مرآة البحرين: حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة أمس برئاسة القاضي عبدالله الأشراف، وعضوية القاضيين محسن إبراهيم ومعتز أبو العز وأمانة سر عبدالله محمد، بالسجن 15 سنة لثلاثة متهمين بالشروع في إحداث تفجير وإشعال حريق عمدا في محطة بترول قرب حلبة الفورمولا، وبالسجن 3 سنوات للمتهم الرابع وألزمتهم جميعا بالتضامن بدفع 11767 دينار قيمة التلفيات، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وتقول السلطات أن خمسة ملثمين قاموا بمهاجمة محطة بترول قرب حلبة فورمولا 1 في حوالي الساعة الثانية فجرا، وأنهم قاموا بتخريب مضخات البترول وأحدثوا أضرارا بالمحطة عبر استخدام إطارات قاموا بإشعالها بالنار بعد أن ألقوا عبوات مولوتوف عليها ووضعوا في منتصفها إسطوانة غاز بقصد إحداث تفجير، لكنها لم تنفجر، وحاولوا الاعتداء على حراس الأمن الذين أغلقوا على أنفسهم أبواب إحدى الغرف الصغيرة للاحتماء من الاعتداء المباغت، حيث قام أحدهم بتهديد عامل المحطة بسكين فلاذ بالفرار وترك المحطة لهم، وقد احترقت مضخة واحدة بشكل كلي بينما وصل الحريق إلى 3 مضخات أخرى تم السيطرة عليها وإطفائها بواسطة الدفاع المدني، وقد كانت المحطة ولحسن الحظ لا تعمل في ذلك الوقت المتأخر مما مكن الدفاع المدني من السيطرة على الحريق.

وتدعي السلطات أنها تمكنت من الوصول للمتهمين من خلال "رفع البصمات من المضبوطات، بينما شهد موظف بالحرس الوطني بأنه شاهد الواقعة وحاول اللحاق بالمتهمين وتمكن من التقاط رقم السيارة التي فروا بها من المكان".

تم القبض على المتهمين الأربعة وأسندت النيابة العامة لهم أنهم في 13 نوفمبر/تشيرن الثاني 2014 شرعوا في إحداث تفجير بقصد ترويع الآمنين وقد خبا أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو عدم انفجار الاسطوانة، كما أشعلوا عمدا وآخرين مجهولين حريقا في المنقولات وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف»، وهددوا المجني عليه عامل المحطة بأن قام المتهم الأول بإشهار سكين بغرض تنفيذ الجرائم المذكورة.

وتطعن منظمات حقوقية في الوقائع المنسوبة إلى المتهمين بسبب التشكيك في استقلالية القضاء البحريني الذي يعين أعضاؤه بمراسيم ملكية، فيما يعتمد إصدار الأحكام على اعترافات منتزعة تحت التعذيب، وأدلة مقدمة من تحريات سرية وشهود مجهولين.