وزير خارجية البحرين يقلل من أهمية احتلال داعش للفلوجة: كم إرهابي مختبئ هناك!
2016-03-29 - 10:54 م
مرآة البحرين (خاص): لا يجد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أي حرج في انتقاد الجيش العراقي في حربه على تنظيم داعش الإرهابي، وقد وصف قوات الجيش والحشد الشعبي مطلع العام بـ "الإرهاب"، وهو الوصف الذي أثار ردة فعل من الجانب العراقي.
الوزير البحريني عاد أمس لإرسال تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها "الإرهاب الداعشي جريمة في حق الدين والأوطان، وحصار مدينة و قتلهم جوعا بجريرة كم إرهابي مختبئ بينهم هي أيضا جريمة لا تغتفر #الفلوجة_تستغيث".
بينما يحاول التقليل من حجم الأزمة الأمنية التي يواجهها العراق مع تنظيم متعدد الجنسيات استقطع أكثر من ثلث مساحة البلاد، يقف خالد آل خليفة بشدة في وجه مبادرة الجيش العراقي لبسط نفوذه على كامل التراب الوطني.
البحرين التي تفرض حصارا دائما منذ مارس/ آذار 2011 على القرى الشيعية وتواجه بالقوة تظاهرات المحتجين السلميين، ترفض العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة التي يحتلها تنظيم داعش الإرهابي منذ أكثر من عام!
المتحدثة السابقة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب كانت قد اعتبرت، حينها، سيطرة داعش على محافظة الأنبار "ثورة ضد الظلم والقهر الذي ساد العراق لأكثر من عشر سنوات (...) ولم يتعود العراقيون على الإهانة والصبر على الظلم".
ولكي يخفي تعاطفه مع التنظيم الإرهابي راح وزير الخارجية أيضا يتستر خلف "الحالة الإنسانية" والتقليل من حجم الخطر الذي يمثله. فمدينة الفلوجة، التي تبلغ مساحتها 40 كيلومتر مربع وتضم حوالي 500 ألف نسمة، قرابة نصف سكان البحرين، يجري احتلالها فقط "من قبل كم إرهابي" وفقا للوزير!
وتفتح تعليقات المسؤوليين البحرينيين المتكررة التي تحمل تعاطفا مع داعش الباب أمام التساؤلات بشأن جدية انضمامها للتحالف الدولي للحرب على التنظيم. ومنذ سبتمبر 2014 لم تعلن البحرين ودول الخليج عن توجيه ضربات لمعاقل التنظيم في العراق.
وكان المتقدم في المنافسة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الامريكية دونالد ترامب قال إنه قد يوقف استيراد النفط من السعودية ما لم تشارك الأخيرة في قتال التنظيم أو تعوض الولايات المتحدة عن الجهود التي تبذلها في محاربته.
وليس مستغربا أن تتخذ البحرين على المستوى الرسمي مواقف متعاطفة مع التنظيم، فقد أغفلت ومند نشأته في سوريا والعرق قيام متشددين سنة بحملات واسعة لتسليحه، وتسلل آخرين للقتال إلى جانبه وعودتهم إلى البلاد دون مساءلة.