجف، أخذوني أسفل الدرج وضربوني وركلوني بأحذيتهم وأنا لا أتوقف عن البكاء والصراخ.

لم أكن أعرف أنه بعد النيابة العامة ستتم إعادتي مرة أخرى للتحقيقات، حسبت أن بعدها إما أن يخلى سبيلي أو أُحال إلى التوقيف، لهذا لم أُجب على أسئلة النيابة وفق رواية التحقيقات التي أملوها علي، لكني دفعت ثمن ذلك أقساط أخرى من التعذيب بعد إعادتي لهم، رغم أنني وقعت على الاعترافات المكتوبة الجاهزة التي نسبوها لي.

الانهيار الرابع: تهمة تنظيم 14 فبراير

في 24 أبريل تم نقلي إلى مركز مدينة عيسى، ورغم الفارق الكبير في الوضع هنا عن هناك إلا أني بقيت في حالة نفسية سيئة جداً. في الزنزانة كنا ثمان نساء عربيات وأجانب، عند بداية توقيفنا كنت أنا ونفيسة فقط ثم أضافوا لنا بعض السجينات.

عشت صدمة تهمتى بخلية 14 فبراير لوحدي، لم أر عائلتي لمدة 20 يوماً، كنت أعاني كل ما مرّ علي لوحدي، ولا أحد من عائلتي يعرف عن أخباري شيئاً.  عرفت بخبر (ضمي) لخلية 14 فبراير عن طريق الصحف. كنت أداوم على قراءة الصحف اليومية التي يتم إدخالها في السجن. بعد أسبوع من وجودي بالمركز وأذكر أنه يوم خميس (13 يونيو 2013) تفاجأت أن جرائد اليوم غير موجودة، سألت عنها فأخبروني أن الصحف لم تصل اليوم، لكني كنت قد رأيت العامل يدخلهم إلى المبنى، فأنا لا أنام تقريباً وكان جلوسي دائماً عند النافذة في الطابق العلوي، لذا رأيت العامل وهو يدخل الصحف، تلكئوا وفي النهاية أخبروني أنها عند النقيب وليست موجودة الآن وأن مكتبها مقفل.

في يوم الجمعة جاؤوا بالصحف المحلية وكان من بينها صحف اليوم الفائت، كنت واقفة وأنا أشاهد السجينات يتصفحن الصحف، لفت نظري صوة تشبهني، قلت سبحان الله هذه الصورة التي في الجريدة تشبهني تماما، دققت وقلت أوه.. هذه أنا في الجريدة، دققت أكثر وقلت أوه.. هذا اسمي مكتوب في الجريدة، لم ألتفت للعنوان فقط صورتي، ثم صدمت بالعنوان: «الداخلية»: تحديد هوية تنظيم «14 فبراير» والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين !!

فتحت حدقتي عيني إلى حدهما الأقصى ولم أستوعب: ما هذا؟!!!! أنا؟!!! 14 فبراير؟!!!! كيف؟!!! لماذا؟!!! كيف يمكن أن تتحول حركة احتجاجية هدفها لفت الانتباه، وأقصى ما فيها حمل لافتات احتجاجية، إلى قضية تفجير وانضمام لخلية (إرهابية)؟!!! من أين جاؤوا بكل هؤلاء الأشخاص وكيف جمعوهم مع بعضهم البعض وكيف لفقوا وفبركوا كل هذا في هذا الوقت القصير؟!! صرت أمشي وأكلم نفسي 14 فبراير؟!!! 14 فبراير؟!!! لا أعرف كيف خطر في بالهم أن يضعوني ضمن خلية 14 فبراير. حقيقة لا أعلم. قررت من فوري الاضراب عن الطعام احتجاجاً.

غدا تكمل ريحانة سرد تفاصيل سلسلة انهياراتها..


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus